أخبار دولية
اعتقال ثمانية محتجين معادين للرأسمالية خلال تفكيك مخيم لهم في واشنطن
تاريخ النشر : الاثنين ٦ فبراير ٢٠١٢
واشنطن - (أ ف ب): اعتقلت الشرطة ثمانية اشخاص خلال تفكيك الجزء الاكبر من مخيم أقامه منذ اكتوبر المتظاهرون المناهضون للرأسمالية في حركة «احتلوا» في واشنطن، لفرض الامر بمنع النوم في المكان. وطوال نهار السبت، قام عناصر الشرطة ببزات مكافحة الشغب، بتفكيك عشرات الخيام الواحدة تلو الاخرى وتركت اربعين منها في المكان ولكن خالية، بينما ابعدت المحتجين إلى خارج ساحة ماكفرسن التي يحتلونها منذ اربعة اشهر قرب البيت الابيض.
ومساء يوم السبت، كان عشرات الاشخاص يواصلون احتجاجهم امام الاشرطة التي وضعتها الشرطة المعززة بعناصر على خيول. وقال عدد من المحتجين انهم ينوون النوم في كنائس مجاورة. وقالت الشرطة انها اعتقلت سبعة متظاهرين كانوا يرفضون مغادرة المكان ومحتجا آخر قام بضرب شرطي اصيب بجروح.
وكان نحو خمسين شرطيا بعضهم يمتطون خيولا تمركزوا في الصباح في ساحة ماكفرسن غير البعيدة عن البيت الابيض في واشنطن، بينما سدت سيارات الشرطة الطرق المؤدية إلى الساحة. وتدريجيا قام رجال الشرطة بإخلاء خيام من معدات التخييم وفككوا خياما اخرى. وتابعهم حوالي مئتي محتج طوال النهار وهم يرددون هتافات ولكن بدون ان يبدوا اي مقاومة.
وكان المتظاهرون فككوا بانفسهم خيمة كبيرة اقيمت مطلع الاسبوع في مكان المخيم. وقال مسؤول في الشرطة لوكالة فرانس برس ان «الخيام ليست مشكلة، يمكن ان تبقى طالما انها رمزية». وأكد مسؤول آخر في الشرطة للمحتجين «لم نأت لطردكم» بل للتحقق من ان المتظاهرين يمتثلون للقواعد المحددة.
لكن ميليسا بيرن التي تشارك في التحرك الاحتجاجي رأت انها عملية طرد. وقالت «طردنا وهذا سيعرف، وسنعود اقوى من قبل». من جهتها، اكدت الطالبة الجامعية منى علي ابادي (18 عاما) «سنسير قدما وحركة احتلوا، لن تموت». اما فيرميكو سكوت (30 عاما) الذي كان يقوم بجمع اشيائه لنقلها إلى كنيسة مجاورة، فأكد لفرانس برس ان «عدد الخيام سيتزايد».
وعلق المتظاهر تود فاين (31 عاما) بالقول «لو كانت الحكومة الامريكية تفرض احترام القوانين على المصارف كما تفرض قواعدها في الحدائق، لما كنا تجمعنا هنا». لكن جاكلين مييرز ادلو التي كانت تمر في المكان اكدت ان المحتجين بالغوا في احتلالهم المكان، موضحة ان المواطنين الذين تعاطفوا معهم في البداية يريدون منهم الابتعاد الآن.