أخبار دولية
مقتل 62 أغلبهم في حمص غداة وعود الأسد بوقف العنف
تاريخ النشر : الخميس ٩ فبراير ٢٠١٢
العواصم- الوكالات: قتل 62 شخصا بينهم اطفال ونساء واربعة عسكريين أمس الاربعاء، خمسون منهم في حمص في اعمال عنف في سوريا، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان وذلك بعد ساعات على وعود اطلقها الرئيس السوري بشار الاسد بوقف اعمال العنف.
في ريف دمشق، «قتل ضابط وثلاثة جنود اثر تفجير دبابة من مجموعة منشقة، واسر ضابط آخر» في قرية كفيريابوس بالقرب من الزبداني، بحسب ما جاء في بيان للمرصد.
وقتل ثلاثة اشخاص واصيب العشرات بجروح في قصف على مدينة الزبداني وسهل مضايا.
واشار المرصد الى «تهدم الكثير من المنازل في الزبداني التي تعيش حالة انسانية صعبة في ظل عدم توافر المياه والكهرباء، وسجل نزوح مئات العائلات عنها».
في ريف ادلب (شمال غرب)، افاد المرصد عن «استشهاد شاب في مدينة معرة النعمان اثر اطلاق رصاص من قبل القوات الامن»، مشيرا الى سماع «اصوات الانفجارات والرشاشات الثقيلة في المدخل الجنوبي للمدينة». واشار الى «ان آليات عسكرية تضم دبابات اقتحمت مدينة اريحا واطلقت النار من رشاشات ثقيلة مما ادى الى استشهاد مواطن وجرح اربعة آخرين».
وفي جنوب البلاد، تحدث المرصد عن «استشهاد مواطن واصابة 11 مواطنا بجروح في قرية تسيل (ريف درعا) التي تتعرض لاطلاق نار من رشاشات ثقيلة تترافق مع حملة اعتقالات، وذلك بعد انشقاق جنود من الجيش النظامي وضابط برتبة ملازم اول».
شرقا، نقل المرصد عن اهالي في المنطقة ان «طالبا جامعيا استشهد في بلدة ام حمام (ريف دير الزور) اثر انفجار عبوة ناسفة بمنزله».
وكان المرصد افاد صباحا عن مقتل «ما لا يقل عن خمسين مواطنا اثر القصف واطلاق النار الذي تتعرض له احياء عدة في حمص». واشار المرصد الى ان «العدد مرشح للازدياد بسبب صعوبة الاتصال ووجود اشخاص تحت الانقاض».
واضاف ان بين الضحايا ثلاث عائلات قتلت على ايدي عناصر من «الشبيحة اقتحموا منازلهم». واصدر بيانا في وقت لاحق عن مقتل طفلة في حي بابا عمرو في سقوط «قذيفة على منزلها».
في غضون ذلك ابدت الولايات المتحدة شكوكا في التعهدات التي قطعها الرئيس السوري. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الامريكية فيكتوريا نولاند يوم الثلاثاء «تدركون لماذا يشكك المجتمع الدولي بأسره عندما نرى ان الاسد يعيد المقترحات نفسها التي قدمها منذ اشهر واشهر واشهر بدلا من الاهتمام بوضع حد للعنف» في سوريا.
واعلن لافروف غداة زيارته لدمشق ان مصير الرئيس السوري يجب ان يقرره «السوريون انفسهم» في مفاوضات بين السلطة والمعارضة.
وفي باريس اعلن وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه أمس الاربعاء انه لا يصدق «على الاطلاق» تعهدات دمشق خلال زيارة لافروف، واعتبر ان تلك الوعود بوضع حد لاعمال العنف مجرد «محاولة للتلاعب». واضاف جوبيه «هذا فعلا تلاعب من بشار الاسد لن ننخدع به». اما في لندن فقال رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون امام مجلس العموم «اعتقد ان ثقتنا قليلة جدا بهذا الموضوع»، مضيفا ان على الكرملين ان «يراجع ضميره ويدرك ما فعل» بعدما استخدمت روسيا والصين حق النقض في مجلس الامن يوم السبت. واكد ان بريطانيا ستضغط من اجل تشديد العقوبات التي فرضتها الاتحاد الاوروبي على سوريا، وستزيد دعمها لمجموعات المعارضة داخل وخارج البلاد.
واستدعى وزير الخارجية الاسترالي كيفين راد أمس الاربعاء السفير السوري في كانبيرا ليبلغه «قلقه البالغ» بشأن تدهور الازمة في سوريا، بحسب ما افادت المتحدثة باسمه.
واوفد الاتحاد الاوروبي الى لبنان والاردن فرق خبراء مكلفة بالاعداد لعودة «آلاف» الاوروبيين المقيمين في سوريا، وايضا رعايا دول اخرى في حال استدعى الامر ذلك.
ونقلت عنه وكالات الانباء الروسية قوله بعد يوم من زيارة لافروف لدمشق «بالطبع ندين العنف بغض النظر عن الطرف الذي يرتكبه، ولكن علينا الا نتصرف بشكل اهوج. علينا ان نسمح للشعب بأن يقرر مصيره بشكل مستقل»، بحسب ما نقلت عنه وكالات الانباء الروسية. وبدوره قال الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف ان بلاده تؤيد مواصلة العمل لايجاد حل للوضع في سوريا بما في ذلك في الامم المتحدة.
كما اعلن وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو أمس الاربعاء ان تركيا تعمل على تنظيم مؤتمر دولي بمشاركة اطراف اقليمية ودولية حول الازمة السورية «في اقرب وقت ممكن». وقال لشبكة «ان تي في» «نحن مصممون على تشكيل منتدى على اساس موسع من اجل توافق دولي بين الدول التي يقلقها» الوضع في سوريا المجاورة لتركيا.
وثمن المجلس الوطني السوري أمس الاربعاء في بيان طلب دول مجلس التعاون الخليجي من السفراء السوريين المعتمدين لديها مغادرة اراضيها وسحب سفرائها من سوريا، داعيا الى الاعتراف الرسمي بالمجلس «ممثلا لارادة الثورة والشعب في سوريا».