الجريدة اليومية الأولى في البحرين


محطات


نسخة لـ«موناليزا» في إسبانيا تلقي ضوءا جديدا على لوحة موناليزا

تاريخ النشر : الجمعة ١٠ فبراير ٢٠١٢



كانت موناليزا الحقيقية أصغر سنا بعشر سنوات على الأقل من تلك التي ظهرت في رائعة الفنان الإيطالي العبقري ليوناردو دافنشي وربما كان لها حواجب أيضا أهملها دافنشي.
وتتكشف مفاتيح جديدة لحل لغز «الجيوكندا» (الموناليزا) التي رسمها دافنشي خلال الفترة بين عامي 1503-1506، وذلك بفضل اكتشاف مذهل في متحف البرادو للفنون، حيث اكتشف الخبراء نسخة نادرة للتحفة الفنية التي رسمها دافنشي في عصر النهضة.
وهناك العشرات من النسخ التي يعود تاريخها إلى عدة قرون لتلك التحفة الفنية التي يقال إنها أشهر لوحة في العالم.
غير أن تلك النسخة الموجودة في متحف مدريد رسمت في مرسم دافنشي في فلورنسا، ومن المحتمل أن تكون قد رسمت في نفس الوقت الذي رسم فيه دافنشي اللوحة الأصلية. وهذه النسخة موجودة في إسبانيا منذ عام 1666 على الأقل عندما جرى تسجيلها للمرة الأولى. وجرى عرض اللوحة من حين إلى آخر على حوائط «برادو» طيلة أعوام من دون أن يعيرها احد اهتماما خاصا، حتى بدأ المتحف يجري عملية ترميم لها قبل أن يعيرها لمتحف اللوفر في باريس حيث تعرض رائعة دافنشي «الجيوكندا» الحقيقية.
وعندما فحص خبراء الترميم اللوحة بالأشعة السينية وتقنيات أخرى أعلنوا اكتشافهم المذهل. لقد أضيفت الخلفية السوداء للوحة في القرن الثامن عشر لتغطي منظرا طبيعيا لإقليم توسكانيا، مطابقا لخلفية لوحة دافنشي الأصلية. والإطار الخشبي الذي يحيط بنسيج الكنفا تبين أنه من خشب الجوز، وهو من أشجار حوض البحر المتوسط وليس البلوط كما كان يعتقد. وكان تصنيف خشب الإطار على أنه من البلوط قد ضلل الخبراء مما جعلهم ينسبون النسخة الى فنان فلمنكي أو هولندي.
وكرر الرسام الذي أبدع النسخة نفس التصحيحات التي قام بها دافنشي، مما يؤكد أنه كان يعمل بجوار الأستاذ نفسه. ويعتقد خبراء متحف «برادو» أن الفنان الذي رسم النسخة هو فرانشيسكو ملزي، وهو فنان تعود جذوره إلى أصول ارستقراطية في ميلانو لكنه كان معدما، وكان واحدا من أقرب التلاميذ إلى دافنشي.
والنسخة لم يستخدم فيها الأسلوب الفني المفضل لدى دافنشي «سفوماتو» والذي يخلق تنقلا ناعما بين الألوان بحيث لا تظهر الخطوط المحيطية بشكل بارز. كما أن النسخة حظيت بعناية أكبر من اللوحة الاصلية الموجودة في اللوفر.
وقال ميجيل فالومير مدير القسم الإيطالي في متحف «برادو» خلال مؤتمر صحفي: «اللوحة تدعونا إلى النظر إلى العمل الاصلي بعيون مختلفة تماما».