الجريدة اليومية الأولى في البحرين


أخبار البحرين


الشيخ جاسم السعيدي: تكرار مسلسل الفوضى في البلاد مرفوض

تاريخ النشر : السبت ١١ فبراير ٢٠١٢



طغت الأحداث المتسارعة والجرائم والانتهاكات الفظيعة التي ترتكب بحق الشعب السوري الأعزل من قبل النظام الإجرامي وأعوانه على خطبة الشيخ جاسم السعيدي خطيب جامع سبيكة النصف بمدينة عيسى وقد تحدث في الخطبة عن الأهوال التي يتعرض لها الشعب السوري المسلم والموقف الشرعي في مثل هذه الحالات التي سبق أن تكررت في التاريخ وعلى مدى قرون عدة فليست المرة الأولى التي ينكل بالمسلمين الموحدين فكان ذلك في زمن الأنبياء السابقين وحدث ذلك في زمن النبي صلى الله عليه وسلم وقصة آل ياسر (رضي الله عنهم) معروفة وما تعرضوا له معلوم ولم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يستطيع آنذاك إلا أن يقدم لهم الدعاء وتأكيد أن المسلمين فائزون بكل الحالات لأن ما يحدث في الدنيا من مصائب أو أفراح ما هو إلا اختبار للعبد والعبرة في النهاية عندما يقضي الله سبحانه وتعالى بين العباد فويل لمن أجرم وتغطرس وتفرعن والفلاح لمن أمن وصبر وشكر.
كما تحدث فضيلته عن التهديدات التي يروج لها الخونة بإعادة الفوضى والشغب وقطع الطرقات وتكرار مسلسل فبراير الماضي مؤكدا أن المنطق يقول ان ما حصل لا يمكن أن يكرر مرة أخرى في مثل هذه الظروف وفي مثل هذا التوقيت، وان الإرهاب والمحرضين يلفظون أنفاسهم الأخيرة بلا شك ولا ريب والواجب على المخلصين من أبناء البحرين التكاتف والتلاحم في مواجهة عدوهم، والبعد عن الشتات والفرقة والاختلاف الذي يسببه حب الزعامة والرئاسة والوجاهة، داعيا فضيلته جموع المصلين إلى شكر الله على نعمه بالرجوع إليه وتطبيق أوامره وترك نواهيه والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
واستطرد فضيلته «إن ما يتعرض له اخواننا في الدين والعروبة في سوريا الشقيقة على يد النظام السوري بقيادة بشار الذي ورث الظلم والإجرام والقتل والتنكيل من أبيه الذي طغى وأهدر الدماء في حماة سابقا، وما يتعرض له اليوم اخواننا في حمص وحماة وفي كل المدن السورية من حصار وقصف بالصواريخ والدبابات في حرب مفتوحة من جانب واحد يقتل فيها النظام النصيري كل من قال الله أكبر وطالب بالحرية، هو أمر سوف يذكره التاريخ وسوف يصنف بالجرائم ضد الإنسانية من قبل النظام وأعوانه ومن قبل العالم الذي ظل يشاهد من دون أن يحرك ساكنا لنصرة هؤلاء المظلومين الذين لا حيلة لهم سوى الدعاء متيقنين بأن النصر حليفهم لا محالة وبأن الله هو القادر على إزاحة هذه الكربة والمحنة وإنهاء المجازر التي تقع بحقهم ليل نهار وبأنه سبحانه وتعالى يمهل ولا يهمل وبأن بشار القذر سوف يأخذ جزاءه في الدنيا أوالآخرة مهما قلت الحيلة والإمكانيات في مواجهة هذا الطاغوت المدعوم من إيران و«حزب الله» وروسيا والصين إلا أن الله أعلى وأكبر وهو القادر على التسديد والتوفيق والنصر والتأييد للقلة التي تحارب وتقاوم هذا العدو الصائل الذي لم يراعي شيخا ولا عجوزا ولا طفلا ولا مريضا فالكل سواء والكل مباد ومسحوق عند هذا النظام النصيري، قال تعالى: «أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّـهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ* الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِم بِغَيْرِ حَقٍّ إِلا أَن يَقُولُوا رَبنا الله».