فيلم «المرأة الحديدية» يثير تعاطف الأرجنتينيين مع تاتشر
 تاريخ النشر : الاثنين ٦ فبراير ٢٠١٢
لطالما لعن الارجنتينيون رئيسة الوزراء البريطانية السابقة مارجريت تاتشر لقيادتها بريطانيا إلى خوض حرب جزر فوكلاند ضد بلادهم، لكن الصورة تغيرت بفضل فيلم سينمائي..
فقد تولد شعور جديد بالتعاطف معها عندما شاهدها رواد السينما في الارجنتين في صورة المرأة الضعيفة والعجوز التي تعاني من خرف الشيخوخة في الفيلم السينمائي الجديد (المرأة الحديدية).
وصور الفيلم الذي رشح لنيل الاوسكار تاتشر (٨٦ عاما) في هيئة امرأة عجوز مضطربة ووحيدة تتذكر قصصا من حياتها السياسية المليئة بالخلافات. وجاء عرضه في وقت تشتعل فيه التوترات الدبلوماسية بشأن جزر فوكلاند من جديد.
وقالت اليشيا فيشر، وهي متقاعدة وكانت تعمل في مجال صناعة الكيماويات بعد مشاهدة الفيلم الذي قامت ببطولته الممثلة ميريل ستريب وافتتح عرضه في بوينس ايرس نهاية الاسبوع الماضي، «صورة المرأة العجوز جعلتني حزينة. انها صورة للعزلة الهائلة التي تأتي مع السلطة».
وينظر معظم الناس في الارجنتين إلى غزو بلادهم لجزر فوكلاند البريطانية يوم الثاني من إبريل ١٩٨٢ على انه خطأ جسيم من قبل الدكتاتورية العسكرية التي كانت تحكم البلاد انذاك، لكنهم يعتقدون ايضا ان الجزر هي بحق جزء من اراضي بلادهم.
واضافت فيشر انها ستنظر دوما إلى بريطانيا كعدو، لكن مفهومها عن ثاتشر تغير بعد مشاهدة الفيلم. وقالت «يجب ان تضع نفسك محلها... لقد قامت بما كان ينبغي عليها فعله لاجل وطنها». واشاد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بأداء ميريل ستريب التمثيلي، لكنه انتقد تقديم تاتشر في صورة امرأة عجوز منكسرة، واشار إلى ضرورة عدم تصوير الفيلم وهي لا تزال على قيد الحياة وتعاني من خرف الشيخوخة.
وجلس الجمهور في دار سينما مكتظة في بيونس ايرس يوم الجمعة وهم في حالة ذهول بالفيلم. وكان هناك همس مرة واحدة فقط في اللقطة التي اصدرت فيها ثاتشر - وهي ترتدي زيها التقليدي المعتاد مع تصفيفة شعرها المميزة - الاوامر باغراق السفينة الحربية جنرال بلجرانو مما اسفر عن مقتل ٣٢٣ جندي بحرية ارجنتيني وكان هذا الحدث نقطة تحول في الحرب.
وعزز النجاح في حرب فوكلاند شعبية ثاتشر، والتي كانت تراجعت بسبب الركود الاقتصادي وساهمت هذه الحرب في تحقيق حزبها الفوز في انتخابات عام .١٩٨٣
وتجددت التوترات بين بريطانيا والارجنتين في الشهور الاخيرة جراء التنقيب عن النفط في جزر فوكلاند، وقرار بريطانيا ارسال أكثر سفنها الحربية تطورا إلى الجزر أعاد من جديد فتح الجرح غير أنه من غير المعتقد أن يتجدد الصراع المسلح.
وبدأ عرض فيلم «المرأة الحديدية» في دور السينما بالارجنتين يوم الخميس الماضي بينما بدأ الأمير وليام - وترتيبه الثاني على عرش بريطانيا - زيارة لجزر فوكلاند في إطار خدمته العسكرية. واثار ارساله إلى هناك بصفته طيار بحث وانقاذ حساسيات قبل الذكرى الثلاثين للحرب التي قتل فيها نحو ٦٥٠ جنديا ارجنتينيا و٢٥٥ جنديا بريطانيا.
.
مقالات أخرى...
- الكتاب.. خير جليس للأطفال قبل الكبار - (6 فبراير 2012)
- مؤتمر في ألمانيا حول الأديب الإنجليزي تشارلز ديكنز - (6 فبراير 2012)
- «الصنداي تايمز»: إليزابيث الثانية وستون عاما من النجاح المتواصل - (6 فبراير 2012)
- جوينث بالترو: سوف أتقبل التجاعيد ولن ألجأ إلى البوتكس - (3 فبراير 2012)
- إمام مسجد يأمر زوجته بالسجود له - (3 فبراير 2012)
- أسيري يعود إلى البحرين بعد إحيائه حفلا خيريا فــــــي المغرب - (3 فبراير 2012)
- شتائم بذيئة ولكمات في برنامج «الاتجاه المعاكس» - (2 فبراير 2012)
- طفل في الثالثة حامل في أخيه - (2 فبراير 2012)
- صديقة مليونيرترث ثروته من دون أبنائه الـ١٦ - (2 فبراير 2012)