عادت مشاهد المناوشات التي تحمل النبرات الحادة في الطرح إلى أجواء جلسات بلدي المحرق، فقد شهدت جلسة أمس بعد 20 دقيقة من انطلاقها انسحاب ممثل الدائرة الرابعة خالد بوعنق بعد وجبة دسمة من المشادات الكلامية بينه وبين رئيس المجلس عبد الناصر المحميد، وذلك على خلفية طرح الأخير موضوع نزاع وقع بين العضو محمد المطوع وأحد موظفي المجلس تحول إلى بلاغ بمركز الشرطة للنظر فيه، معتبرا تلك الخطوة تعمدا للإساءة الى شخص العضو الذي كان غائبا عن الجلسة لظروف مرضه».
وقد انتفض ممثل الدائرة الرابعة خالد بوعنق في ربع الساعة الأولى من الجلسة فور طرح الموضوع للمناقشة، مهددا بالانسحاب احتجاجا على طرح رئيس المجلس موضوعا يعد من المواضيع الإدارية التي لا يجوز مناقشتها في الجلسة، حيث كان من المفترض أن تناقش مواضيع خدماتية عامة تصب في الصالح العام لا أن تدرج قضية نزاع بين شخصين ضمن جدول الأعمال وتطرح للمناقشة والتعليق عليها وإعطاء مجال للقيل والقال.
ومن جانبه قال ممثل الدائرة الرابعة خالد بوعنق ان الحكاية بدأت حين تعمد الرئيس طرح القضية التي سبق ان حولت الى الجهات المعنية بوزارة الداخلية بعد تقدم احد أطراف النزاع فيها بشكوى لمركز الشرطة، مستغربا إصرار الرئيس على طرح الموضوع مع العلم بأن المعني به كان غائبا عن الجلسة، ناهيك عن فقدان الموضوع لمقومات تؤهله للمناقشة في جلسة مجلس بلدي، مؤكدا ان السبب وراء ذلك الإصرار هو الاستهداف الواضح لشخص العضو بعيدا عن التحيز لشخص المدين أو المدان في تلك القضية.
وانتقد العضو خالد بوعنق المبررات التي أعلنها الرئيس حول سحب التكليف الممنوح للجنة الخدمات والمرافق برئاسة العضو محمد المطوع من اجل متابعة موضوع البيوت المهجورة بالمحرق وتكليف اللجنة المالية والقانونية للقيام بمهامها، مؤكدا أن المبررات واهية وغير منطقية وخاصة ان الرئيس يقول ان اللجنة مضى عليها 4 شهور بيد أن الواقع يثبت عكس ذلك، فاللجنة لم يمض على انطلاقها سوى شهر ونصف.
ومن جانب آخر قال ممثل الدائرة الخامسة غازي المرباطي ان المجلس اقر خلال جلسته أمس سحب التكليف الممنوح للجنة الخدمات والمرافق وتكليف اللجنة المالية والقانونية بمهامها، وذلك بعد رصد تقصير في الأداء واستثناء بعض الدوائر ومحاولة تفضيل بعض الدوائر على الأخرى، منوها إلى أن وزارة الداخلية أخطرت المجلس برصدها 122 بيتا منها 20 منزلا بالدائرة الخامسة، وقد سجل عدد من حوادث الانهيارات في بعضها.
وأفاد بان المجلس صوت بإجماع الحضور على رفع توصية إلى وزير البلديات مفادها رفض سياسة وزارة الإسكان في موضوع التوزيع المناطقي للوحدات السكنية وخاصة فيما يتعلق بمشروعي قلالي والبسيتين مع ضرورة تبيان خارطة التوزيع مسبقا للمجلس.
يذكر ان الجلسة الساخنة عقدت بحضور الرئيس عبدالناصر المحميد ونائبه علي المقلة والأعضاء خالد بوعنق ورمزي الجلاليف وغازي المرباطي، فيما تغيب عن الحضور لسبب أو لآخر كل من رئيس لجنة الخدمات والمرافق محمد المطوع والعضو فاطمة محمد سلمان لظروف مرضهما، فيما حسمت المواضيع المدرجة بجدول أعمالها بعد وجبة دسمة من المناوشات.