يبدو ان النظام السوري قد قرر الحسم العسكري ضد المدنيين، وهكذا بدأت آلته العسكرية في قصف المدنيين بالمدافع وهم نائمون في منازلهم بدءا بحي الخالدية ثم حي باب عمرو والبقية تأتي.
امام هذه الهجمة الشرسة التي يبدو فيها ان الأسد ونظامه قد استغلوا الفيتو الروسي الصيني لإبادة الشعب السوري لا بد من القيام بعمل مضاد يحمي هؤلاء العزل الذين يقتلون وهم نائمون لإعطائهم درسا حتى يعارضوا الوحش بشار الأسد ونظامه المتوحش.
لا بد من عمل من قبل السوريين في الداخل بإعلان العصيان المدني في كل سوريا الى جانب وضع خطط لحماية المدنيين أو مواجهة قاصفيهم. صحيح ان القوى غير متوازنة لكن «كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله».
ولا بد للدول العربية والاسلامية من اتخاذ مواقف حاسمة - كما أكدت الشقيقة السعودية - للضغط على النظام المستبيح لدماء المسلمين، وان تقوم الجامعة العربية بما كان يجب ان تقوم به منذ البداية وهو تخصيص مناطق آمنة للسوريين وحمايتها، وهو ما نتمنى ان نراه في القريب العاجل.
ان هناك الكثير مما يمكن ان يعمل سواء لمساعدة المحاصرين بين فكي الأسد أو للضغط عليه ليقبل بالمبادرة العربية. المهم السرعة في اتخاذ القرارات قبل أن يبيد الأسد الذي فقد عقله الأخضر واليابس.