الرياضة
لقاء مسك الختام غاب حائط الصد وحضر سوء الاستقبال
في (70 دقيقة) المحرّق (بالجوكر عباس) يخطف النصر.. والبسيتين يحقّق فوزه الثاني
تاريخ النشر : الجمعة ١٠ فبراير ٢٠١٢
قاد (الجوكر) فاضل عباس باقتدار فريقه المحرق للفوز على غريمه النصر بثلاثة أشواط نظيفة 25-17، 25-23، 25-17 في المباراة التي جمعت الفريقين على صالة اتحاد الطائرة بمدينة عيسى الرياضية بالرفاع في إطار الجولة السابعة والأخيرة من دوري الدرجة الأولى للكرة الطائرة، لم تأت المقابلة في المستوى المأمول لها، فإذا كان المحرق قد فرض سيطرته على مجريات الشوط الأول فإنّ النصر قد خسر الشوط الثاني بيده،بينما ضغط المحرق على النصر في الشوط الثالث مستثمرا هبوط معنويات لاعبيه لخسارتهم الشوط الثاني .. بهذا الفوز وصل المحرق إلى النقطة(21) محققا العلامة الكاملة بدون أن يتجرّع خسارة واحدة متصدرا القسم الأول بينما ظلّ النصر على نقاطه(16) في المركز الثاني.
الجوكر وبيدرو
ضغط المحرق بإرساله الهجومي الذي عانى منه استقبال النصر بشكل ملفت خاصة من (الجوكر) فاضل عباس الذي أتاح له مدربه المرباطي محمد حرية الهجوم، وكان إرساله علامة فارقة لم يجد معه استقبال النصر حلاّ ناجعا إذ وارجعوا للشوط للشوط الثاني عندما كان النصر متقدما 23-20 إلا أنّ (الجوكر) كانت له الكلمة الفاصلة بإرساله وهجومه من مركز(2) ليبصم على الشوط في ظل استغراب الحضور القليل بما فيهم لاعبي النصر.
اختار المحرق معده المخضرم أحمد يوسف ليدير دفّة صناعة اللعب رغبة المحرّق في تكثيف الألعاب السريعة التي يجيدها يوسف وتحريك الكوبي بيدرو على الأطراف بالكرات المدفوعة رغم أنّ الأخير بدرت منه أخطاء هجومية وإضاعة الإرسال على غير العادة إلا أنّ الأخير حرّم حائط النصر من اصطياده حتى لو كان في كرة يتيمة.. وكانت النقطة 16-15 هي النقطة المفصلية التي فرق المحرق منها في الشوط الأول ليهب بعيدا بإرسال الجوكر 21-.15
وانحصرت خطورة هجوم المحرق في الجوكر عباس والكوبي بيدرو هذا الأخير كانت له حظوظ الهجوم من الخلف (6) ساعدهما على التوالي عبد الله النجدي وعلي حسن.. عرف إرسال المحرق ليبرو النصر حسين طاهر وصبيح إبراهيم أو بينهما وكان له ما أراد إذ رأينا أكثر من إرسال يلامس ملعب النصر بدون استقبال.. والنقطة الملفتة في أداء المحرق غياب حائط صده على غير العادة وإن عاد لهوايته مع الشوط الثالث في ظل تراجع مردود النصر فضلا عن سوء استقبال الكرة الذي كان إرسال النصر مركّزا على ليبرو الفريق يوسف عبد الغفار إضافة لإضاعة الإرسال خاصة في الشوط الثاني والكرات الطائشة.
الكرة الأولى قبل الاحتجاج
إذا كان النصر قد قدّم مردودا هجوميا لافتا بقيادة المتألق يونس المتروك من مركز(2) فإن استقبال الكرة الأولى قد قصمت ظهره وحرمته من كسب الشوط الثاني رغم تقدمه 23-20 والعودة من جديد إلى الأجواء، وإذا كان حسن ضاحي وحسين علي خليفة قد قدما مردودا هجوميا قصيرا متباينا إلا أنّ حائط صدهما كان غائبا ولم يجدا التحاور مع هجوم المحرق خاصة الجوكر والكوبي بيدرو، في الوقت الذي كان صبيح إبراهيم الحاضر الغائب إما لمعاناته من الإصابة أو أنّ المحرق عرف أن يخرجه من أجواء الأشواط الثلاثة التي استغرقتها المباراة بيد أنّ حسن عقيل أدّى ما عليه على مستوى الاستقبال والهجوم إلا أنّ حائط صده هو الآخر كان مفتوحا.
وقد تحفّظ الجهاز الفني ولاعبو النصر على أكثر من قرار تحكيمي وكانت الشرارة الأولى مع النقطة 18-15 للمحرق عندما احتج النصر على أنّ إرسال فاضل عباس كان خارج حدود الملعب وازدادت وتيرة الاحتجاج مع النقاط الأخيرة من الشوط الثاني على كرات الحمل والتجاوز خط المنتصف.. وكان حريّ بالنصر أن يلتفت إلى استقباله بداية وهو الذي أضاع عليه كل شيء في المباراة قبل أن يلتفت إلى خطأ أو خطئين من الحكام.
قاد المباراة الدوليان راشد جابر وحسين الكعبي وبإشراف الدولي جاسم سيادي.
البسيتين يتذوّق الفوز للمرة الثانية
حقق البسيتين في اللقاء الثاني ضمن الجولة نفسها فوزه الثاني على التوالي رافعا حصيلته إلى (6 نقاط) بعد الفوز على النجمة(نقطة واحدة) بثلاثة أشواط مقابل شوط 25-18، 25-20 ، 25- 26، 25-11 وقاد الدولي حسين الحايكي الذي عوّل عليه مدربه محمد الشيخ منذ البداية في صناعة ألعاب البسيتين ليقود فريقه لفوز مستحق، وأعطت مشاركته رونقا لأداء فريقه وتمكن الحايكي بخبرته من تنشيط لاعبيه وتقديم عرض جماعيا مغايرا لمردود الفريق في المباريات السابقة، في الوقت الذي سعى الكابتن هشام داود لتقوية جبهة هجوم الأطراف عندما أتاح حرية الهجوم للاعبه محمد عباس، ورغم التغييرات التي أدخلها مدرب النجمة على تشكيلته، ورغم البداية القوية مع مطلع الشوط الثالث الذي حمى فيه الوطيس بين الطرفين (6-صفر) إلا أنّ الفريق سجل تراجعا لا مبرّر له في الشوط الرابع الذي سيطر عليه البسيتين جملة وتفصيلا.. أدار المباراة الدوليان عبد الله حبيب وجعفر محسن وبإشراف الدولي جاسم سيادي.