الجريدة اليومية الأولى في البحرين


أخبار دولية


الأمم المتحدة تعلن انتهاء المجاعة في الصومال

تاريخ النشر : السبت ٤ فبراير ٢٠١٢



نيروبي - (ا ف ب): اعلنت الامم المتحدة أمس الجمعة انتهاء حالة المجاعة في الصومال بعد ازمة انسانية استمرت ستة اشهر، لكنها حذرت من ان هذا التحسن يظل هشا في هذا البلد بالقرن الافريقي الذي يعاني من الحرب ويفتقر إلى حكومة حقيقية. وقال جوزيه غرازيانو دا سيلفا المدير العام الجديد لمنظمة الامم المتحدة للاغذية والزراعة «لم يعد هناك أي منطقة في الصومال تعيش ظروف مجاعة».
لكن وحدة الامم المتحدة لتحليل وضع الامن الغذائي في الصومال قالت ان نحو ثلث سكان الصومال مازالوا بحاجة إلى مساعدة عاجلة. وكانت الامم المتحدة اعلنت في 20 يوليو الماضي انتشار المجاعة في اولى المناطق الواقعة جنوب الصومال نتيجة موجة جفاف إلى جانب انعكاسات الحرب الاهلية التي تدمر هذا البلد الواقع في القرن الافريقي المحروم من حكومة مركزية منذ .1991
وسمحت تعبئة، وان كانت متأخرة، للاسرة الدولية تلاها موسم امطار غزيرة نسبيا، بقلب الاتجاه. واعلنت الامم المتحدة في نوفمبر الماضي ان ثلاثا من المناطق الست في جنوب الصومال التي كانت تعاني من المجاعة، وهي باي وباكول وشابيل السفلى خرجت من هذا الوضع.
وبات هذا الوضع ينطبق ايضا على المناطق الثلاث الاخيرة الاكثر تضررا وهي منطقتان في مقديشو ومنطقة افغوي على بعد ثلاثين كيلومترا جنوب العاصمة الصومالية والتي استقبلت عشرات آلاف النازحين بسبب الجفاف في اوج الازمة، بحسب ارقام نشرتها وحدة الامم المتحدة والنظام الامريكي للانذار من المجاعات.
وقال المنسق الانساني للامم المتحدة للصومال مارك باودن في بيان ان «هذه الانجازات ما زالت هشة ويمكن ان تزول بدون دعم مستمر» من الاسرة الدولية. واوضح ان «الوضع الانساني ما زال خطرا جدا في الصومال حيث نسبة الوفيات ما زالت من اعلى النسب في العالم»، مؤكدا ان الوصول إلى السكان الاكثر عرضة إلى الخطر في جنوب البلاد يظل صعبا.
وصرح جوزيه جرازيانو دا سيلفا للصحفيين أنه «ما زال في الصومال 2,34 مليون شخص يعانون من الازمة» الناجمة عن الجفاف بينهم 1,7 مليون في مناطق الجنوب، مؤكدا انه «اذا لم نستمر في مساعدة هؤلاء الناس فانهم قد يموتون وستعود المجاعة». وتابع مدير الفاو ان «امامنا اقل من مائة يوم لتفادي مجاعة جديدة في المنطقة» في اشارة إلى ضرورة اتخاذ اجراءات الوقاية في الوقت المناسب هذه المرة.
واضاف «لا يمكننا تفادي الجفاف لكن بامكاننا اتخاذ اجراءات من شانها ان تمنعه من التحول إلى مجاعة، وامامنا ثلاثة اشهر قبل موسم الامطار الجديد».
وادت الازمة الغذائية في الصومال إلى وفاة «عشرات الاف الاشخاص» خلال 2011 اكثر من نصفهم من الاطفال الذين تقل اعمارهم عن خمس سنوات بحسب ما قالت غرين مولوني، مؤكدة انه من الصعب جدا تقديم حصيلة اكثر دقة.