الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٣٧٧ - السبت ١١ فبراير ٢٠١٢ م، الموافق ١٩ ربيع الأول ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

الرياضة

المحــــــرق والنصر أدرى بشعابهما..
غازي:إضعاف استقبال النصر كان جزءا من خطّة عملنا





مرّ لقاء النصر والمحرق للكرة الطائرة في ختام لقاءات الدور الأول بسلام على الأخير الذي خرج منه بأكثر من مغنم يأتي في مقدمته الفوز والحصول على ثلاث نقاط جديدة أكّدت تربّع الفريق على عرش المسابقة وحيدا في قسمه الأول بدون أن يتعرّض لأيّ خسارة مسجلا العلامة الكاملة (٢١ نقطة) من سبعة انتصارات، بينما كان النصر يمنّي نفسه بالخروج ولو بنقطة واحدة من اللقاء وهو أضعف الإيمان لتتحقّق أمنية مدربه الكابتن حسن علي لتكون حصيلة الدور الأول(١٧ نقطة) كما تمناها مسبقا، ولكن أتت الرياح بما لا يشتهيه النصراويون ومن قبلهم مدربه.. وقفة مع مدربي الفريقين المساعدين لنتعرف منهما على أسباب الفوز والخسارة وتفاصيل أخرى.

غياب حائط الصد لجماعية النصر والكرة الأولى لا خوف عليها

قال غازي أحد المدرب المساعد لطائرة المحرق: أنّ اللقاء لم يأت بالصورة المرسومة له من قبل المتتبعين والعارفين بمكانة الفريقين كبطلين لا يشقّ لهما غبار مشيرا إلى أنه شخصيا توقّع أن تذهب المقابلة إلى أكثر مما انتهت عليه من ثلاثة أشواط مؤكدا على أنّ النصر رفض العودة لأجواء المباراة في الشوط الثاني فصعّبت عليه الأمور المعنوية في الشوط الثالث خاصة أنّ العناصر الشابة التي احتوتها تركيبة الفريق لا تسعفها خبرتها على إرجاع الفريق إلى أجواء اللقاء من جديد.

وتطرق الكابتن غازي إلى العوامل التي رجّحت فوز فريقه عندما قال أنّ لاعبيه تعاملوا مع المباراة بشكل جديّ وسبق ذلك الاستعداد للمباراة عندما كان اللاعبون في كامل تركيزهم مؤكدا على أنّ هز استقبال الكرة الأولى عند النصر كان من ضمن خطّة العمل وقد توفقنا في ذلك وبدا للحضور مدى تأثر استقبال النصر جرا الإرسال الهجومي الذي عوّلنا عليه أضف إلى ذلك الهجوم من مختلف الزوايا الأمامية أو الخلفية كان أحد الأسلحة الأخرى التي فعّلت.

(الجوكر) حلّال المعضلات

وتحدث الكابتن غازي عن الفارق الذي أحدثه الجوكر فاضل عباس في المباراة عندما قال أنّ فاضل لاعب كبير ومن الصعوبة بمكان التقليل من شأنه وبوجوده يشعر الجميع بما فيه الجهاز الفني بارتياح للإضافة المتوقعة منه أن يسجلها ناهيك أنه يحل مشاكل فنية كثيرة ويكون ورقة رابحة يمكن استثماره لحلّ أية معضلة يشتكي منها أيّ مركز وإمكاناته البدنية والفنية تشفع له بذلك وحضوره بدون شك يسبّب نوعا من الربكة والرهبة في الصفوف المقابلة مؤكدا في السياق نفسه على أنّ رغم القيمة التي يسجلها الجوكر إلا أنّ الفريق لو لعب المباراة بدونه لن تعدم المباراة المنافسة الشرسة حسب وصفه.

وعلل الكابتن غازي تراجع فريقه في الشوط الثاني إلى الأريحية التي ولده الفوز بالشوط الأول وأعطاهم شيئا من الثقة مما انعكس على بطء أدائهم قبل أن يعودوا إلى تركيزهم مع منتصف الشوط بعد إحساسهم بالخطر إضافة إلى أنّ لاعبي النصر قدموا مساعدة كبيرة من خلال سوء استقبال الكرة الأولى دون أن ننسى بأنّ المحترف (بيدرو) الذي كانت أخطاءه أكثر من المباريات السابقة إذ طلبنا منه اللعب وممارسة دوره من خلال تدخلاته الهجومية الحاسمة.

وعزا الكابتن غازي غياب حائط الصد وهو من علامات تميّز فريقه إلى جماعية أداء النصر وهذا قلل من حظوظ تركيز حائط الصد لأنّ الفريق يعوّل على الأسلوب الجماعي وعدم التعويل على لاعب بعينه وهذا في حدّ ذاته يشتت تركيز حائط الصد ولا يتوقع مكان اتجاه الكرة مشيرا في الوقت نفسه إلى التوفيق الذي صاحب معد النصر عيسى عباس في إعداد كراته وأخيرا يتوقف ردود حائط الصد على مدى قراءة صاحبه للعبة واجتهاده على حدّ قوله، واعترف مدرب المحرق بأنّ استقبال فريقه اهتزّ وأصابته الربكة في أثناء المقابلة فكان لدى النصر خيار توجيه الإرسال إلى الكوبي بيدرو أو الليبرو يوسف عبد الغفار ولكن هذه المشكلة ليست محل خوفنا غذ لدينا حلول لها بوجود مستقبلين داعمين أمثال راشد الحايكي وعلي عبد الحسين الذين نثق في إمكاناتهما.

وعلل الكابتن غازي عودة النصر إلى المباراة ابتداء من الشوط الثاني إلى أنّ الأخير قلل من أخطائه وكانت درجة التركيز عنده عالية في الوقت الذي زادت أخطاء لاعبينا مؤكدا على أنّ الكرة الأولى تعدّ سببا رئيسا في خسارة النصر للقاء وهذه الخسارة لا تقلل من الفريق النصراوي إذ أنّ الكابتن محمد المرباطي قال للاعبي الفريق قبل المباراة : ضعوا في مخيلتكم أنكم ستقابلون فريقا بطلا ويضم أفضل العناصر وهو يشارككم الصدارة ولم يتعرض لأية خسارة مثلكم إلا أنّ المرباطي ? حسب قوله- هنأ اللاعبين على الفوز وقال لهم نحمد الله على ما تحقق فإذا كنا قد نجحنا في تجاوز المرحلة الأولى فهناك مرحلتان صعبتان تنتظرنا وتتطلب منا عملا مضاعفا.

أشدّ المتشائمين

ومن زاويته يتفق المدرب المساعد لطائرة النصر الكابتن قادر عبد الله مع زميله الكابتن غازي عندما أشار إلى أنّ المباراة جاءت خالية من الفنيات باستثناء الإرسال غير الطبيعي من(الجوكر) فاضل عباس الذي كان حديث المباراة إذ أعطى فارقا لصالح فريقه إذ أنني أول مرة أرى إرسالا بهذه القوة والسرعة وهو بهذه القوة والسرعة يضاهي إرسالات اللاعبين الأوروبيين، وأضاف الكابتن قادر: من الصعوبة بمكان أن يخرج النصر أمام المحرّق بهذه النتيجة التي انتهت عليها المباراة ولو أتينا بأشد المتشائمين لتوقّع أن تنتهي المباراة على أضعف الإيمان بثلاثة أشواط لشوط ويبقى إرسال فاضل هو الذي كسر كل التوقعات والتخمينات رغم أننا كجهاز فني وضعنا بعين الاعتبار أنّ هناك ستة لاعبين في المحرق ينتهجون الإرسال الهجومي إلا أنّ فاضل فاجأنا بإرساله غير الطبيعي والذي يترك سؤالا مفتوحا.

واتفق الكابتن قادر مع الملحق الرياضي على أنّ نسبة حضور حائط الصد في المباراة ضعيفا وخاصة على مستوى فريقه الذي لم يستطع الحصول على مدار الثلاثة أشواط إلا على (٥ حوائط صد) وهي نسبة قليلة جدا ولكن لو رجعنا لشريط المباراة لتأكّد لنا أنّ إرسال فاضل هو من سيطر على المباراة خلال اشواطها الثلاثة وحجب الصورة عن بقية الأمور التي أساسا لم تكن حاضرة فالجوكر على مدار المباراة لم يهدر إلا إرسالين، ويرى الكابتن قادر أنّ العلامة الفارقة في صفوف المحرق إبان المباراة هو فاضل أما بقية اللاعبين مع كامل التقدير لهم كان مردودهم عاديا بما فيهم الكوبي بيدرو الذي كانت أخطاءه هو الآخر كثيرة في هذه المباراة رغم ذكائه حسب وصفه له. ويرى المدرب المساعد لطائرة النصر أنّ إرسال فريقه كان مؤثرا وتمكّن من هزّ استقبال المحرّق نوعا ما وكان خيارهم في البداية الكوبي بيدرو غير أنّ استقباله كان مستقرا فكان الليبرو يوسف عبد الغفار هو الخيار الآخر خاصة بعد أن لمسنا اهتزاز في كرته الأولى، وأكّد مدرب النصر أن المحرق قدم لفريقه خدمة جليلة تتمثل في أنّ النصر يحتاج إلى إعادة النظر في استقباله وترتيب أوراقه من جديد إذ أنه بدون هذه المهارة لن يستطيع الفريق مقارعة بقية الفرق المنافسة وهذا ما نسعى إليه في الأيام القادمة.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة