تسلم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة رسالة خطية من أخيه حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى.. حيث أكد خادم الحرمين الشريفين مواقفه الداعمة لمملكة البحرين ودور السعودية ومكانتها الإقليمية والدولية في دعم القضايا العربية والإسلامية.
كما أكد خادم الحرمين أيضا عمق ومتانة العلاقات الأخوية المتميزة بين المملكتين الشقيقتين، وأهمية التنسيق والتشاور والتعاون المشترك، بما يعزز مسيرة مجلس التعاون في ظل الدعوة إلى الانتقال من مرحلة التعاون إلى الاتحاد.
سلم الرسالة إلى خادم الحرمين الشريفين سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء بقصر خادم الحرمين في الرياض أمس بحضور ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وكوكبة من القادة السعوديين.
وأدلى الشيخ محمد بن مبارك بتصريحات مهمة لدى وصوله إلى الرياض قال فيها: لقد جسدت العلاقات التاريخية بين البلدين أسمى معاني وحدة الصف والمصير المشترك، ومثلت على الدوام أنموذجا رائعا في العلاقات بما يربط بينهما من أواصر وقواسم مشتركة.. ونحن لا ننظر إلى السعودية كدولة شقيقة عزيزة علينا فحسب بل إلى مواقفها المشهودة والراسخة الداعمة للبحرين.. وإلى ما تمثله من دور مهم وكبير على مستوى الإقليم والمنطقة والعالم.
(التفاصيل)
استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء وذلك بحضور صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وصاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز رئيس الاستخبارات العامة، وصاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب وزير الخارجية.
وخلال الاستقبال الذي تم بقصر خادم الحرمين الشريفين بالرياض قام سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة بتسليم خادم الحرمين الشريفين رسالة خطية من أخيه حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين. كما قام بنقل تحيات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس مجلس الوزراء، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى إلى خادم الحرمين الشريفين وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود وتمنياتهم لهما موفور الصحة والسعادة وللمملكة العربية السعودية وشعبها الشقيق المزيد من التقدم والازدهار والرخاء في ظل قيادتها الحكيمة.
وفي معرض ترحيب خادم الحرمين الشريفين بسمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة أكد عمق ومتانة العلاقات الأخوية المتميزة القائمة بين المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين وأهمية التنسيق والتشاور والتعاون بين البلدين بما يعزز مسيرة مجلس التعاون بين دوله الأعضاء في ظل دعوة خادم الحرمين الشريفين الى الانتقال من حالة التعاون إلى الاتحاد الذي يحقق لدول المجلس وشعوبه المزيد من الانجازات والأمن والاستقرار.
من جانبه أكد سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة اعتزازه باستقبال خادم الحرمين الشريفين له مؤكدا مواقفه الداعمة لمملكة البحرين ودور المملكة العربية السعودية ومكانتها الإقليمية والدولية في دعم القضايا العربية والإسلامية.
وكان سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة قد وصل إلى الرياض أمس في زيارة للمملكة العربية السعودية الشقيقة.
وكان في استقبال سموه لدى وصوله الى مطار الرياض الدولي صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز آل سعود امير منطقة الرياض والسفير عبدالمحسن بن فهد المارك سفير المملكة العربية السعودية لدى مملكة البحرين والشيخ حمود بن عبدالله آل خليفة سفير مملكة البحرين لدى المملكة العربية السعودية وعدد من المسئولين.
ولدى وصول سمو نائب رئيس الوزراء إلى الرياض ادلى بالتصريح التالي:
انه لمن دواعي سروري واعتزازي ان اكون اليوم في بلدي الثاني المملكة العربية السعودية الشقيقة في هذه الزيارة التي اتشرف خلالها بنقل رسالة من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين إلى اخيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية وتحيات وتمنيات جلالته لاخيه خادم الحرمين الشريفين موفور الصحة والسعادة وللمملكة العربية السعودية وشعبها الشقيق المزيد من التقدم والازدهار والرخاء في ظل قيادتها الحكيمة.
لقد جسدت العلاقات التاريخية والاخوية بين مملكة البحرين وشقيقتها المملكة العربية السعودية اسمى معاني وحدة الصف والمصير المشترك ومثلت على الدوام انموذجا رائعا في العلاقات بين دولتين شقيقتين بما يربط بينهما من اواصر وقواسم مشتركة. اننا في مملكة البحرين لا ننظر إلى المملكة العربية السعودية كدولة شقيقة عزيزة علينا ملكا وحكومة وشعبا فحسب بل لمواقفها المشهودة والراسخة والداعمة لمملكة البحرين ولما تمثله المملكة العربية السعودية الشقيقة اليوم من دور مهم وكبير على مستوى الاقليم والمنطقة والعالم.
كما يسرني ان انتهز هذه المناسبة لأشيد بالدور الرائد والكبير الذي تضطلع به المملكة العربية السعودية الشقيقة في تعزيز مسيرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية وبدعوة خادم الحرمين الشريفين في القمة التشاورية الاخيرة في الرياض الى الانتقال من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد وما مثلته هذه الدعوة من ردود فعل مرحبة على كل المستويات في بلدان وشعوب مجلس التعاون اضافة إلى ما تقوم به المملكة العربية السعودية الشقيقة من جهود مشهودة في نصرة القضايا العربية والاسلامية والحفاظ على الامن والاستقرار الاقليمي والدولي.
ان زيارتي هذه وغيرها من الزيارات التي تتم بين المسئولين في البلدين على كل المستويات تأتي في إطار التنسيق والتشاور والتعاون بين البلدين الشقيقين في المجالات كافة التي تخدم مصالحهما المشتركة في ظل التوجيهات السديدة لقيادتيهما الحكيمتين.