أخبار البحرين
مشيدا بالصمود البطولي للشعب الفلسطيني
ولي العهد يبارك الخطوات الفلسطينية لوحدة الصف
تاريخ النشر : الثلاثاء ٧ فبراير ٢٠١٢
أشاد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى بالتوجه الفلسطيني الرامي إلى وحدة الهدف في هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها القضية الفلسطينية وترتيب البيت الفلسطيني الداخلي، مما يسهم في خدمة قضية العرب الأولى، القضية الفلسطينية.
وقال سموه لدى استقباله في قصر الرفاع أمس السيد إسماعيل هنية والوفد المرافق، الذي يقوم بزيارة لمملكة البحرين ضمن جولة له في عدد من دول المنطقة، إن قضية فلسطين بالنسبة إلى مملكة البحرين شكلت وستظل تشكل القضية العربية المركزية الأولى والتي ظلت على الدوام هاجساً وطنياً لمملكة البحرين وهما شعبياً، حرص جلالة الملك الوالد على تعميق وتجذير هذا الموقف القومي الذي ورثته البحرين كابراً عن كابر.
واطمأن سموه على نتائج الحوار القائم بين فخامة الرئيس الفلسطيني محمود عباس والسيد خالد مشعل وما أفضى إليه من خطوات بناءة وايجابية وموسعة ستنعكس إيجابا ان شاء الله على الأهل في فلسطين، مشيدا سموه بالصمود البطولي للشعب العربي الفلسطيني رغم كل الظروف المحيطة بكفاح هذا الشعب، معتبرا سموه ان تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية هو هدف أسمى وضروري بغية تحقيق الأهداف التي ناضل من أجلها الشعب العربي الفلسطيني طوال العقود الماضية لإقامة دولته الفلسطينية المستقلة على ترابه الوطني.
واستعرض سموه مع السيد هنية والوفد المرافق الأوضاع الخاصة التي تمر بالعالم العربي، طارحا سموه وجهة نظره القاضية بضرورة أن تكون الحركة العربية الجديدة حركةً تقبل التنوع والتعدد والانفتاح وأن تستطيع كل التيارات المتصدية لقيادة المرحلة، بما فيها التيارات الإسلامية، الحفاظ على وحدة الأمة وعدم انقسامها والتصدي لمحاولات التفتيت والتجزئة وأن تكون الديمقراطية التي تقبل التعددية وأن تظل الفوارق المذهبية والسياسية والاجتماعية في خدمة جوامع الأمة الثابتة التي نأمل من خلالها أن ننتقل بأمتنا انتقالا حضاريا يحمي الدول ويجنبنا الفتن.
وتناول سموه في عرض شامل آفاق ومستقبل الوضع في مملكة البحرين، واصفا سموه ان المملكة بقيادة جلالة الملك الوالد قد حرصت على التمسك بالديمقراطية والتعددية واحترام المواطنة، قائلا سموه ان التاريخ قد علمنا أنه إما أن يجتمع البشر على الخير وإما ألا يجتمعوا، وان تاريخ مملكة البحرين مشرق في تقدمه وسعيه الدائم لخلق إطار سياسي بناء يحقق المصالحة والتوافق وفهم الآخر لما فيه خير مملكتنا وكل أبناء شعبنا النبيل.
وحث سموه الجميع على استيعاب الواقع ومستلزماته وضرورة المشاركة بروح ايجابية في سبيل تحقيق ما نصبو إليه جميعا من مصلحة عليا للوطن والحفاظ على مكتسباته واستمرار البناء على ما تحقق.
من جهته، ثمن السيد إسماعيل هنية المواقف الداعمة والدائمة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى للشعب العربي الفلسطيني وقضيته العادلة في كل مراحل تطور هذه القضية.
وعبر السيد إسماعيل هنية عن شكره وامتنان الشعب الفلسطيني على مبادرة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى لدعمه المتواصل للشعب الفلسطيني ومساندته، وخاصة في مبادرته لإنشاء دار للأيتام قبل عدة سنوات في القدس الشريف، طالباً السيد هنية من سمو ولي العهد الاستمرار في هذه المبادرة التي شكلت نقطة أمل مضيئة في حياة الشعب الفلسطيني.
وتمنى السيد هنية لمملكة البحرين، هذه المملكة التي امتازت بتنوعها وانفتاحها وعروبتها، أن تحقق الاستقرار والأمان الذي ظل على الدوام ما يميزها وأن يظل شعب البحرين موحدا في إطار التنوع والأخوة والتعدد والتوافق الذي ميز أهل البحرين، مشيدا في الوقت نفسه بما لمسه من تمسك وحرص قيادة هذا البلد على الاستمرار في الإصلاح والتطوير لما فيه مصلحة شعب البحرين.
حضر اللقاء السيد عبدالعزيز الفاضل وزير الدولة لشؤون مجلسي الشورى والنواب والشيخ خليفة بن دعيج آل خليفة رئيس ديوان سمو ولي العهد والشيخ أحمد بن خليفة آل خليفة مستشار سمو ولي العهد.