الكتاب.. خير جليس للأطفال قبل الكبار
تاريخ النشر : الاثنين ٦ فبراير ٢٠١٢
القاهرة وكالة الصحافة العربية
في عالم اليوم، عندما يكون الطفل معرضا لتأثيرات التلفزيون والفيديو والألعاب الإلكترونية، وكل جديد في عالم التكنولوجيا والترفيه الرقمي يتجلى التحدي الأكبر، الذي يواجهه الأهل في كيفية إرشاده إلى عالم الكتب وتعريفه بمتعة القراءة.. فما الوسائل التي يجب اتباعها كي يصبح الكتاب خير جليس للأطفال أيضا؟
بعض الأهل يعتقدون أن إدخال عادة المطالعة أو الاستماع للقصص المروية، كجزء من النظام اليومي لأطفالهم الصغار، مهمة تحتمل التأجيل، ويتناسون أن هذه الأنشطة تهدف إلى تطوير قدرات أبنائهم التعبيرية، وتؤهلهم للانخراط في الحياة التعليمية.
وفيما يلي مجموعة من الأساليب التي من الممكن الاعتماد عليها، بغرض تحويل عملية القراءة إلى أمر مسلٍّ للطفل ومحبب إلى قلبه.
× من الولادة حتى نهاية السنة الأولى من عمره:
لا تحجمي عن القراءة لطفلك الرضيع، حتى لو كان لديك اقتناع مسبق بعدم جدوى ذلك. في هذه المرحلة تنمو اهتمامات الطفل اللغوية، وخاصة معرفته ببنية اللغة واستعمالاتها الأساسية.
كما يسهل على الرضيع التعرف إلى نماذج متكررة من الأصوات، التي يلتقطها ويقوم بمقارنتها مع أصوات أخرى مخزنة في ذاكرته المحدودة.1- أساليب نافعة في هذه المرحلة من العمر:
اختاري الكتب الضخمة، قدمي له بعض الإصدارات ذات الصفحات الكرتونية الضخمة، التي تحتوي على قدر وافر من الرسوم الملونة، فهذه الأخيرة تجذب انتباهه وتطور عضلات عينيه، يجب أن يكون هدفك في هذه المرحلة إيجاد طريقة لإدخال الكتاب لوجدان طفلك وجعل القراءة روتيناً يومياً مستمراً.
2- اصطحبيه إلى نزهات يومية:
اقصدي معه المتجر العام أو ملعب الأطفال في الحديقة العامة، واجعليه يستمع للمحادثات العفوية، التي تجرينها أثناء التبضع، أو عند تبادل الحديث مع أمهات الأطفال الآخرين، تطرقي إلى موضوعات تحمل معاني جميلة، واستخدمي في تعابيرك كلمات جميلة ومنتقاة بعناية. بهذه الطريقة سيتعرف طفلك إلى إيقاع اللغة العام، وسيمد جسوراً تجاه العالم الخارجي ولن يشعر بالانطوائية.
3- ترديد ترانيم الأطفال:
تعد أغاني الأطفال بألحانها المؤثرة وأبياتها المتناغمة الموزونة بمثابة استعراض مرح للغة، وأفضلها هي تلك التي ترافقها حركات وإيماءات اليدين، لكونها تستقطب انتباه الطفل بأدنى جهد.
4- التكرار:
لا يجب النفور من تكرار الكلمات أو الجمل على مسامع الطفل، حتى يتم استيعابها بالشكل الأمثل، فالتكرار قبل كل شيء هو طريقته في التعلم، حاولي أن تشتركي معه في لعبة التكرار هذه، على سبيل المثال، اسأليه مع كل سيارة تمر أمام نافذة منزلك: «هل هذه سيارة بابا؟ هل هذه سيارة بابا؟».
5- لعبة الكلمات المترابطة:
حاولي أن ترددي أمامه مجموعة من الكلمات أو الجمل المترابطة التي يمكن أن تسترعي انتباهه، وتشوقه لحفظها أو ابتكار مثيلات لها: قولي له على سبيل المثال: «سار الهر، صديق النمر، عبر النهر وبلغ البر».