الرياضة
منتخب رجال اليد يخسر من إيران ويحل سادسا في تصفيات آسيا
تاريخ النشر : السبت ٤ فبراير ٢٠١٢
خسر منتخب رجال اليد أمام المنتخب الإيراني يوم أمس في إطار تحديد المركزين الخامس والسادس ضمن التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم - بإسبانيا 2013 المقامة بمدينة جدة السعودية، جاءت نهاية الشوط الأول بتقدم منتخبنا الوطني بفارق هدف 12- 11 وفي الشوط الثاني تراجع مستوى الأداء وسلم اللاعبون نتيجة المباراة مع الارتباك المفرط في الجانب الدفاعي والهجومي لتنتهي المباراة 25- 20 لصالح المنتخب الإيراني، وبهذه النتيجة يحل منتخبنا في المركز السادس في التصفيات الذي لا يتناسب ومكانة الفريق على المستوى الآسيوي.
شوط متكافئ
جاء الشوط الأول متكافئا في السيطرة والتحكم حيث تبادل الفريقين فرصة التقدم بالنتيجة مع اعتماد المنتخبين على الطريقة الدفاعية 6- صفر الإيجابية مع التحركات الجانبية السريعة والمواجهات المبكرة، والتقدم السريع إلى الأمام في حالة الاستحواذ على الكرة وتسجيل الأهداف بسرعة، وكانت النتيجة 6- 6 في الدقيقة الخامسة عشرة، بعدها يتقدم المنتخب الإيراني بضربات لاعبي الخط الخلفي الذين كان أبرزهم إيمان جمالي هداف البطولة العالمية للشباب، كما كان التفوق الإيراني على منتخبنا الوطني في جانب القوة وطول اللاعبين، ثم تحسن أداء منتخبنا مع دخول الحارس أحمد منصور بديلا عن محمد عبدالحسين الذي لم يكن في يومه حيث تمكن أحمد منصور من صد أكثر من كرة تحولت إلى هجوم كاسح ومؤثر قلب النتيجة فبعد أن كان المنتخب الإيراني متقدما بفارق ثلاثة 10- 7 يأتي منتخبنا بالتعادل 10- 10 في الدقيقة الخامسة والعشرين، ويسير منتخبنا في اتجاه الفوز والتقدم 12- 10 في الخمس الدقائق الأخيرة على الرغم من تقليص المنتخب الإيراني فارق الأهداف إلى هدف وحيد 12-11 وقد شهد الشوط تألق سعيد جوهر وجعفر عبد القادر ومحمود عبد القادر ومحمد المقابي إضافة إلى أحمد منصور.
شوط ضعيف
عادل المنتخب الإيراني النتيجة مبكرا 12- 12، إلا أن منتخبنا سار نحو التقدم بالنتيجة 13- 12 قبل أن يعيد المنتخب الإيراني النتيجة إلى التعادل الثاني في الشوط 13- 13 ومن بعدها تسلم الإيرانيون زمام السيطرة والتحكم مع دخول لاعبي منتخبنا في سلسلة غير مبررة من إضاعة الفرص وعدم الاستقرار في الجانبين الدفاعي والهجومي، سمحت للاعبي المنتخب الإيراني بالتحرك المريح وتبادل المراكز وتشكيل التقاطعات المربكة لدفاعاتنا المفككة، ساعدت المهاجمين الإيرانيين على الوصول إلى المرمى بسرعة والتصويب من مسافات مختلفة من دون مواجهات كبيرة، ومع بروز الضعف في التغطية وتراجع مستوى الحراسة والنتيجة 19- 16 في الدقيقة الرابعة عشرة، حاول السباع مدرب منتخبنا الوطني الدفع باتجاه التغيير وتوجيه اللاعبين إلى القوة في الموجهة وعدم ترك المنتخب الإيراني يتقدم بفارق كبير لا يمكن الوصول إليه، إلا أن الضعف في مركز الجناح الأيسر وإضاعة محمد المقابي للعديد من الفرص السهلة أمام المرمى وعدم قدرة لاعبي المنتخب الوطني على تغيير مراكز تخليص الكرة، زادت الضغط على لاعبي الخط الخلفي وعلى سعيد جوهر وجعفر عبدالقادر وخصوصا في الفترة التي لعب فيها منتخبنا من دون لاعب دائرة واكتفى المنتخب بالتغييرات في المراكز والخروج والنزول على الدائرة بين جعفر عبد القادر وحسين فخر، إلا أن ذلك لم يكن مؤثرا على الدفاعات الإيرانية وأعطت مدافعيهم الحرية في التقدم الإيجابي لمواجهة لاعبي الخط الخلفي لمنتخبنا من دون خوف، والنتيجة 22- 19 في الدقيقة الثالثة والعشرين عندما دفع السباع مدرب المنتخب الوطني باللاعبين إلى الدفاعات المتقدمة إلى مسافات قريبة من منتصف الملعب، إلا أن التعاون في التغطية لم يكن كافيا لتعطيل الهجوم الإيراني، كما أن التحكيم لم يكن مساعدا في احتساب الوقت السلبي وحرم منتخبنا من الكثير من الرميات الجزائية، وأضاع التركيز من عقول اللاعبين في الوقت الذي لم يكن حسين الصياد في مستواه المعروف وكان لا بد من إراحة سعيد جوهر فترات قصيرة لاستعادة القوة والنشاط بدلا من الحفاظ على تواجده داخل الملعب طوال الستين دقيقة واستهلاك طاقاته مبكرا. غير السباع محمد المقابي بالجناح علي حسين في محاولة لتوسيع دائرة المناورة ولكن علي حسين لم يكن أفضل حالا من محمد المقابي، وفي مركز الحراسة تناوب محمد عبد الحسين وعلي منصور مهمة حراسة المرمى إلا أن الضعف الدفاعي، وعدم تواجد حوائط الصد منحا المنتخب الإيراني التفوق في النتيجة ومع نهاية المباراة 25- 20، لم يكن الطاقم القطري الذي أدار المباراة في مستوى الحدث وأضاع الكثير من الفرص على لاعبي منتخبنا وابعد التركيز عن عقولهم.