مسافات
البحرين تصنع الحياة.. وهم يصنعون الموت!
تاريخ النشر : الأحد ٥ فبراير ٢٠١٢
عبدالمنعم ابراهيم
التحدي الذي يواجهنا في البحرين ليس سياسيا فحسب، بل هو تحد حضاري واقتصادي واجتماعي، وفي الآونة الأخيرة كانت البحرين أمام مشهدين متناقضين.. الأول تمثل في تعمد جمعية «الوفاق» والمخربين والمحرضين على الفتنة الطائفية تصعيد الأزمات في الشوارع واللجوء الى العنف والتخريب والاعتداء على المواطنين والمقيمين.. بينما المشهد الآخر تمثل في اصرار الدولة (والحكومة بشكل خاص) على الاحتفاء بالأنشطة الاقتصادية والتجارية والسياحية والثقافية التي تسهم في النهوض الحضاري لمملكة البحرين.. وهكذا أصبحنا أمام مفارقة عجيبة: بين من يصنعون (الموت) ومن يصنعون (الحياة)!
وعلى الرغم من بشاعة ما يقوم به المخربون من أعمال تدمير والامتداد بالعنف إلى الأسواق التجارية بقصد ضرب الاقتصاد الوطني وطرد المستثمرين، فإن البحرين استقبلت في الآونة الأخيرة العديد من الأنشطة الاقتصادية والحضارية، وأقيمت في البحرين فعاليات عالمية واقليمية وعربية.. كلها تكللت بالنجاح والحضور الجماهيري الكبير.. نذكر منها: معرض الطيران الدولي الذي شهد حضورا جماهيريا كبيرا وصفقات تجارية مربحة للمتعاقدين بين شركات طيران دولية.. وكذلك معرض القوارب في جزر أمواج.. ومعرض الخريف التجاري الحالي.. ومعرض الحدائق والزهور.. وتوجت هذه الأنشطة باحتفال راق في متحف البحرين يوم الخميس الماضي حول اختيار (المنامة عاصمة للثقافة العربية)، وحضور عدد كبير من المدعوين لتدشين الأنشطة الثقافية والفنية في المسيرة الحضارية للبحرين.
إذن نحن أمام ارادتين.. الأولى تتمثل في رغبة أعداء الوطن (حتى ولو ادعوا انهم وطنيون)! في تدمير اقتصاد البحرين وإفشال كل الأنشطة الاقتصادية والحضارية.. وبالتالي فإنهم يمثلون صناعة (الموت)!.. بينما من جهة أخرى تحرص الدولة على أن تقيم أنشطة حضارية تصنع الحياة.. وهنا تأتي نصيحتنا لبعض النواب في البرلمان بألا يدخلوا من دون وعي في أجندة المخربين وأجندة (حزب الله) في البحرين لتدمير الاقتصاد الوطني و(خفوا شوية على إدارة السياحة!.. تره احنه مو ناقصين تدمير للاقتصاد والسياحة من قبل المخربين)!