الرياضة
المتجدّد إبراهيم نصيف وثلاث لقطات ملوّنة
النجمة أنضجني والأهلي تجربة لم تنجح والمحرّق غيّر مساري
تاريخ النشر : الاثنين ٦ فبراير ٢٠١٢
الكابتن إبراهيم نصيف الدولي السابق لمنتخبنا ولاعب طائرة المحرق حاليا أنموذج للاعب المكافح والمتجدّد دائما من خلال عزيمته ورغبته في أن يكون شيئا مذكورا، وعندما يتواجد نصيف في فريق بقامة المحرق عرف البطولات بمسمّيات متعددة ويكون هذا التواجد برغبة من الكابتن والمدرب القدير محمد المرباطي فهذا يؤكّد أنّ المخضرم نصيف وصاحب التجربة العريضة لازال في جعبته الكثير والمفيد.. الملحق الرياضي أخذ على عاتقه رصد ثلاث لقطات ملوّنة للمحطّات حملت مشوار نصيف الرياضي ابتداء من النجمة ومرورا بالأهلي وتوقفا عند المحرق.
النجمة .. البداية والنضج
تحدث الكابتن إبراهيم عن البداية وكانت مع طائرة النجمة التي وصفها بمرحلة الترعرع ومن ثم النضج وكانت الخطوة الأولى على يد الكابتن عبد الله سعد الذي له الفضل الأكبر في تعليمه الأساسيات قبل أن يكمل المسيرة مع الكابتن عيسى القطان إذ لعب موسم رياضي واحد مع فئة الشباب التي أثبت نفسه معها إذ لم يلبث طويلا فسرعان ما انتقل لصفوف الفريق الأول مشيرا إلى أنّ تواجده مع فريق الشباب حينها كان عبارة عن تكملة عدد حسب تعبيره لوجود كوكبة من اللاعبين أصحاب إمكانات اكتسب الخبرة من خلال تواجده معهم.
وأضاف نصيف أنّ طائرة النجمة لها فضل كبير عليه إذ عن طريقها أتيحت له فرصة المشاركة في البطولات وتذوّق طعمها بعد أن كسر الفريق احتكار المحرّق لها،وعن طريقها أتيجت له فرصة المشاركات الخارجية عربيا وآسيويا هذه المشاركات قادته إلى مرحلة متقدمة من النضج واكتساب الخبرة إذا ما أضفنا لها مشاركات المنتخب ولو أنّ الأخيرة هي خارج سياق الحديث.
وتابع نصيف قائلا: وجوده مع شباب النجمة وضع أمامه أكثر من هدف سعى عبر جديته ومثابرته الوصول إلى تحقيقهما ويتمثلان في الحصول على فرصة تمثيل الفريق الأول والتشرف باللعب إلى المنتخب الوطني وكلا الهدفين وفّق في تحقيقهما بفضل جديته ورغبته في إثبات ذاته.
وقال نصيف ضمن السياق السابق: رغم وصوله للمنتخب إلا أنه لم يحصل على فرصته في البداية كاملة جراء وجود أسماء لها مكانتها في مركزه وكانت في عزّ عطائها أمثال فاضل الحايكي ومحمد جاسم مفتاح مؤكدا على أنّ ما وصل إليه يعود في المقام الأول لطائرة النجمة التي أمضى معها وقتا يظل محفورا في الذاكرة دائما حسب قوله.
تجربة ينقصها النجاح
وعرّج نصيف للحديث عن تجربته الثانية وكانت مع القلعة الصفراء النادي الأهلي التجربة التي وصفها بأنها افتقدت إلى النجاح رغم أنّ الأمل كان يراودهم حينها لتحقيق مركز يليق بسمعة النادي إلا أنّ الظروف وقتها كانت أكبر من هذا الطموح إذ تكالب أكثر من عامل كان له الأثر الأكبر في عدم الوصول إلى تحقيق ما كنا نصبو إليه يأتي في مقدمتها مدرب الفريق آنذاك الصربي دراغان هذا الأخير كان تحت يديه نخبة من اللاعبين إلا أنه مع شديد الأسف لم يعرف كيف يوظفهم التوظيف الناجع ويستثمر إمكاناتهم، وأضاف نصيف ناهيك عن المشاكل الداخلية التي عصفت بالفريق وأثرت على مسيرته مؤكدا أنّ كل ذلك لم يؤثّر على نصيف وحده بقدر ما أثّر على الجميع فالظروف التي أحاطت بالفريق الأهلاوي لم يكتب لتجربته معه النجاح على حدّ قوله.
المحرق كتاب واضح
من عنوانه
وتطرق الكابتن نصيف إلى محطته الثالثة التي مثلتها طائرة المحرق قائلا: رغم أنّ التجربة لم تكتمل بعد إلا أنّ الكتاب واضح من عنوانه والتجربة تسير من نجاح لنجاح لتوفر كل مقوماته من مدرب قدير ممثلا في الكابتن محمد المرباطي مدرب الفريق وهو يعرف كيف يستثمر أقصى إمكانات كل لاعب ويستخرج منه ما يريد مشيرا إلى أنّك في المحرق كل لاعب مسئول عن المركز الذي يؤدي منه وهذا بيفرض عليك تركيزا أكثر وعطاء مميزا.
وقال الكابتن نصيف: أنّ تواجده مع المحرق فرض عليه التفكير في ترتيب أوراقه من جديد إذ أنه قبل أن يلتحق بالفريق كان التفكير الذي يساوره حينها أنه سيكتفي باللعب لموسم واحد ويضع لمسيرته نهاية، ولكن مع التحاقه بالمحرق تغيّر هذا التفكير رأسا على عقب من خلال الاهتمام والمتابعة التي يلقاها الفريق سوى من الجهازين الفني أو الإداري فطريقة العمل المتبعة هي جماعية( فريق عمل) وبأسلوب هو أقرب إلى الاحترافية، وتابع قائلا ضمن السياق الفائت أنّ تواجده مع المحرق غير مسار تفكيره وبات بداية مشوار جديد وهو مسئول عن هذه الكلمة وكل ما يتمناه أن يصاحبه التوفيق في ترجمة هذه الكلمة إلى أفعال وحقائق مستقبلا من خلال العمل والمثابرة والجدية والمدربون الذين تدربت على أيديهم رسخوا في ذهنه مفهوم التفاؤل والنظر إلى الأمام.