الجريدة اليومية الأولى في البحرين


أخبار دولية


أوباما يؤكد أن مهاجمة إيران أمر محفوف بالخطر ويريد حلا دبلوماسيا

تاريخ النشر : الثلاثاء ٧ فبراير ٢٠١٢



واشنطن/طهران- (الوكالات): قال الرئيس الامريكي باراك اوباما ان هناك اخطارا كبيرة لا بد من التفكير فيها قبل توجيه اي ضربة عسكرية إلى ايران، واوضح انه لا يريد ان يرى مزيدا من الصراع في منطقة الخليج المنتجة للنفط.
وفي مقابلة تلفزيونية قال اوباما ايضا انه لا يعتقد ان إيران لديها «النية أو القدرة» على مهاجمة الولايات المتحدة، مقللا من اهمية التهديدات التي اصدرتها طهران، وقال انه يريد نهاية دبلوماسية للمواجهة النووية. وقال اوباما «اي شكل من النشاط العسكري الاضافي داخل الخليج سيكون مربكا وله تأثير كبير علينا. ويمكن ان يكون له تأثير كبير على اسعار النفط ومازال لدينا قوات في افغانستان المجاورة لايران ومن ثم فإن الحل المفضل لنا هنا دبلوماسي».
وكررت تصريحاته مخاوف ابدتها في وقت سابق تركيا جارة إيران من ان اي هجوم على إيران سيكون مفجعا. وانهى اوباما الذي يستعد لخوض محاولة اعادة انتخابه في نوفمبر الحرب الامريكية في العراق، ويسعى إلى انهاء القتال في افغانستان وسط سخط عام ازاء الانفاق على الحرب الامريكية في وقت مازال فيه الاقتصاد ضعيفا.
وقال إن اسرائيل لم تقرر بعد ما ستفعله ردا على تصاعد التوتر ولكنه قال انها تشعر بقلق «حقا» بشأن خطط طهران. وقال لمحطة (ان.بي.سي) التلفزيونية «مازالت الاولوية رقم واحد بالنسبة الي ليس امن الولايات المتحدة فحسب ولكن ايضا امن اسرائيل، وسنتأكد من اننا نعمل بشكل تلقائي مع مضيّنا قدما في محاولة حل هذا، واتعشم ان يكون بشكل دبلوماسي».
ورغم ان العقوبات الصارمة من الولايات المتحدة واوروبا بدأت تلحق اضرارا اقتصادية بايران فإن وزير النفط الايراني أكد يوم السبت ان بلاده لن تتراجع عن برنامجها النووي حتى ولو توقفت صادراتها النفطية تماما.
وحثت قطر وتركيا - وهما من جيران إيران - القوى الغربية يوم الاحد على بذل جهود اكبر للتفاوض على حل للخلاف النووي مما يكشف التوتر ازاء احتمال توجيه ضربة عسكرية إلى ايران. وقال وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو في مؤتمر امني في ميونيخ بألمانيا ان الهجوم على إيران سيكون «كارثة» وان النزاع بشأن البرنامج النووي الايراني من الممكن ان ينتهي بسرعة.
وقال «اذا توفرت الارادة السياسية القوية والثقة المتبادلة يمكن حل هذه المشكلة في بضعة ايام... الخلاف الفني ليس كبيرا جدا. المشكلة هي الثقة المتبادلة والارادة السياسية القوية». واضاف داود اوغلو «الخيار العسكري سيحدث كارثة في منطقتنا».
لذا فقبل هذه الكارثة يجب ان يتوخى الجميع الجدية في المحادثات. نأمل ان يلتقي الطرفان قريبا من جديد لكن هذه المرة ستكون هناك نتيجة كاملة».
وقال خالد بن محمد العطية وزير الدولة القطري لشؤون التعاون الدولي ان شن هجوم «ليس حلا وتشديد الحظر على إيران سيجعل السيناريو اسوأ. أعتقد انه ينبغي اجراء حوار». واضاف «اعتقد انه مع حلفائنا واصدقائنا في الغرب يجب ان نفتح حوارا جادا مع الايرانيين للخروج من هذه المعضلة. هذا ما نشعر به في منطقتنا».
وعلى الرغم من اعلان اوباما تفضيله حلا دبلوماسيا فقد قال من البيت الابيض يوم الاحد انه لن يستبعد اي خيارات من على الطاولة لمنع إيران من الحصول على اسلحة نووية.
وقال «سنفعل كل ما في وسعنا لمنع إيران من الحصول على سلاح نووي وخلق سباق تسلح.. سباق تسلح نووي.. في منطقة حساسة».
ووقع اوباما امس أمرا تنفيذيا يفرض عقوبات جديدة مشددة على إيران وبنكها المركزي، وقال إن توسيع تجميد الاصول ضروري لأن البنوك الايرانية تخفي تعاملاتها. وقال أوباما في رسالة إلى الكونجرس «قررت أن العقوبات الاضافية ضرورية ولاسيما في ضوء الممارسات المخادعة للبنك المركزي وغيره من البنوك الايرانية لاخفاء معاملات الجهات التي تخضع للعقوبات، والقصور في نظام مكافحة غسل الاموال في إيران وضعف تطبيقه والمخاطر المستمرة وغير المقبولة التي تشكلها الانشطة الايرانية على النظام المالي الدولي».
ويمنع الامر التنفيذي الذي وصف بأنه خطوة جديدة في جهود الولايات المتحدة لعزل إيران نقل أو دفع أو تصدير أو سحب أي اصول تعتبر تحت السيطرة الامريكية بما في ذلك الفروع الاجنبية للبنوك الامريكية.
من جانبه امر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو وزراءه وقادته العسكريين بالتوقف عن «الثرثرة» حول امكانية شن هجمات على منشآت نووية ايرانية، بحسب ما اكدت وسائل اعلام اسرائيلية أمس الاثنين. وبادر نتانياهو إلى ذلك بعد سلسلة تصريحات صدرت اخيرا عن اعضاء في حكومته وقادة رفيعين في الجيش حول الموضوع. وصرح نتنياهو خلال اجتماع لوزراء حزبه الليكود بان «هذه التصريحات تسبب اضرارا بالغة لأنها تعطي الانطباع بأن اسرائيل هي التي تقود الحملة التي يمكن ان تفشل الجهود من اجل فرض عقوبات على ايران»، بحسب موقع صحيفة معاريف. واشار الموقع نقلا عن مسؤول رفيع المستوى ان نتانياهو «يريد تجنب اعطاء الانطباع بأن اسرائيل تريد زج الولايات المتحدة في حرب على إيران رغما عن ارادتها».