الجريدة اليومية الأولى في البحرين


أخبار البحرين

إسماعيل هنية في لقاء بجمعية الإصلاح:

مواقف البحرين في دعمنا مشرفة ولا تنسى

تاريخ النشر : الثلاثاء ٧ فبراير ٢٠١٢



كشف رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية أن المقاومة الفلسطينية اليوم أقوى مما كانت عليه قبل الحرب الإجرامية التي شنها الصهاينة منذ ثلاث سنوات على غزة ومما كانت عليه قبل سنوات الحصار الخمس.
وأشار إلى أن النموذج الإسلامي المتمثل في حكم حماس والذي أرادوا أن يحاصروه حتى لا ينجح ويمتد إلى بقية الدول المجاورة يمتد الآن في الوطن العربي كله من مصر وتونس والمغرب وليبيا واليمن وغيرها بعد ثورات الربيع العربي المباركة.
وقال هنية خلال المؤتمر الجماهيري الحاشد الذي نظمته جمعية الإصلاح أمس الأول: جئناكم من غزة العزة، جئناكم من تحت أنقاض بيوتنا التي دمرها الاحتلال ومن بين جنبات مجاهدينا الأبطال الذين يجاهدون ليل نهار من أجل استعادة فلسطين ومن أجل كرامة هذه الأمة، جئناكم نحمل الحب والالتزام الذي قطعناه على أنفسنا داخل أرض فلسطين وخارجها بالصمود والثبات والجهاد حتى النصر أو الشهادة، ولنا عليكم حق، انتم تقفون معنا ومازلتم سياسياً وإعلامياً ومادياً، تقفون معنا بالقوافل التي تصل إلى غزة براً وبحراً من اجل كسر هذا الحصار الجائر علينا.
مواقف البحرين مشرفة
وأضاف أن مواقف البحرين مع القضية الفلسطينية مواقف مشرفة وداعمة ومساندة على مدار التاريخ، مشيراً إلى أن هناك وفدا بحرينيا في هذه الأثناء يزور قطاع غزة ونحن بين ظهرانيكم حيث إن هناك 20 شخصية بحرينية الآن تزور غزة بعد أن حملوا إليها ستين ألف مصحف في رسالة أن هذا الامتداد العربي امتداد سيتواصل حتى تحرير الأرض، وفي رسالة بأن بالمصحف والبندقية ستحرر الأرض، رسالة لإخوانكم في غزة وفي بيت المقدس وأكناف بيت المقدس أنكم لستم وحدكم وإن كنا نحن نقف في الخندق الأول فلنا عمق عربي وإسلامي يساندنا ويدعمنا فجزاكم الله خيراً على مواقفكم البطولية الداعمة للقضية الفلسطينية.
وتابع خلال المؤتمر الذي عقد بقاعة الجودر بجمعية الإصلاح: لن ننسى أبدأ مواقف الشعب البحريني العاشق لفلسطين حينما خرج بعشرات الآلاف في المنامة للتنديد بالحرب الصهيونية على غزة ودعمه للمقاومة وزيارته المتكررة للقطاع.
وأوضح هنية أن الأمة العربية والإسلامية على أعتاب مرحلة جديدة عنوان هذه المرحلة التمكين والنصر بمشيئة الله وعونه فلقد ولى الزمن الذي كان يعربد فيه الصهاينة ويقرر فيه الاحتلال، مؤكداً أن يد المقاومة اليوم هي اليد العليا، وأن القرآن هو الدستور وأن بوصلتهم هي القدس والأقصى وأنهم أبدأ لن يتخلوا عنها.
وقال رئيس الوزراء الفلسطيني: كما هي سعادتنا بزيارة المملكة وبلقاء جلالة الملك وكما هي سعادتنا ونحن نرى الشعب البحريني كله حب ووفاء والتزام وعطاء للقدس، إن قلوب البحرينيين والعرب تتكلم فلسطين والقدس وهذه القلوب التواقة إلى العزة والجهاد تدلل على أن الاحتلال الصهيوني لا مستقبل له في القدس ولا في الأقصى فهذا الوعي بطبيعة الصراع هو الذي يبشر بالخير الكثير لفلسطين والأمة.
زوال الاحتلال
وأضاف أنه منذ وجود الاحتلال في المنطقة وهو في رحلة صعود فبدأ باحتلال فلسطين وجنوب سيناء والجولان ولبنان، أما الاحتلال اليوم فهو إلى زوال ونحن أصحاب الحق الذي قامت عليه السموات والأرض والباطل حتماً إلى زوال. وأشار هنية إلى أن حماس حينما قررت المشاركة في انتخابات 2006 قررت ذلك لتحمل مسئولية الحكم والسياسة بجوار مسئولية المقاومة في خطوة لتكريس إرادة الشعب الفلسطيني وبفضل الله فازت حماس وكان يفترض على الذين يتشدقون بالديمقراطية أن يحترموا إرادة الشعب الفلسطيني لكن واجهت الحركة والحكومة معركة ثلاثية الأبعاد فقد شن العالم حملة على الشعب الفلسطيني، بسبب اختياره لحماس، وفرضوا حصاراً لم يشهد التاريخ له مثيل، حتى أن وقود السيارات لم يعد له وجود، ويتم استخدام الزيت النباتي لتسيير السيارات، كما وصل الأمر إلى عدم وجود شمعة في القطاع، أما البعد العسكري فقد شنوا حرباً إجرامية على قطاع غزة، سقط فيها أكثر من 1500 شهيد وتهدم 500 منزل وتم تهجير 20 ألف أسرة من بيوتهم، فقد كانت الطلعة الجوية الأولى للصهاينة في هذه الحرب هي أكبر طلعة في تاريخهم حيث سقط فيها أكثر من 320 شهيدا.
وأضاف أن العدو الصهيوني فشل في تحقيق أهدافه الثلاث في إسقاط الحكومة وإسكات المقاومة وإعادة شاليط. وقلنا ساعتها إن تسقط القلاع فلن ينتزعوا المواقف، رغم العزلة السياسية التي فرضت على غزة.
وقال هنية: نحن ندافع عن أرضنا بلحمنا الحي وبدماء شهدائنا وبقادتنا الذين يتقدمون الصفوف. نحن وإن كنا جئناكم من غزة المحاصرة لكنها غزة العزة والصمود التي كسرت الأمواج العاتية بصمود الشعب الفلسطيني البطل وفي مقدمتهم كتائب عز الدين القسام.
هوية حماس
وأضاف نحن لا نخفي هويتنا فنحن حركة جهادية للإخوان المسلمين، فلسطينية الوجه إسلامية العمق وان التيار الإسلامي المتصاعد من مدرسة الإخوان المسلمين يمتد اليوم في كل مكان في العالم العربي والإسلامي وقد وصلوا إلى سدة الحكم في الكثير من البلدان التي شهدتها ثورات أو لم تشهدها كالمغرب، مشيراً إلى أن الجماهير العربية والإسلامية أسقطت الذين أيدوا الاحتلال وأيدوا الحرب والحصار على غزة.
وشدد على أن سر صمودهم هو الاعتماد على الله ولأنهم يعيشون معاني النصر والتمكين، والتحام الشعب الفلسطيني ووقفة الأمة معهم وكذلك ما تشهده المنطقة من تغيرات شديدة.
وأشاد هنية بموقف الشعب المصري مع القضية الفلسطينية، نافياً أن يكون قد شارك في حصار غزة مع رئيسه السابق ونظام حكمه.
رئيس جمعية الإصلاح الشيخ عيسى بن محمد آل خليفة رحب في بداية المؤتمر برئيس الوزراء والوفد المرافق له.
وأضاف أن الكلمات لن تسع الترحيب بالضيوف الكرام ولن تستطيع أن تعطيهم حقوقهم نظراً إلى ما يقدمونه من تضحيات وجهاد في سبيل إعلاء كلمة الحق والدفاع عن الأرض والعرض والدفاع عن كرامة وكيان الأمة العربية والإسلامية.
كلمة جمعية الإصلاح
أما الدكتور أحمد العطاوي أحد قيادات جمعية الإصلاح فقد ألقى كلمة الجمعية التي رحب من خلالها برئيس الوزراء الفلسطيني والوفد المرافق له مؤكداً أن الكلمات تقف عاجزة عن أن تفي هنية والوفد المرافق له حقوقهم وأفضالهم على الأمة العربية والإسلامية من خلال الدفاع عن كرامة وأرض الأمة.
وطالب العطاوي من رئيس الوزراء الفلسطيني المعذرة لمحدودية الاستقبال وضيق المكان الذي يقام فيه المؤتمر، مؤكداً أن صدورهم أوسع من هذا المكان ومن المملكة المحدودة المساحة.
ورحب الدكتور العطاوي بالأسيرين المحررين روحي مشتهى ويحي السنواه قائلاً: اعذرونا إن شغلتنا أمورنا الداخلية عن ان يكون استقبالكم أفضل من ذلك فمنزلتكم أعلى وأكبر من هذا الاستقبال لكن الإخوة التي تربط بيننا ستكون شافعة لنا عندكم. وأكد العطاوي عظم القضية الفلسطينية والدعم الذي تلقاه من جمعية الإصلاح ومن جموع الشعب البحريني الذي يعتبرها قضيته المحورية الأولى وأنه لن يبخل عليها بالغالي والنفيس وان هذا الدعم ممتد من سنوات طوال وانه سيستمر حتى التمكين والنصر، مشيراً إلى أنه في الوقت الذي تستقبل فيه البحرين رئيس الوزراء والوفد المرافق له، هناك وفد بحريني يزور غزة لتقديم الدعم والمساندة وتأكيد أنهم لا يقفون بمفردهم وأننا نمثل لهم عمقاً استراتيجياً وامتدادا عربيا وإسلاميا.