أخبار دولية
سقوط عدد قياسي من القتلى المدنيين في أفغانستان عام 2011
تاريخ النشر : الأحد ٥ فبراير ٢٠١٢
كابول - (ا ف ب): أعلنت بعثة الامم المتحدة للمساعدة في أفغانستان السبت عن تسجيل عدد قياسي من القتلى المدنيين في أفغانستان عام 2011 مع ارتفاع كبير في عدد الضحايا الذين سقطوا في هجمات انتحارية في النزاع. وقالت البعثة ان 3021 مدنيا قتلوا في اعمال العنف في أفغانستان في 2011، بارتفاع نسبته 8% خلال سنة، فيما كانت سنة 2010 سجلت رقما قياسيا أيضا مع سقوط 2790 قتيلا.
ويسجل عدد الخسائر البشرية من المدنيين ارتفاعا للسنة الخامسة على التوالي. ومنذ عام 2007 قتل 11864 مدنيا في النزاع. وقال المسؤول الجديد للبعثة يان كوبيس ان «الأطفال والنساء والرجال الأفغان ما زالوا يقتلون في هذه الحرب بمعدلات عالية»، داعيا «أطراف النزاع» إلى «تعزيز جهودها بشكل كبير» لحماية المدنيين.
وأوضحت البعثة ان المتمردين بما فيهم حركة طالبان ومجموعة صغيرة أخرى، مسؤولون عن 77 بالمائة من هذه الخسائر وبينما تتحمل القوات الموالية للحكومة (من قوات أفغانية وأجنبية) مسؤولية مقتل 14 بالمائة. وتابع ان تسعة بالمائة من الضحايا سقطوا في حوادث لا يمكن ان تنسب إلى أي طرف.
وأدت العبوات اليدوية الصنع التي تزرع على طول الطرق وتفجر عن بعد، وهي السلاح الأكثر استخداما من قبل حركة طالبان، إلى مقتل حوالى ألف شخص. وسقط 15 بالمائة من المدنيين في هجمات انتحارية. وقالت البعثة ان عدد هذه الهجمات لم يرتفع لكنها أصبحت اعنف مقارنة مع السابق.
وقال كوبيس «هل يمكن تسمية هذه الهجمات (اسلامية) وهل هناك شرف في قتل المدنيين بعبوات أو هجمات انتحارية؟ أدعو عناصر طالبان إلى وقف استخدام» هذه الأسلحة. وسجل عدد الجرحى أيضا ارتفاعا. ففي عام 2011 بلغ 4507 مقابل 4368 في .2010 ويعيش حوالى 185 ألف أفغاني في مخيمات لاجئين ما يشكل ارتفاعا بنسبة 45% خلال سنة.
وبحسب بعثة الأمم المتحدة فان التوزيع الجغرافي لاماكن سقوط القتلى بسبب النزاع قد تغير. وقال التقرير «في حين ان النزاع تراجعت حدته في الجنوب، تكثف في المناطق الواقعة جنوب شرق البلاد وفي الشرق والشمال ونتيجة لذلك سجل مقتل مدنيين أفغان بنسب متزايدة في تلك المناطق».