أقامت جمعية المحللين الماليين CFA البحرين المراسم السنوية لمنح الشهادات في فندق ريتز كارلتون (البحرين). برعاية رشيد المعراج، محافظ مصرف البحرين المركزي، الذي قام بتسليم 23 شهادة للمجازين الجدد، وبحضور ما يقارب 150 من الضيوف وأعضاء الجمعية. وقد تمت هذه المناسبة برعاية كل من شركة الأوراق المالية والاستثمار (سيكو)، وبنك الخليج المتحد، والبحرين الوطنية القابضة.
ازداد عدد المتقدمين لامتحانات شهادة المحللين الماليين المعتمدين CFA بنسبة 21% على المستوى العالمي خلال الخمس سنوات الماضية، وبنسبة 13% في منطقة الشرق الأوسط، ليصل الى 5240 في عام 2011 مقارنة بـ 4627 في عام 2008. وما زالت مملكة البحرين تجتذب عدداً كبيراً من المتقدمين حيث زادت أعدادهم بنسبة 8% في السنوات الخمس الماضية.
وخلال هذه السنوات، نمت جمعية CFA البحرين لتصبح إحدى أهم جمعيات المحللين الماليين المعتمدين في منطقة الشرق الأوسط حيث تبلغ عضوية الجمعية في المملكة 130 من المحللين المعتمدين والأعضاء، وتتألف من مديري المحافظ والمحللين وكبار مسؤولي الاستثمار والمديرين التنفيذيين ومستشاري الاستثمار ومسؤولي استثمار خطط المعاشات التقاعدية وغيرهم من كبار المستشارين الماليين.
وخلال تهنئته الخريجين الجدد قال المعراج: «إن الحصول على هذا المؤهل هو إنجاز كبير ينطوي على التفاني والعمل الشاق. إن مملكة البحرين والقطاع المالي بحاجة إلى خبرة المهنيين المؤهلين تأهيلاً عالياً، كما ان المؤهلين سوف يجنون ثمار تأهلهم طوال حياتهم المهنية».
وقال خليل نور الدين، رئيس جمعية CFA البحرين «لا تزال الجمعية تتمتع بنسبة نمو مرتفعة جدا في عدد المحللين المعتمدين والأعضاء. ويسهم مثل هذا النمو في تعزيز مكانة المملكة كمركز مالي بارز في منطقة الخليج. لقد أخذت الجمعية زمام المبادرة على مدى الأشهر الاثني عشر الماضية برعاية العديد من البرامج المتنوعة لتعزيز قيادة الفكر حول القضايا الجارية والمتعلقة بالشؤون المالية وبالأخص خلال سنة مليئة بالتحديات على صعيد القطاع المالي. كما أننا بصدد عقد عدة برامج مثيرة للاهتمام لهذا العام».
وقال نيتين ميهتا، المدير التنفيذي لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا، في معهد المحللين الماليين المعتمدين: «لقد شهدنا في العام الماضي تحديات وتغيرات كبيرة في منطقة الشرق الأوسط، سواء على مستوى المنطقة أو ضمن سياق القضايا المتعلقة بالأزمة المالية العالمية. على الرغم من أن هذا لم يقلل من الحماس والطلب على المهنيين الأفضل تأهيلاً. ونتوقع ان الطلب على المهنيين ذوي المؤهلات العالية، مثل حملة شهادة CFA، أن يواصل الارتفاع هذا العام والسنوات المقبلة والذي يعد انعكاسا للنمو والتفاؤل القادمين من أنحاء عديدة من المنطقة». ويستضيف معهد CFA المؤتمر السنوي لمنطقة الشرق الأوسط في الدوحة في مارس قبيل انعقاد المجموعة التالية من الامتحانات في يونيو.
وأصغى ضيوف هذا الحفل إلى سلسلة من العروض المهنية التي وفرت نظرة على توقعات السوق لعام 2012، قدمها عدد من الخبراء الماليين بما فيهم مالك زاهر، مدير قسم بحوث إدارة الأصول في شركة الأوراق المالية والاستثمار (سيكو)، و أنتون بريندر، رئيس الخبراء الاقتصاديين في ديكسيا لإدارة الأصول، وويشاي تورونغبون، كبير الخبراء الاقتصاديين في المؤسسة العربية المصرفية والذين استعرضوا القضايا والاتجاهات المستقبلية للسنة المقبلة.