المال و الاقتصاد
التعاملات تتركز حول أسهم الشركات الرابحة هذا الأسبوع
التداولات في بورصة البحـــرين لم تخرج بعد من دائرة الفتور
تاريخ النشر : الجمعة ١٠ فبراير ٢٠١٢
في تداولات فاترة لا تتوافق مع موسم إعلان النتائج المالية للمؤسسات المدرجة في سوق البحرين للأوراق المالية، أنهى المؤشر العام تداولات أسبوع جديد من فبراير، دون أن يسجل ارتفاعا يذكر هذا الأسبوع، قياسا بمستوى الإقفال الأسبوع الماضي.
ولكن يبدو أن المستثمرين يترقبون الكثير من النتائج غير المشجعة التي ينتظر إعلانها عن النتائج المالية لعدد من الأسهم المؤثرة (حسب ما يروج)، بعد تلقيهم أنباء حول تحقيق بنك البحرين الإسلامي خسائر بقيمة 17 مليون دينار لعام 2011، على الرغم من أن الأداء العام للبنك، وضعا بالاعتبار النتائج المالية لعام 2010، جيد جدا، حيث استطاع البنك خلال سنة مالية صعبة لكثير من المؤسسات المالية على المستوى العالمي، تقليص خسائره التي كانت قد بلغت 39.7 مليون دينار عام 2010، إلا أن حساسية البورصات لا تمنح المستثمر فرصة لاستيعاب تفاصيل أي خبر مسبوق بـ (خسائر).
وعلى أية حال، فقد اقتصرت تعاملات المستثمرين على أسهم اثنتين وعشرين مؤسسة من أصل 50 مدرجة في أقدم سوق على مستوى الخليج، سجلت أسهم ست منها ارتفاعا في مستوياتها السعرية قياسا بما كان سائدا الأسبوع الماضي، فيما أخفقت أسهم ست أخرى في تحقيق مستويات سعرية أعلى، وتمسكت أسهم عشر مؤسسات بمستوياتها السعرية السابقة.
وإجمالا، فإن عمليات التداول هذه، أفرزت إبرام 137 عقودا نقدية، أسفرت عن تداول 7.1 ملايين سهم بقيمة 1.7 مليون دينار بحريني،
وأشار البيان الذي تلقيناه من البورصة أمس، إلى أن قطاع الشركات والمؤسسات الاستثمارية تصدر قائمة المؤسسات التي تم التداول على أسهمها خلال أسبوع الرصد، فعلى الرغم من محدودية الصفقات التي أبرمت على أسهم هذا القطاع من حيث عددها ــ وهذا ليس قياسا للمقارنة بالطبع في مثل هذه الحالات ــ، إلا أن الصفقات الـ 34 التي أبرمت على أسهم في هذا القطاع، أسفرت عن تداول 4.1 ملايين سهم بقيمة 1.1 مليون دينار، وهي ما تعادل 63.5% من إجمالي قيم التداولات لهذا الأسبوع، وهو ما يعبر عن وجود صفقة استثنائية في هذا القطاع.
كما أشار البيان إلى أن قطاع الخدمات حل في المرتبة الثانية من حيث أكثر القطاعات استقطاعا من (كعكة) القيمة الإجمالية للتداولات هذا الأسبوع، حيث أسفرت الصفقات الـ 57 التي أبرمت على أسهم الشركات التي تم التداول عليها تحت مظلة هذا القطاع، عن تداول 1.1 مليون سهم بقيمة 433,7 ألف دينار، وهي ما توازي 25.3% من إجمالي قيم التداولات هذا الأسبوع.
ولعل ما دفع هذا القطاع إلى الظفر بهذه النسبة من قيم التداولات، هو ما أعلنته شركة الاتصالات دبي أمس حول موافقتها على بيع حصتها في شركة (STel) الهندية المقدرة قيمتها بنحو 65,8 مليون دينار بحريني، والتخلص بذلك من المشكلات المثارة بشدة هذه الأيام حول شركات الاتصالات في الهند، وتعريض أسهم بتلكو إلى امتحانات صعبة.
على مستوى الشركات، يشير البيان إلى أن بنك الخليج المتحد تصدر القائمة بما أسفر عن إبرام صفقة يتيمة، أسفرت عن تداول 3.2 ملايين سهم بقيمة 985.3 ألف دينار، وهي ما تعادل نحو 57.5% من إجمالي قيم التداولات لهذا الأسبوع.
وحلت بتلكو في المركز الثاني، حيث أسفرت الصفقات الـ 48 التي أبرمت على أسهمها عن تداول 949.12 ألف سهم بقيمة 373.8 ألف دينار بحريني، وهي ما تعادل 21.8% من إجمالي قيم التداولات.
وقال البيان إنه بالعودة إلى معدلات التداول خلال أسبوع الرصد، فإن المتوسط اليومي لقيمة الأسهم المتداولة بلغ 428.4 ألف دينار، فيما بلغ المتوسط اليومي لكمية الأسهم المتداولة 1.8 مليون سهم، أما متوسط عدد الصفقات خلال هذا الأسبوع فبلغ 34 صفقة.