دعا الأستاذ المساعد بجامعة البحرين الشيخ الدكتور ناجي العربي في ذكرى المولد النبوي الشريف أهل البحرين إلى الوحدة والاتحاد في إرادة قوية، مبيناً أن الوطن يستصرخ كل صاحب ضمير حي واعٍ لما يدور ويحاك من قبل العابثين من محاولة لاختطاف البلاد وشق الصف من قبل المجرمين، مؤكداً في الوقت ذاته أنه على النفوس أن تدرك واجبها تجاه وطنها وأن تتنكر لمصالح الذات والفئة، وقال: «لقد بقي القليل من الشر، وإذا ما اجتمعت همتكم على همة رجل واحد سينهزم الباطل أمامكم، بل ذوبانه تحت أقدامكم محققٌ بإذن الله تعالى».
ودعا خطيب جامع العجلان بعراد رواد الجامع إلى مساعدة الذي احترقت سيارته الجمعة الماضية، الأمر الذي يؤكد معنى الأخوة والوحدة والاتحاد، مصداقاً لحديث النبي صلى الله عليه وسلم (ومن نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة)، موضحاً أن إظهار مثل هذه الأخلاق أحد أساليب تعليم الأبناء الإنفاق والخشونة في العيش والبذل والإيثار.
وأوضح الشيخ العربي أن ذكرى المولد النبوي تعيد الى القلوب معاني الأخوة الإسلامية والمعاني السامية النبيلة من التضحية والفداء والبذل والإيثار وكل مكارم الأخلاق التي تجسدت في شخص سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، ودعا الأمة الإسلامية وخاصة شبابها وشاباتها إلى الارتباط بهذه الذكرى وأمثالها من أحداث المسلمين المهمة التي غيرت مجرى التاريخ، مؤكداً أن إحياء هذه الأيام الراسخة في ذاكرة البشرية والالتفاف حول قائد الأمة سبيل إلى القوة والمنعة، حيث لا يستطيع عدو الإسلام اختراق الصف.
وقد أخبر الله تعالى أن سبب سرد قصص الأنبياء في القرآن هو قوله تعالى (وكلاً نقص عليك من أنباء الرسل ما نثبت به فؤادك)، مضيفاً أن الله تعالى أخبر في كتابه (وذكرهم بأيام الله) وذكرى المولد النبوي من تلك الأيام، وقد صح الحديث على شرط الشيخين من حديث سيدنا جابر وابن عباس رضي الله عنهم أن النبي صلى الله عليه وسلم ولد فجر يوم الاثنين الثاني عشر من شهر ربيع الأول، مؤكداً أن الرسول عليه الصلاة والسلام اعنتى بيوم ولادته كما في حديث سبب صيام يوم الاثنين فقال (فيه ولدت، وفيه عليّ أنزل)، مبيناً أن الصحابة أدركوا معنى الارتباط بالنبي عليه الصلاة والسلام وأنه ملازم للحق ومخالف للباطل وأهله.