الجريدة اليومية الأولى في البحرين


مسافات


أنصفتنا الخارجية البريطانية.. فمتى تنصفنا أمريكا؟!

تاريخ النشر : الاثنين ٦ فبراير ٢٠١٢

عبدالمنعم ابراهيم



منذ أسبوع تقريبا أصدرت الخارجية البريطانية تقريرا حول الأوضاع في البحرين اعتمدت فيه على آراء وأفكار مجموعة من السفراء البريطانيين الذين عملوا في البحرين، وسفراء بريطانيين عملوا في عواصم بالشرق الأوسط، وانتهى التقرير إلى خلاصة أن ما يحدث من أعمال شغب وتخريب في الممتلكات العامة والخاصة في بعض مناطق البحرين يقوم بها (عصابات من قطاع الطرق)، ومؤخرا تم التأكد من صحة هذا الرأي، الذي كنا نقوله ونكتبه ردحا من الزمن، حينما قامت هذه (العصابات) باستهداف بعض أفراد الجاليات الأجنبية والعمالة الوافدة بالبحرين، والتي كان آخرها الاعتداء على الوافد البريطاني بشكل غير إنساني حينما أضاع الطريق وهو في سيارته ودخل قرية كرانة.
وإذا كانت الخارجية البريطانية قد أقرت بظاهرة (عصابات قطاع الطرق) وليس (معارضة سياسية)، وحسنا فعلت إذ أظهرت للرأي العام حقيقة ما يحدث في البحرين، فإننا كنا نتمنى لو فعلت الشيء نفسه (الخارجية الأمريكية) وقالت رأيها بوضوح حول أعمال الشغب والعنف التي ترتكبها (عصابات قطاع الطرق) المدعومة من إيران والعراق وحزب الله في البحرين، وتبدي شيئا من الإنصاف للبحرين التي تعتبرها دولة حليفة واستراتيجية!.. أما ان يستمر (الغزل السياسي) مع جمعية الوفاق واستبعاد الأطياف الأخرى في المجتمع فإن ذلك يلقي بكثير من الشك والريبة في السياسة الأمريكية ازاء البحرين!
ويأتي صمت (الجمعيات السياسية) الأخرى ازاء أحداث الشغب التي يقوم بها قطاع الطرق في البحرين ليجعلها مشتركة في الجرائم التي ترتكب بحق المواطنين والمقيمين، فهم يريدون استثمار أعمال الشغب والعنف كوسيلة للضغط على (الدولة) من أجل الرضوخ لمطالبهم التي يرفضها غالبية الشعب البحريني!.. وحين لا يستنكرون هذه الأعمال الاجرامية فهم مشاركون فيها.. وهم لا يفعلون ذلك لأنهم يشاهدون المسئولين الأمريكان والإدارة الأمريكية لا يدينون أعمال العنف والتخريب واستهداف المواطنين والمقيمين في البحرين!.. بل يعتبرونها شكلا من أشكال (الفوضى الخلاقة) في الربيع العربي!.
لكن ما يحدث حاليا في البحرين ليس له علاقة بثورات الربيع العربي.. انها أعمال شغب وعنف تقوم بها عصابات من قطاع الطرق، وكل يوم يتبين لكم من خلال الأخبار والحوادث ما يؤكد هذه الجرائم التي يرفضها المواطن الأمريكي في بلاده.. فكيف تقبلون بها عندنا في البحرين؟!