الرياضة
موقف رياضي
تاريخ النشر : الاثنين ٦ فبراير ٢٠١٢
في كل الأندية العالمية المشهورة لجنة أو مجلس فني أعلى لتقييم اللاعبين والتدقيق في عقودهم ومستوياتهم طوال الموسم الرياضي الواحد وهذا المجلس أو هذه اللجنة من مسئولياتها أيضاً التعاقد مع اللاعبين الجدد الذين يحتاجهم النادي في أي وقت خاصة قبل بداية كل موسم أو عند التدوين الرسمي خلال فترة الشتاء، تتكون هذه اللجنة أو المجلس من كبار اللاعبين الاختصاصيين في كرة القدم ويقدم النادي المبالغ المالية المطلوبة لمثل هذه التعاقدات ولا يجوز للجهاز الفني أن يتدخل في الاختصاصات الموكلة لها بل هي تفرض رأي مجلس الإدارة لأنها تعمل تحت مظلته وليس تحت مظلة الجهاز الفني لأن الأخير هو أيضاً من الموظفين الفنيين في النادي وليس له الحق أن يعترض على أي تعاقد ويمكنه أن يُوجه اللجنة إلى لاعب معين يرى إنه يحقق المكاسب الفنية للفريق ويتم مناقشة رأيه ودراسته قبل التفكير في تنفيذه.
تلك المنظومة الكروية الفنية هي التي تحتاجها فرق كرة القدم العربية لأنني وحسب متابعتي لها لا أجد مجلساً فنياً أو لجنة تتحمل مسئولية تقييم التعاقدات وكل ما هو موجود أن العاملين في مجال السمسرة يأتون باللاعبين الأجانب ويوزعونهم على الأندية ويأخذون مقابل عملهم المال الوفير والمكاسب الخاصة وهو ما يجعلنا نقرأ أن نادياً ما جرّب لاعباً أو أكثر واكتشف إنه غير مناسب ولا يستحق إبرام التعاقد معه لكن بعد أن تطير الطيور بأرزاقها، أضرب لكم مثالاً أنه في نادي الزمالك المصري رجلاً مسئولاً عن التعاقدات يسمونه مدير التسويق أو ما شابه ذلك وليس من المستبعد أن يتسلم العمولات سواء من اللاعب أو سمساره وهذا المثال قد ينطبق على أندية عربية كثيرة سرعان ما تكتشف أن الاختيارات غير موفقة.
خلاصة القول أن اللاعب الأسطوري الإنجليزي المعروف سير بوبي تشارلتون تحدث بالأمس للصحافة الانجليزية عن رغبته في أن يرى اللاعب الأرجنتيني ليونيل ميسي مرتدياً قميص ناديه مانشستر يونايتد وهذه رغبته الشخصية لكن لا يمكن أن نستبعد أن إدارة ناديه تريد جس نبض الأرنب الأبيض ليتحول من برشلونة إلى لندن وكل شيء جائز في كرة القدم وعلينا أن نسأل هل من حق سير بوبي تشارلتون أن يجس نبض اللاعب؟، بالطبع من حقه لأنه واحد من خبراء كرة القدم الذين يعتمد على آرائهم النادي الأسطوري في انجلترا لمثل هذه المسائل الفنية المعقدة.