أخبار البحرين
الشيخ علي مطر في مسجد أبي بكر الصديق:
الحكومات العربية والإسلامية مطالبة بموقف قوي لنصرة الشعب السوري
تاريخ النشر : السبت ١١ فبراير ٢٠١٢
قال الشيخ عي مطر في خبطة الجمعة بمسجد أبي بكر الصديق: لا يخفى ما يمر بإخواننا في سوريا على أيدي الطغاة والظلمة وزمرتهم من قتل، وسفك للدماء، واستباحة للحرمات، وأبشع أنواع الظلم، آلاف القتلى والجرحى حتى هذه الساعة، بينهم مئات من النساء والأطفال ورضع وشيوخ، فهل كل هؤلاء من الإرهابيين، أقول هذا لأن الاتهام بالإرهاب صار شماعة، وكلمة مطاطة تستخدم بحق وبغير حق، فكل من يراد سجنه وقتله يتهم بالإرهاب.
وللأسف موقف الدول مخزي ولا يرتقي مع فظاعة الحدث، وشلالات الدماء التي تسال وتراق. وبعض الدول تكرر من مواقفها السلبية، فكما خذلوا إخواننا في العراق، وأخذوا يتفرجون عليهم وهم يقتلون ويبادون، فإنهم اليوم يخذلون المستضعفين في سوريا فحسبنا الله ونعم الوكيل.
فعلى الحكومات العربية والإسلامية أن يكون لهم موقف جاد وقوي وسريع، وعلينا كشعوب أن ننصر إخواننا في سوريا، بالدعاء والدعم المادي والمعنوي، وبالتحدث عن قضيتهم، فهم في محنة ومصيبة وبلاء. قال الله تعالى في الأنفال: « وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْر».
قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم:
«مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ في تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى».
«الْمُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِ كَالْبُنْيَانِ يَشُدلا بَعْضُهُ بَعْضًا وَشَبَّكَ بَيْنَ أَصَابِعِه». يا أهل الشام النصر قادم بإذن الله تعالى، يا أهل التوحيد لا تهنوا ولا تحزنوا فأنتم الأعلون وأنتم المنصورون، ثقوا بنصر الله تعالى لعباده المؤمنين فالفرج قريب.
قال الله تعالى: «أَلا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ».
ولرُب نازلةٍ يضيق لها الفتى ذرعا وعند الله منها المخرج
ضاقت فلما استحكمت حلقاتها فرجت وكنتُ أظنها لا تفرَجُ
فبلاد الشام منصورة بإذن الله تعالى فهي بلاد مباركة، لها مستقبل مشرق بإذن الله، دعا لهم الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بالبركة، كما في قوله: «اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي شَامِنَا اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي يَمَنِنَا». وكرر ذلك، فلن يكون للطغاة والظلمة فيها مكان ولا سلطان دائم.
قال الله تعالى: «وَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ ؟مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لا يَرْتَدلا إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ».
وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّ اللَّهَ يُمْلِي لِلظَّالِمِ، فَإِذَا أَخَذَهُ، لَمْ يُفْلِتْهُ، ثُمَّ قَرَأَ: «وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ».
علينا أن نكثر من الدعاء لإخواننا في سوريا،وخاصة في أوقات إجابة الدعاء، فو الله إن الأمر يستحق منا أن نصلي في الثلث الأخير من الليل ونخصهم في سجودنا بدعوة صادقة خالصة، عسى الله عز وجل أن يتقبل ويستجيب وعلى أئمة المساجد أن يقنتوا قنوت النوازل في الصلوات الخمس.
قال الله تعالى: «أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السلاوء».
«وَقَالَ رَبلاكُمُ ارعوني استجب لكم..ِِ».