الجريدة اليومية الأولى في البحرين


الرياضة

باربار المرشح الأقوى لخطف بطولتي الدوري والكأس المحليين
أحرز كأس التنشيطية رغم انشغال خمسة من النجوم بالمنتخب

تاريخ النشر : الثلاثاء ٧ فبراير ٢٠١٢



أثبت فريق باربار لكرة اليد أنه المرشح الأول لبطولة الدوري والكأس المحليين بما يمتلكه الفريق من لاعبين على مستوى عال من الناحية الفنية والبدنية والذهنية ويمتلك الفريق من الجانب الآخر قيادة فنية عالية الخبرات والتجارب الميدانية على يد المدرب العراقي ظافر صاحب ومن خلفه رئيس وأعضاء مجلس الإدارة الموجودين على الدوام في جميع المباريات لدعم مختلف الفئات المشاركة في الدوري المحلي والمشاهد لمباراة الدير وباربار في المباراة النهائية على البطولة التنشيطية والفارق الكبير من الأهداف الذي انتهت إليه المباراة لصالح باربار يعطى انطباعا أوليا على قدرة الفريق البارباري وخصوصا ان لاعبي باربار قد تمكنوا بجدارة من هزيمة الأهلي العريق في الدور قبل النهائي على الرغم من أن الفريق البارباري يفتقد خمسة من اللاعبين الأساسيين والنجوم والذين يمثلون ثلث لاعبي المنتخب الوطني.
المهمة القادمة صعبة
لن تكون مهمة الفرق المحلية المتنافسة على بطولة الدوري والكأس سهلة في مواجهة فريق باربار السنة الحالية مع عودة ظافر صاحب إلى قيادة الفريق وإلى المشهد المحلي حيث حقق قبل عدة سنوات بطولة الدوري والكأس لفريق باربار وإذا ما سمح الاتحاد للاعبين الشباب والناشئين والكبار للعب مع الفريق دون شروط أو ضوابط كالتي وضعها الاتحاد في الموسم الماضي بحرمان اللاعبين الشباب من المشاركة مع أنديتهم في مباريات الدوري حرصا على حمايتهم من الإصابة قبل المشاركة في نهائيات كأس العالم للناشئين بالأرجنتين، وأعتقد أن باربار قادر على اجتياز الدور التمهيدي والصعود مع الستة الكبار من الفرق المتنافسة على بطولة الدوري بسهولة ويسر ودون عناء حتى مع غياب اللاعبين في المنتخب وإذا ما تعرض البعض إلى الإصابة لا سمح الله لن يواجه باربار مشاكل كبيرة لتوفر البديل الجاهز والعقلية المتفتحة والتربية السليمة والإدارة المتابعة لكل صغيرة وكبيرة تهم الفريق وأن حصول فريق باربار على كأس البطولة التنشيطية لم يأت من فراغ.
مسيرة ناجحة
وإذا ما تابعنا مسيرة الفريق في الدورة التنشيطية ومباريات الدور التمهيدي نجد فريقا قويا وطموحا يمتلك كل مقومات النجاح المطلوبة، الفنية والبدنية والذهنية إضافة إلى الحماس والرغبة الأكيدة في الفوز حيث يعتمد المدرب ظافر على ثقافة الفوز التي يستمدها من النتائج الإيجابية للاعبين منذ الصغر حيث السيطرة الباربارية على 99% من البطولات على مستوى الفئات العمرية الصغيرة من فرق الشباب وحتى فرق التجمعات الصغيرة، وأن وصول اللاعبين الناشئين إلى مستوى الكبار استمرارا لعجلة الانجاز والدوافع التي يحتاج المدرب ظافر إلى توظيفها بالصورة المناسبة لتحقيق المراد منها يساعده على ذلك الأجواء التربوية المحيطة التي تعيشها الفرق الباربارية وحرصها الكبير على عدم الخروج عن النص.
النجوم في الفريق
يمتلك الفريق نجوما كبارا بقيادة جعفر عبدالقادر اللاعب الذكي الهادئ المفكر المتعاون والنشط وبجانبه الأخ الأصغر محمود عبدالقادر المتحرك القناص القادر على التسجيل من أنصاف الفرص والذي يمتلك خاصة اللعب في مختلف المراكز والتصويب من مختلف الاتجاهات وبجانبهما يلعب محمد المقابي لاعب الخط الخلفي الضارب المتمكن في إصابة الهداف من خارج حدود المنطقة الحرة والقادر على المراوغة والاختراق والوصول إلى المرمى بسهولة وعلى الدائرة يلعب حسن مدن الذي عاد إلى التو من ألمانيا بعد رحلة علاجية موفقة، ويحتاج حسن مدن نجم الدفاع وملك الدائرة إلى البعض من الوقت لاستعادة القوة والإحساس بالكرة والثقة وبجانبه أحمد التاجر اللاعب القوى المتمكن والقائد داخل الملعب والمحرك لمعنويات الفريق حيث يحتل مركز لاعب الدائرة الذي يعمل خلف مدافعي الخصوم على إحكام الستار والحجز للمدافعين والسماح للاعبي الخط الخلفي للتصويب والاختراق المريح إلى المرمى في الوقت الذي يتحمل لاعب الدائرة كل أنواع الضرب والإعاقة المزعجة من المدافعين كما يمتلك التاجر القدرة على اللعب كضارب خط خلفي في حالة الحاجة وإذا تطلب الدور الفني القيام، بجانبهم حسام مدن لاعب منتخب سابق يلعب في مركز الجناح ولكن النقص في صفوف الخط الخلفي خلال الدورة التنشيطية فرض على حسام مدن الأخ الأصغر لحسن مدن اللعب في مركز صانع الألعاب وتوجيه الكرات وصناعة الفرص للاعبين في الفريق إضافة إلى مهمة التصويب والتعاون مع باقي الأطراف قد تكون التجربة صعبة على لاعب قضى فترة طويلة في مركز الجناح مع النادي والمنتخب أن يسبح في مساحات كبيرة ويؤدي دور البطولة إلا أن حسام اثبت قدرة على تنفيذ المهام والدليل حصول الفريق على كأس البطولة التنشيطية، إلى جانب ذلك عبدالإله جعفر اللاعب المخضرم المؤدب والخلوق الذي يؤدي دوره بإتقان دون مبالغة يسجل الأهداف من مركز الجناح الأيمن في الأوقات القاتلة من عمر المباراة والتي تحتاج إلى الجرأة والثقة في النفس ويمثل تواجد عبدالإله إضافة إلى قوة الفريق وتوسيع مدى الخطورة.
إلى جانبهم المتحرك والذكي فيصل محمد لاعب الخط الخلفي وصانع الألعاب لفريق باربار فعلى الرغم من قصر القامة وضعف البنية الجسدية إلا أن فيصل يمتلك كل أساليب الحوار مع المدافعين ولغة التواصل مع مجموعته من اللاعبين ويمثل خطرا كبيرا على فرق الخصوم بتسجيلاته الذكية وتمريراته المتقنة واختراقاته الناجحة وتحوله السريع من الحالة الدفاعية إلى الهجوم إضافة إلى سعة الإدراك وقراءة الموقف، وإلى جانب ذلك يمتلك الفريق البارباري لاعبا متحركا ذكيا قادرا على التصويب من ارتفاعات عالية يجيد المراوغة ويتقن التغطية والدفاع، من اللاعبين الشباب الذين يتوقع لهم مستقبل كبير في مراكز الخط الخلفي المختلفة متى ما أحسن حبيب التركيز على اللعب والتعرف على كيفية قراءة الهجمة وتوقع سلوك المدافعين واستخدام العقل والفطنة حتى يتمكن من مواصلة اللعب بعيدا عن الإصابات القريبة في ظل البنية البدنية الضعيفة، أتوقع أن يكون محمد حبيب من اللاعبين المؤثرين في النادي والمنتخب على المدى البعيد، على عبدالقادر شاهدت عدة مناسبات ولفت انتباهي أخيرا في التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم مع المنتخب لاعب جيد قادر على إصابة الهدف بقوة كبيرة ويحتاج إلى المزيد من مهارة المراوغة والتسجيل ويحتاج إلى الخبرة والتجربة الميدانية ولكنه مشروع لاعب نجم متى ما حصل على الاهتمام الكافي في تطوير جوانب القصور وخصوصا في عمليات المراوغة والاختراق والتخلص من المدافعين في حالة اللعب رجل لرجل.
إلى جانب كل ذلك يوجد في حماية عرين باربار نخبة من الحراس الجيدين حسن النشيط وتيسير محسن إضافة إلى الحارس الشاب مرتضى، ويعول ظافر صاحب المدرب العراقي الكبير والفريق البارباري بأكمله على قوة ومكانة حراسة المرمى، حيث يمثل مركز الحراسة بالنسبة إلى كرة اليد ما نسبته 40-50% من قوة الفريق، وكم شاهدنا الكثير من المباريات التي يكون حارس المرمى فيها الورقة الرابحة وطوق النجاة للخروج بالنتيجة الإيجابية.