أخبار دولية
مظاهرات معارضة وأخرى مؤيدة لرئيس الوزراء الروسي
تاريخ النشر : الأحد ٥ فبراير ٢٠١٢
موسكو - (رويترز): تحدى عشرات الالاف من الروس الطقس الشديد البرودة في موسكو أمس السبت للمطالبة باجراء انتخابات نزيهة خلال مسيرة احتجاجية ضد حكم فلاديمير بوتين المستمر منذ 12 عاما كرئيس ثم رئيس للوزراء في حين شارك آخرون في مسيرة تأييد لبوتين.
ونظم ايضا محتجون تابعون للمعارضة احتجاجات اصغر نطاقا في مدن اخرى في انحاء البلاد قبل شهر من الانتخابات الرئاسية المقررة في الرابع من مارس والتي من المتوقع ان يفوز فيها بوتين.
وشغل بوتين منصب الرئاسة من عام 2000 إلى عام 2008 عندما دفع بديميتري ميدفيديف إلى الكرملين بسبب حظر دستوري على تولي رئيس البلاد الحكم ثلاث فترات متتالية. وأصبح بوتين رئيسا للوزراء لكنه ظل الزعيم المهيمن على الاوضاع بالبلاد.
وكانت البرودة الشديدة بمثابة اختبار لقوة ومثابرة حركة احتجاجية غذتها شكوك بحدوث عمليات تزوير في الانتخابات البرلمانية التي جرت في ديسمبر وحالة من الاستياء بين بعض الروس بسبب خطط بوتين لحكم البلاد ست سنوات اخرى على الاقل.
وفي العاصمة موسكو شارك عشرات الالاف من المتظاهرين في مسيرة بأحد الشوارع الرئيسية رغم البرد الشديد، وكان الكثير منهم يرتدون الاشرطة البيضاء التي اصبحت رمزا للاحتجاجات. وأشارت ساعة رقمية إلى وصول درجة الحرارة في منتصف النهار إلى 17 درجة تحت الصفر.
ويحاول زعماء المعارضة الحفاظ على قوة الدفع التي تتمتع بها الحركة الاحتجاجية بعد خروج عشرات الالاف من المحتجين في العاشر من ديسمبر و24 ديسمبر للمشاركة في اكبر احتجاجات للمعارضة منذ انتخاب بوتين رئيسا للمرة الاولى عام .2000
وقال ايفان كوسيتسكي (49 عاما) «وصلنا بالفعل إلى نقطة اللاعودة. لم يعد الناس يشعرون بالخوف وانظروا كم هم اقوياء بوقوفهم سويا». وقال إن بوتين «يريد الاستقرار، ولكن المرء يستطيع فقط ايجاد الاستقرار في المقبرة».
وقال زعماء المعارضة ان ما يصل إلى 100 ألف شخص شاركوا في احتجاج موسكو الذي بدا بحجم المظاهرة الاخيرة التي اندلعت في ديسمبر. وقالت الشرطة ان ما يصل إلى 90 ألف شخص شاركوا في المسيرة المؤيدة لبوتين والتي كانت على بعد بضعة كيلومترات في موسكو. لكن عدد المشاركين في المظاهرات السابقة المؤيدة لرئيس المخابرات الاسبق تزايد بسبب قيام السلطات بنقل اشخاص بواسطة حافلات للانضمام إلى المظاهرات. وقال مدرسون انهم جاءوا تحت ضغط من النقابات للمشاركة في المظاهرة المؤيدة لبوتين.