الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٣٧٢ - الاثنين ٦ فبراير ٢٠١٢ م، الموافق ١٤ ربيع الأول ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

رياضة جمالية
مشاكل المحترفين





لا يكاد يمر علينا يوم من دون أن نسمع أخبارا من هنا وهناك عن وصول لاعبين أجانب للتجربة في صفوف الأندية المحلية التي تحاول جاهدة البحث عن الخامة الأنسب والقادرة على تغيير الواقع العام والتأثير المباشر على نتائج الفريق الذي تشارك فيه، وعادة ما نسمع عن فكرة التعاقد المباشر مع المحترفين الأجانب حتى صارت الأندية البحرينية محطة لتجربة مختلف الأجناس والألوان من اللاعبين العاديين الذين يشكلون النسبة الكبرى في الصفقات الممتدة طيلة السنوات الماضية، وصارت أنديتنا وللأسف تعيش حالة من التبعثر وعدم الجدية لكونها تعترف وعلى ألسنة قادتها بأنها تستهلك الوقت وتستنزف الجهد والمال من دون فائدة تذكر.

عندما نتطرق إلى موضوع المحترفين القادمين من أقاصي البلدان ونحاول تجربتهم مع إيماننا التام بأننا نشتري أسماكا في البحر هو بحد ذاته جريمة مأساوية ترتكب في كرتنا المحلية، ومشكلة تحتاج إلى حلول جذرية من قبل الأندية نفسها واتحاد الكرة المطالب اليوم وقبله بإيجاد مردودات مالية ثابتة لهذه الأندية تساعدها على النهوض برسالتها النبيلة وتؤسس لصناعة أجيال كروية قادرة على العطاء في المستقبل، شكاوى الأندية زادت من قلة الدعم المادي حتى أن مسألة المحترفين صارت لا تشكل هاجسا عند البعض منها لأن مجيئهم من عدمه لن يغير من الواقع شيئا، وأن الوضع الراهن لا يبشر بمستويات جيدة على صعيد المباريات في المسابقة الأم، فالأداء العام للمحترفين يعتمد على الجانب الديناميكي في غالبه مع غياب اللمحة السحرية للمحترف الثابت المستوى والمؤثر الفعلي في التغيير، وحتى نرقى بمستوى مسابقاتنا لابد من إيجاد المساحة الإيجابية لتنوع ثقافات ومدارس المحترفين الكروية الحقيقية لنستفيد منها ونعطيها القوة بخاماتنا الوطنية.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

    الأعداد السابقة