أخبار دولية
عشرات الجرحى في صدامات بين مؤيدين ومعارضين للانتخابات الرئاسية في عدن
تاريخ النشر : الأحد ٥ فبراير ٢٠١٢
عدن - الوكالات: جرح العشرات بعضهم بالرصاص خلال صدامات اندلعت بين أنصار ثورة الشباب وعناصر الحراك الجنوبي مساء يوم الجمعة في حي المعلا وسط مدينة عدن، بحسب ناشطين في الحركتين.
وقال احد انصار ثورة الشباب في عدن علي قاسم ان «مسلحين ينتمون إلى الحراك الجنوبي اعترضوا مسيرة سلمية مستخدمين الرصاص والقنابل المسيلة للدموع مما ادى إلى سقوط اكثر من ثلاثين جريحا في صفوف الشباب بعضهم بالرصاص». غير ان احد ناشطي الحراك نفى تلك الرواية متهما أنصار الثورة «باقتحام ساحتهم الكائنة في شارع المعلا». وقال إن «الطرفين استخدما العنف».
واكد الناشط سقوط 15 جريحا في صفوف الحراك الجنوبي بينهم تسعة اصيبوا بالرصاص الحي. وذكر شهود عيان ان الصدامات وقعت بين محتجين يرفعون أعلاما وطنية وآخرين يرفعون اعلام اليمن الجنوبي السابق الذي كان دولة مستقلة حتى .1990 واوضحوا انهم سمعوا اطلاق نار. وأكد مصدر طبي ان عشرات الحالات وصلت إلى احد مستشفيات عدن احدها مصاب بعيار ناري في الرأس واصابته خطرة.
وتعليقا على هذه الصدامات، قال ناصر الطويل امين عام الحراك الجنوبي لمجلس عدن ان «ما حدث مأساوي ومرفوض»، مدينا «احتكاك الجنوبيين مع انفسهم إلى حد استخدام السلاح». واتهم «بقايا» نظام الرئيس علي عبدالله صالح «بتوزيع السلاح واشتعال الفتنة في عدن بين انصار حركتنا وانصار شباب الثورة». ورأى الطويل ان «اسباب سقوط الجرحى هي وجود فعاليتين للطرفين في مكان واحد، الاولى تؤيد فكرة اقامة الانتخابات الرئاسية المبكرة وأخرى لانصار الحراك الجنوبي ترفض اقامتها».
ويتوقع ان يغادر صالح الذي يلقى معارضة كبيرة في بلاده الحكم بعد انتخابات رئاسية مقررة في 21 فبراير بموجب مبادرة خليجية لحل الازمة اقرت في نوفمبر. ونائب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي هو المرشح الوحيد في الانتخابات. وصالح موجود حاليا في الولايات المتحدة لتلقي العلاج. إلا ان المقربين منه لا يزالون على رأس القوات المسلحة والاجهزة الامنية في البلاد.
وتخوض بعض تيارات الحراك الجنوبي حملة لمقاطعة الانتخابات الرئاسية التي تعتبر انها لن تلبي طموحا في الحصول على حكم ذاتي ان لم يكن استقلال الجنوب.
وقال الطويل «طالما الانتخابات شكلية لماذا لا يزكي البرلمان عبد ربه منصور رئيسا كي نضع حدا للفتنة لأن بقايا نظام صالح تريد عملا مماثلا لما حدث ليلة الجمعة».
وأكد أن «الحراك الجنوبي سيمتنع عن المشاركة في الانتخابات لان قضيته لم تتبنها مبادرة الخليج فضلا عن عدم اعتراف الأطراف السياسية في صنعاء بقضية شعب الجنوب».
ودعا الطويل إلى «وقف اقامة الانتخابات وخصوصا في مدن الجنوب». من جهته، أدان نائب الرئيس اليمني السابق علي سالم البيض الحوادث، معتبرا انها «اعتداء آثم من قبل مليشيات حزب الاصلاح اليمني».
وقال «ندين بشدة ما تقوم به قوى الظلام التابعة لحزب الإصلاح اليمني والمساندة بما يسمى حكومة الوفاق من جرائم في حق ابناء عدن والجنوب عموما المعتصمين سلميا والتي لا تختلف عما كان يرتكبه نظام الاحتلال السابق برئاسة المخلوع».
واتهم البيض «مليشيات حزب الاصلاح اليمني والقوافل من الشباب الذين تجلبهم قوى الشر من محافظات اليمن الشمالي» بالقيام «بمهمة التظاهر بديلا عن ابناء الجنوب ليوهموا العالم بانهم من ابناء عدن والجنوب مؤيدين لمسرحية الانتخابات».
من جهة اخرى قال مسئول محلي يمني امس ان متشددين هاجموا قاعدة عسكرية في جنوب البلاد. وأضاف أن احد المتشددين قتل في الهجوم الذي شن ليل الجمعة على قاعدة في ضواحي لودر بمحافظة ابين. وقال سكان إن دوي انفجارات وتبادلا كثيفا لاطلاق النار سمعا في انحاء المدينة.
وشهدت لودر غارة شنتها الولايات المتحدة بطائرة من دون طيار اسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 12 متشددا الاسبوع الماضي وسط تزايد في اعمال العنف بالجنوب حيث استولى مقاتلون اسلاميون يشتبه في صلتهم بتنظيم القاعدة على عدة بلدات.