الجريدة اليومية الأولى في البحرين


أخبار البحرين

قيادات قوة دفاع البحرين في ذكرى تأسيسها:

قوة الدفاع ستظل القوة الضاربة لكل من تسول له نفسه العبث بمقدرات الوطن

تاريخ النشر : الأحد ٥ فبراير ٢٠١٢



تحتفل قوة دفاع البحرين هذا العام بالذكرى الرابعة والأربعين لتأسيسها، وهي مناسبة وطنية لها وقع خاص في نفوس منتسبيها، فهذه القوة الفتية التي شهدت بواكير انطلاقتها في عام 1968م، قد شكلت اليوم هيكلا عسكريا متكاملا في أوج عطائه الوطني.
وجسدت برعاية واهتمام حضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى مرتكزا دفاعيا مهما في الاضطلاع بمسؤوليتها الوطنية العظيمة والتي تمثلت في الحفاظ على الثوابت الوطنية والمكتسبات الحضارية للبلاد وحفظ أمنها واستقرارها.
وبعد هذه المسيرة العسكرية الحافلة بفيض من الانجازات التي لا تسعها الأسطر، سجلنا على عجالة بعض المراحل التاريخية والمحطات التطويرية التي شهدتها قوة الدفاع، علما بأنه مهما قيل عن هذه المناسبة وعن هذا الصرح الوطني الشامخ من عبارات مدح واطراء، فإن ذلك لن يوفيها حقها، ولن يعكس إلا القدر اليسير مما يخالجهم في قرارة أنفسهم من محبة واعتزاز بهذه القوة العظيمة برجالاتها وبانجازاتها. ورفع كبار القادة والضباط المشاركين في هذا الاستطلاع أبرك التهاني والتبريكات إلى مقام القيادة الرشيدة والى شعب البحرين بمناسبة الذكرى الرابعة والأربعين لتأسيس قوة الدفاع، سائلين المولى عز وجل أن يزيدها شموخا وتطورا وأن يحفظها والبحرين بقدرته وعنايته.
وعن البدايات الأولى لتأسيس قوة دفاع البحرين، قال اللواء الركن الشيخ أحمد بن محمد آل خليفة مساعد رئيس هيئة الأركان للقوى البشرية: شهد مستهل شهر أغسطس عام 1968م، صدور مرسوم أميري بتشكيل قوة وطنية سميت الحرس الوطني آنذاك، والتي أصبحت فيما بعد قوة دفاع البحرين في مرحلة سبقت الاستقلال. وقد أوكلت لها مهمة الحفاظ على أمن واستقرار الوطن وحماية منجزاته في ظروف كانت بالغة الدقة سياسيا وإقليميا.
وأضاف مساعد رئيس هيئة الأركان للقوى البشرية: لقد حققت قوة دفاع البحرين منذ تأسيسها إلى يومنا هذا الكثير من الانجازات التي ساهمت في تقدم وبناء مسيرة الازدهار والرخاء التي تشهدها البلاد منذ عقود طويلة مضت، مشيرا الى أن هذه القوة منذ بواكير التأسيس التزمت بتحمل مسؤولية وطنية كبيرة تمثلت في الدفاع عن الوطن وصيانة انجازاته ومكتسباته.
وأوضح مساعد رئيس هيئة الأركان للقوى البشرية: إن ما حققته قوة الدفاع من علامات مضيئة في تاريخها الوطني الحافل بالانجازات المشرفة كان بفضل عناية واهتمام مؤسسها سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى، وبفضل الحكومة الرشيدة برئاسة سيدي صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر، وبدعم ومؤازرة سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى وبإشراف سيدي المشير الركن خليفة بن أحمد آل خليفة القائد العام لقوة دفاع البحرين.
وأضاف قائلاً: لقد شكلت دفعة المجندين الأولى بداية المسيرة في تأسيس الوحدات المقاتلة بعد أن حصل أفرادها على التدريبات الأساسية. عقب ذلك تم تشكيل العديد من الوحدات المقاتلة التي جهزت بأحدث الأسلحة والمعدات والنظم الإدارية... حتى نشهد الآن ما وصلت إليه قوة الدفاع من مستوى عال في الجاهزية القتالية والإدارية والفنية.
قال اللواء الركن أحمد يوسف الرويعي مساعد رئيس هيئة الأركان للإمداد والتموين: إنها مناسبة عزيزة على قلوب الجميع، ونحن نشهد تطور قوة الدفاع منذ المراحل الأولى لتشكيلها في عام 1968م، وحتى وقتنا الحالي... فلقد مر على هذه القوة الأبية أربعة وأربعون عاما حافلة بالبذل والعطاء والإخلاص المتواصل في مختلف المواقع العسكرية من أجل الحفاظ على مكتسبات الوطن ومنجزاته.
وقال مساعد رئيس هيئة الأركان للإمداد والتموين «لقد كانت بدايات التأسيس متواضعة، ثم أخذت في التطور التدريجي الملحوظ في تشكيل الوحدات بداية بمركز التدريب ووحدة الحرس الوطني التي تحولت فيما بعد إلى كتيبة المشاة الآلية الملكية/1 وسرية المدرعات والسرية الطبية والقيادة العامة والمستودعات والمشغل والتموين والشرطة العسكرية».
وأضاف: جسدت رؤية قيادتنا الرشيدة وعلى رأسها سيدي عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى إلى تحقيق مزيد من التقدم والازدهار للقوة والتي لا يمكن أن تتحقق لولا توافر مرتكزات الدفاع ورفد الوحدات والقطاعات العسكرية بالأسلحة الحديثة والمعدات الحربية المتطورة حتى أصبحت قادرة على تنفيذ مهامها العسكرية والذود عن أرض الوطن ومكتسباته.
وأكد مساعد رئيس هيئة الأركان للإمداد والتموين أن جلالة الملك المفدى القائد الأعلى استطاع ببصيرته وحنكته أن يقود هذه القوة الشامخة من انجاز إلى آخر، ومن نجاح إلى أفضل بفضل من الله تعالى وجهود الرجال المخلصين... فها هي الأيام تمضي وتزداد وتيرة التطور بمختلف الوحدات والأسلحة. ويسير العمل وفق ما هو مرسوم له في تنفيذ الأهداف التي وضعتها القيادة العامة منذ التأسيس بشكل يضمن الاستخدام الأمثل للموارد المتاحة.
كما أن الاهتمام بعنصري الإعداد والتدريب قد خلق المهارة والكفاءة لدى منتسبي قوة الدفاع، فالعمل السليم والاهتمام بتنمية الموارد البشرية هما الأساس في تهيئة قوة عسكرية حديثة تساير متطلبات العصر.
وأضاف: نحن في قوة الدفاع نشكر الله تعالى الذي هيأ لنا قيادة حكيمة واعية حريصة على مواصلة بناء هذه القوة، آخذة في الاعتبار أسباب التطور والنجاح، ومدركة أن الجيوش في وقتنا الحاضر لا تقاس بكثرة العدد وإنما بالكيف والكمية، لافتا الى أن ما وصلت إليه قوة الدفاع من رقي وتقدم ما هو إلا ثمرة مشوار طويل مفعم بالبذل والعطاء والقيادة الواعية.
العميد الركن حمد عبدالله الغنام السبيعي قال: إن يوم قوة الدفاع هو يوم تاريخي له طابع خاص في تاريخ البحرين، فهذا اليوم هو يوم تأسيس قوة الدفاع الذي شهد انخراط أبناء الوطن للالتحاق بالحياة العسكرية، وشرف خدمة الوطن في الدفاع عن مكتسباته وانجازاته من أي اعتداء خارجيا كان أو داخليا.
وأضاف أن هذه المسيرة المباركة لهذه المؤسسة العسكرية استطاعت في فترة وجيزة أن تسهم مساهمة كبيرة في إعداد الفرد العسكري البحريني وتأهيل الكوادر البشرية المؤهلة من ضباط وأفراد للعمل في مختلف المواقع والمجالات العسكرية والإدارية والفنية والطبية.
وأردف: بعد مرور أكثر من أربعين عاما على تأسيس قوة الدفاع أثرت هذه المؤسسة العسكرية الوطن بالرجال المخلصين المؤهلين لحمايته والذود عن ترابه الطاهر... وقد تبوأ العديد منهم مراتب قيادية عليا في المملكة وزراء ونوابا وفي تخصصات أخرى يساهمون مع غيرهم في رقي ونهضة هذا البلد المعطاء الذي أصبح فخرا وعونا لأبنائه ولاسيما ممن حظوا بشرف التخرج في ميادين قوة دفاع البحرين.
العميد الركن الشيخ علي بن راشد آل خليفة قائد الدروع الملكية أكد أن الخامس من فبراير يمثل ذكرى خالدة في وجدان العسكريين... وذكر أنه في هذا اليوم من عام 1968م، بدأ تشكيل الطلائع الأولى لقوات دفاع البحرين والتي كانت بمثابة النواة الأولى لتأسيس هذا الصرح العسكري الوطني، والذي شهد تطورات متوالية في كل المجالات العسكرية والإدارية والفنية والتقنية والتدريبية... حتى وصل هذا الصرح بفضل الله عز وجل وبفضل عناية قائد مسيرتنا حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى القائد الأعلى إلى مستوى عسكري راق يضاهي الجيوش المتقدمة.
وأضاف العميد الركن الشيخ علي بن راشد: يسعدنا كمنتسبين لهذا الصرح الشامخ أن نفتخر ونعتز بانتمائنا الى القوات المسلحة بقوة دفاع البحرين.
وتابع: نحن على استعداد تام للقيام بواجبنا المقدس للدفاع عن تراب الوطن العزيز ومكتسباته التي شيدها الأجداد والآباء، ونحن ماضون في إكمال مسيرة التنمية والنهضة التي بدأها سابقونا سواء على المستوى العسكري أو الوطني.
وبهذه المناسبة فإننا نجدد العهد والولاء لسيدي حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى القائد الأعلى، داعين المولي العزيز القدير أن يحفظ جلالته ومملكة البحرين وشعبها الكريم من كل مكروه، وأن تنعم البلاد بالأمن والطمأنينة والأمان.
وعن هذه الذكرى الطيبة، قال العميد الركن بحري عبدالله سعيد المنصوري قائد سلاح البحرية الملكي البحريني: إنها ذكرى متجددة وعزيزة على قلوب الجميع، فهذا الصرح سيظل اليد الضاربة التي تتصدى بكل حزم لكل محاولات عرقلة مسيرة البناء والرخاء التي تشهدها البلاد منذ عقود.
وأكد أن قوة الدفاع شهدت عبر مسيرتها العسكرية أشواطا متقدمة وانجازات نوعية تمثلت في رفدها بالعديد من الإمكانيات والتجهيزات الفنية والقتالية الحديثة في مختلف التشكيلات العسكرية، حيث يتابع المسئولون عن كثب تعزيز جاهزيتها القتالية مسايرة للمتغيرات والمعطيات الدولية.
وأوضح قائد سلاح البحرية الملكي البحريني أن تطور قوة الدفاع كان ولايزال يسير بخطى ثابتة وعزيمة قوية، وقد تحققت الكثير من الانجازات في السنوات الماضية وعزا ذلك إلى الخطط القيادية المدروسة.
وقال: إن عملية النمو والتطور في قوة الدفاع هي نتيجة جهد دائم قائم على التقييم والتأمل... فمنذ سنوات التأسيس وضعت الخطط التطويرية المتوافقة مع مقتضيات الحاضر وتلبي طموح المستقبل والاستفادة من تجربة الماضي.
وأردف بأن تاريخ قوة الدفاع حافل بالانجازات المشرفة التي حققها أبناء الوطن والذين بدورهم تشرفوا بالعمل في أنبل وأشرف ميدان للدفاع عن حياض الوطن.
من جهته، أكد العميد الركن علي صقر النعيمي مدير الإمداد والتموين:
إن احتفال قوة دفاع البحرين بمرور 44 عاماً على تأسيسها، يأتي تجسيدا لمناسبة عظيمة وعزيزة على قلوبنا تحققت فيها رغبة وطموح حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المفدى القائد الأعلى الى وجود قوة تذود عن الوطن وتحمي مكتسباته.
وواصل: تعتبر كتيبة المشاة الآلية الملكية/1 من أولى الوحدات العسكرية البرية التي تم تأسيسها في الخامس والعشرين من فبراير 1969م، حيث بدأ بعد ذلك تشكيل أسلحة وقطاعات قوة الدفاع المختلفة.
وقال العميد الركن أنور عبدلله الجودر مدير شئون الضباط والأفراد إن يوم قوة الدفاع له أهمية خاصة في نفوس منتسبي قوة الدفاع الذين تشرفوا بالالتحاق بصفوف زملائهم من أبناء الوطن جيلا بعد جيل، ليعكسوا بتفانيهم في العمل وإخلاصهم في أداء الواجب أسمى صور الولاء والانتماء الى الوطن وحب القيادة الرشيدة.
وأضاف مدير شئون الضباط والأفراد أن قوة الدفاع منذ تأسيسها أيقنت بأهمية الاهتمام بالعنصر البشري الذي يمثل العنصر الفعال في تحقيق الأهداف والخطط لأية مؤسسة سواء كانت عسكرية أو مدنية.
وقال: لقد عكفت قوة دفاع البحرين على اجتذاب القوة البشرية المؤهلة للعمل في القطاع العسكري، ودرجت على تدريبه وتطوير قدراته ومهاراته باستمرار عبر إلحاقه بمختلف الدورات والدراسات العسكرية والمدنية، وذلك إدراكا لأهمية الارتقاء بمستواه الفكري والعملي لزيادة الإنتاجية وخلق مستوى عال من أداء الخدمات والانجاز بالسرعة والدقة الممكنة.
وفي ذات السياق، ثمن العقيد الركن خليفة بن حسن آل خليفة قائد المدفعية الملكية عظم الجهود التي بذلتها القيادة الرشيدة وعلى رأسها حضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى والتي أثمرت تأسيس صرح عسكري وطني أخذ على عاتقه مهمة الدفاع عن حدود الوطن وحمايته والمحافظة على استقلاله وسيادته ضد أي تهديد خارجي بالإضافة إلى مساندة قوات الأمن العام والحرس الوطني في المحافظة على النظام، وسيادة القانون، ومساندة أجهزة المملكة في حالات الكوارث والطوارئ والأزمات. كما تسهم إلى جانب مؤسسات المجتمع المدني في دفع مسيرة التنمية والازدهار التي تشهدها البلاد على كل المستويات إلى جانب المحافظة عليها.
وقال العقيد الركن خليفة بن حسن آل خليفة: إن الإنجازات والتطورات التي تحققت في قوة دفاع البحرين لا يمكن الإحاطة بكل جوانبها في أسطر قليلة، فهذه القوة وخلال سنوات عمرها المديد استطاعت أن تؤكد صدق التوجه واتزانه بحسب المنهاج الموضوع للتطور، سواء خلال مرحلة التأسيس التي اتصفت بدقة التخطيط وسلامته، أو مرحلة ما بعد التأسيس والتي يمكن أن نُسميها مرحلة التطوير والتحديث، ومن ثم مرحلة التقييم والانطلاقة.. هذه المرحلة التي تتصف باكتمال الجاهزية القتالية لمختلف صنوف وأسلحة قوة الدفاع الباسلة، وذلك من خلال اكتمال منظومات السلاح المختلفة، والتي تؤكد مدى صحة النهج الذي تختطه القيادة الرشيدة في توفير الأسلحة المتطورة والملائمة لظروف وموقع البحرين الجغرافي والوضع السياسي، ثم السعي في الوقت نفسه نحو توفير كل السبل والإمكانيات من تدريب وإعداد وتجهيز حتى يتمكن أبناء الوطن من الاضطلاع بواجبهم على أكمل وجه.
العقيد حقوقي الدكتور يوسف راشد فليفل مدير القضاء العسكري رئيس محكمة التمييز العسكرية، قال: إن احتفال قوة دفاع البحرين بذكرى تأسيسها الرابعة والأربعين، يعتبر مناسبة لاستحضار مدى تضحيات وبسالة منتسبي هذه القوات وسهرها في الدفاع عن سلامة الوطن ووحدة أراضيه وخصوصا أثناء فترة السلامة الوطنية.
وأضاف أن قوة الدفاع ستظل على الدوام مؤسسة عسكرية وطنية تدعو للسلام والوئام ونبذ كل أشكال العنف والعدوان، وستبقى قوة الدفاع جسرا وطنيا يبني جسور المحبة والتعاون والتآلف، وفية لمبادئها التي تقوم على احترام حقوق المواطنين وحقوق حسن الجوار الدولية.
وعن بدايات تأسيس هذه القوة الفتية عام 1968م، أوضح أن تأسيسها شكل أبرز المحطات التاريخية التي عرفتها مؤسسات الدولة الحديثة بعد الاستقلال، حيث حملت هذه القوات على عاتقها مهمة الدفاع عن مكتسبات الوطن وسيادة أراضيه، حفاظا على هويته الدينية والثقافية والحضارية، وذلك وفاء منها لشعار (الله، الملك، الوطن).
بدوره، أكد العقيد الركن علي سعيد المنصوري قائد كتيبة الدبابات الملكية /15 أن التاريخ دائما ما يسجل ويوثق سيرة رجال أسهموا بشكل مؤثر ومباشر في الارتقاء بمن حولهم، مشيرا الى أن هذه الشخصيات تمتلك من المقومات والصفات القيادية ما مكنها من اكتساب ثقة واحترام الجميع، وخصوصا كقائد فذ عمل على مدى أربعين عاما في بناء صرح عسكري هو اليوم ما يعتبر قلعة شامخة حصينة تحمي المنجزات وتحفظ المكتسبات.
وقال العقيد الركن علي سعيد المنصوري: مازلنا نتذكر تلك الصورة المعبرة التي وقف عندها جلالة الملك المفدى القائد الأعلى مع والده الأمير الراحل طيب الله ثراه؛ وقفة شموخ وعزة أثناء تخرجه في كلية سانت هيرست العسكرية... وكيف كانت البداية الأولى لوضع لبنات هذا الصرح العسكري الشامخ، وكيف توالت الأيام والسنون من عطاء وبذل منتسبيه لهذا الصرح الذي ساهموا إسهاما كبيرا في تطوره ورفعته.
وأوضح قائد كتيبة الدبابات الملكية /15: أن أبناء قوة الدفاع قد أثبتوا على مر السنين حبهم وولاءهم لجلالة الملك باني هذا الصرح، واستعدادهم التام للتضحية والدفاع في سبيل الوطن، لافتا الى أن ذلك التوجه هو شعورهم وديدنهم لتبقى الأرض واحة خير وسلام وعزيزة بأهلها وبأبنائها الشرفاء.
العقيد/ أحمد خالد أحمد الكلية الملكية للقيادة والأركان قال مع بزوغ فجر يوم الخامس في كل عام نحتفل جميعاً ووطننا العزيز بذكرى تأسيس قواتنا المسلحة قوة دفاع البحرين هذه القوة الوطنية المخلصة، التي قال عنها سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى قائدنا الأعلى «لقد بنت البحرين مختلف أنواع المدارس والمعاهد في مسيرة نهضتها الميمونة، وجاءت مدرسة قوة دفاع البحرين في اللحظة المناسبة من تاريخ الوطن، لتكون مدرسة لبناء الإنسان المسئول والملتزم من أجل قيمه وأرضه ومواطنيه» ما أجمل وأروع هذا التعبير الذي وصف به جلالته قوة دفاع البحرين، والذي أوضح أن تأسيس هذه القوة جاء في اللحظة المناسبة من تاريخ وطننا العزيز.
الرائد الركن أحمد محمد البوعينين كلية عيسى العسكرية الملكية قال عندما نستذكر ذكرى الخامس من فبراير لا بد لنا من الوقوف عند هذا التاريخ والتأمل في ذكرى هذا اليوم، فلم يكن يوما عاديا في تاريخ مملكة البحرين فلهذا اليوم أبعاد كثيرة إلا أن ذكراه تظل خالدة في أنفسنا، ففي هذا اليوم جرى تحت رعاية المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة أمير البلاد الراحل طيب الله ثراه تخريج أول دفعة عسكرية شهدتها البحرين، وكان ذلك في مركز تدريب قوة الدفاع الملكي، ففي هذا اليوم فرحت البحرين بتخريج كوكبة من أبنائها البررة الذين نذروا أنفسهم للدفاع عن ثرى هذا الوطن الغالي علينا جميعا.
وعندما نجد أنفسنا نستذكر هذه الذكرى الغالية على قلوبنا لا بد أن نشيد بما قدمه هذا الرعيل الأول في التضحية والفداء لهذا الوطن وقيادته الكريمة. فقوة دفاع البحرين التي كانت تسمى الحرس الوطني آنذاك هي خط الدفاع الأول عن كل ما نملكه من تاريخ مشرق وعروبة ضاربة في التاريخ.
إن التسليح والتدريب في قوة الدفاع يسير جنبا إلى جنب مع تهيئة العنصر البشري الذي يقوم على إدارة منظومة القتال الحديثة التي وفرتها القيادة.