الجريدة اليومية الأولى في البحرين


أخبار دولية


تظاهرات سلمية في الولايات المتحدة وكندا تحذر من حرب محتملة على إيران

تاريخ النشر : الاثنين ٦ فبراير ٢٠١٢



نيويورك - الوكالات: تظاهر مئات الاشخاص يوم السبت في ثمانين مدينة أمريكية وكندية تلبية لدعوة من تجمع منظمات سلمية إلى «يوم تحرك جماهيري» للتحذير من حرب أمريكية محتملة على إيران.
وفي مانهاتن بقلب نيويورك، تجمع نحو 500 شخص في ساحة تايمز سكوير، وساروا حتى مقر البعثة الأمريكية في الأمم المتحدة وقنصلية إسرائيل. وكتب على لافتة عملاقة تقدمت المسيرة «لا للحرب، لا للعقوبات، لا للتدخل، لا للاغتيالات».
وتأتي هذه التظاهرات بينما فرضت أوروبا والولايات المتحدة عقوبات جديدة قاسية على إيران، بينما هددت إسرائيل الاسبوع الماضي من جديد بتدخل عسكري لمنعها من حيازة سلاح نووي في حال لم تثنها العقوبات الدولية عن وقف أنشطتها النووية.
وأكدت صحيفة واشنطن بوست قبل ايام ان وزير الدفاع الامريكي ليون بانيتا يرى ان هناك «احتمالا كبيرا» بان تقوم إسرائيل بضرب المنشآت النووية الإيرانية في الربيع.
وقال بانيتا ان «إسرائيل اشارت إلى انها تدرس» شن غارات على المنشآت النووية لإيران «ونحن أبدينا قلقنا».
وصرحت ديبرا سويت مديرة منظمة «العالم لا يمكنه الانتظار» في نيويورك بأن «ما تقوم به الحكومة الإيرانية لا يبرر على الاطلاق ان تعلن الولايات المتحدة الحرب» على هذا البلد. و«العالم لا يمكنه الانتظار» واحدة من الحركات السلمية والحقوقية الستين التي دعت إلى هذا التحرك.
وقد قالت هذه المنظمات في كتيب وزع خلال التظاهرة ان «حرب الولايات المتحدة على إيران بدأت في اي حال»، مشيرة خصوصا إلى «العقوبات الاقتصادية القاسية» التي فرضت على الجمهورية الاسلامية، و«انتشار حاملات الطائرات الأمريكية قرب الساحل الإيراني». وصرحت سويت «لا اعرف ماذا سيفعل الرئيس الامريكي باراك اوباما لكنني اعرف ماذا فعل وهو فرض عقوبات قاسية لن تطول سوى الناس العاديين».
ونظمت تظاهرات يوم السبت في مدن أمريكية عدة بينها شيكاغو (شمال) وسان فرانسيسكو ولوس أنجلس (غرب) وواشنطن وبوسطن وفيلادلفيا (شرق وشمال شرق)، وكذلك في مدينتي كالغاري وفانكوفر غرب كندا. وتصر إيران على ان برنامجها النووي اهدافه مدنية بحتة.
في غضون ذلك قال نائب رئيس الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي لوكالة فارس الإيرانية للانباء امس ان إيران ستهاجم أي دولة يستخدم «أعداء» الجمهورية الاسلامية الإيرانية أراضيها لمهاجمة البلاد. وتابع «أي بقعة يستخدمها العدو لشن عمليات عدائية ضد إيران ستكون معرضة لهجوم انتقامي من قواتنا المسلحة».
وبدأت قوات الحرس الثوري يوم السبت مناورة عسكرية برية تستمر يومين لإظهار القدرات العسكرية في وقت تتزايد فيه التوترات بين طهران والغرب بشأن البرنامج النووي الإيراني المتنازع عليه. وذكرت وسائل اعلام إيرانية انها مناورة محدودة النطاق في جنوب البلاد.