الرياضة
الثلاث نقاط مهمة ولكن.. تاج:
كان يمكن لفريقنا أن يفوز بأكبر عدد من الأهداف
تاريخ النشر : الثلاثاء ٧ فبراير ٢٠١٢
رغم خروج منتخبنا الوطني الأولمبي بالفوز من لقائه مع ماليزيا إلا أن كثير من تابعوا اللقاء حضورا أو عبر الشاشة لم يكونوا مقتنعين بالأداء الفني للاعبين وبالذات في الشوط الثاني من المباراة والذي كان فيه الفريق الماليزي هو الأفضل، ورأوا بأننا كنا بحاجة إلى تحقيق أكبر عدد من النقاط في المباراة لا أن يحدث تحول رهيب في المباراة ويتراجع منتخبنا مقابل نشاط الفريق الماليزيين لولا المجهود الفردي للاعب حسين الفرحاني الذي أسفر عن هدف الفوز، وقد سألنا المدرب الوطني عن الأسباب التي أدت بلاعبينا إلى تقديم عرضين متباينين بين على مدى الشوطين فقال حين نريد الحديث عن المباراة والأجدر بنا التكلم عن الإمكانات بين الفريقين من الناحية الفنية، فنحن لدينا الفريق الفضل وغالبية اللاعبين يلعبون في الفريق الأول بالمنتخب وكذلك بأنديتهم، وعليه أن يكون حكمنا منصفا تجاه الفريق الأولمبي الماليزي.
أضاف صحيح إن فريقنا امتلك الملعب في الشوط الأول وحصل على ست ركلات ركنية وفرصتين وهدف، ولكن كانت المطالبة بالمبادرة الهجومية أكبر لكونها الأهم، فإذا تابعنا فإن الاستحواذ لفريقنا كان في المنطقة الخلفية فقط، أما الثلث الهجومي فهو أقل من ذلك، مع العلم أن الفريق الماليزي كان متراجعا، أما في الشوط الثاني فقد كان أداء منتخبنا باهتا، وظهر الفريق الماليزي أكثر سيطرة في الشوط الثاني بسبب هبوط أداء لاعبينا، وكان يمكن أن يكلفنا ذلك التصفيات، فوجدنا أخطاء في الدفاع وانفرادات للماليزيين، وحول أسباب ذلك قال إن المنتخب الماليزي تخلص من الضغوطات، بينما فريقنا كان مطالبا بتسريع اللعب وهذا واضح من تراجعه في الشوط الأول، وأيضا من الأسباب غياب صانع اللعب عن فريقنا، فالفرحاني ومحمد دعيج اللذات لعبا في الارتكاز كانا يميلون للدفاع، ولاعبو الوسط عيسى موسى و سيد ضياء سعيد كانا في ميل شديد على الخط، ولم يتم استغلال إمكانات الأخير كلاعب محاور، ويفترض الزج به خلف المهاجم، وهو لو تحرك بفاعلية لحرك معه الفريق بشكل أفضل.
وقال تاج إن منتخبنا ألغى تماما دور خط الوسط وصار يعتمد على الكرات الطويلة، وهذا خطأ بنظر لعدم وجود من يجيدون التعامل مع الكرات الهوائية أو مزاحمة اللاعبين الماليزيين في منطقة جزائهم، والجملة التكتيكية الوحيدة هي التي جاء منها الهدف الأول! وأبدى الكابتن تاج إعجابه من تأخر الكابتن تايلور في إجراء التغييرات إلا بعد تسجيل هدف التعادل للماليزيين وه تغيير لم يكن له تأثير في هدف الفوز لكونه جاء من مجهود فردي وأن واحدا من اللاعبين الثلاثة الذين تم إشراكهم لمس الكرة مرة واحدة، وهذا يظهر لنا التغيير لمجرد رمي أوراق! وأضاف إن التشكيلة التي لعب بها تايلور هي ذاتها التشكيلة التي كان يلعب بها سلفه سلمان شريدة باستثناء عدم إشراكه اللاعب سامي الحسيني، وكنت أتوقع أن يزج باللاعب عيسى غالب مبكرا، ولفت إلى احترام الكابتن بيتر تايلور وما حققه من انجاز للكرة البحرينية في فترة قصيرة وما قام به من تجديد للفريق، ونوجد له العذر لكونه استلم الفريق الأولمبي متأخرا، ولكن النقد مطلوب وجميعنا نعمل في خندق واحد ويهمنا نجاح تايلور لأنه نجاح للمنتخب.
وحول الحظوظ المتبقية لنا قال خالد تاج إن الأمر إذا قراناه على الورق ومن الناحية الفنية سنرى سوريا واليابان هما في الطليعة، وكون اليابان الفريق الأفضل في آسيا على مستوى الفئة الأولمبية ، وكون الفريق السوري فاز على الأفضل فهو قوي، وقد فاز علينا في المرحلة الأولى، وصارت حاليا نسبة تأهله أكبر، ولكن لدينا أمل ولو بسيط فيجب أن نقاتل من أجله، فنحن في مجموعة قوية جدا وهي الأقوى بين المجموعات الثلاث وأعتقد بأن القتالية في المباراة المقبلة مطلوبة مع تأمين مباراة إعداد للفريق ومع منتخب بنفس قوة الفريق السوري وبلياقة لديه تماثل لياقة السوريين.