الجريدة اليومية الأولى في البحرين


أخبار البحرين

خطيب جامع الخالد:

العالم كله والمواطنون في الداخل كفروا بنظام الأسد وجنده

تاريخ النشر : السبت ١١ فبراير ٢٠١٢



قال الشيخ عبدالله بن سالم المناعي في خطبته ليوم الجمعة بجامع الخالد أمس: إن إخواننا في سوريا الشقيق يتعرضون لمجازر ومذابح وهتك للأعراض، الأمر الذي يدمي القلوب قبل أن تدمع العيون.. وخير شاهد على ذلك ما نشاهده الآن في الحالة المأساوية للشعب السوري، وما يعانيه من القمع والقتل ومن وحشية الجيش السوري من الاعتداءات المستمرة والمتواصلة بالصواريخ والمدفعيات الثقيلة التي راح ضحيتها من المدنيين الأبرياء والنساء والأطفال والشيوخ وأعداد القتلى تتزايد عددا وعنفا على أيدي الجيش السوري الذي لا يميز بين المدنيين والأطفال، لذلك بدأت الحكومة السورية تفقد دعم معظم الكثيرين من الشعب السوري إلى جانب الانتقادات من معظم دول العالم الإسلامي والغربي ضد حكام سوريا بسبب أسلوب معالجتها بالعنف والقهر والإبادة.
لذلك أيها الاخوة لابد من وقفة مشرفة ومطلوبة وفعالة للعدالة الجزائية والقانون الدولي ومجلس الأمن للرد على الانتهاكات واستخدام القوة من قبل الجيش الظالم وحكام سوريا الذين ليس في قلوبهم رحمة للإنسانية أمام مسمع العالم وبصره بمنظماته وهيئاته الدولية لحقوق الإنسان والدفاع عنه.
عباد الله: لابد للمسلمين جميعا أن يهبوا لنصرة إخوانهم شباب سوريا المجاهد المناضل الذي يدافع عن عرضه وأهله أن يهبوا وأن تتحرك فيهم النخوة الإسلامية والحمية الدينية وأن يدافعوا عن قضاياهم وأن يجأروا إلى الله بالدعاء أن ينصر ويحفظ دينه وجنده وان يهزم أعداءه ويفرق جمعهم فإن الدعاء اخوة الإيمان أكرم شيء على الله.
إن السهام التي لا تخطئ والقوة التي لا تهزم ولكن لها أمد وللأمد انقضاء، نعم يا عباد الله إلى متى يظل المسلمون يمثلون ردود الأفعال.
إن الصراخ والنواح والشجب والاستنكار لا يرفع طلما لم يتوج بالعمل والأفعال ولا عزة لجبان ولا حياة لضعيف.
إخوة الإيمان: إن الله حرم العدوان والظلم في حق المسلم والكافر والاعتداء على الناس وسفك الدماء المحرمة واتلاف الممتلكات في بلادنا البحرين مما تقوم به فئة ضالة ويسمون ذلك جهادا في سبيل الله ربما ينخدع بعض الشباب وخصوصا صغار السن بهذا التضليل وينخرطون في الافساد في الأرض ونقول لهؤلاء ومن اعتد بهم إن الجهاد في سبيل الله هو قتال الكفار والمشركين لإزالة الشرك ونشر التوحيد بعد دعوتهم إلى الله وامتناعهم من قبل الدعوة ولا يكون بقتل المسلمين والمستأمنين وإنما يكون مع الكفار المحاربين، أما قتل المسلمين والكفار المستأمنين فإنه عدوان وظلم والله حرم العدوان وظلم المسلم والكافر وليس هذا العدوان جهادا في سبيل الله وإنما هو جهاد في سبيل الشيطان والمسلم لا يرضى أن يكون في جند الشيطان ومن أولياء الشيطان.
نعم أيها الاخوة الكرام فلا يجوز للمسلم الجهاد إلا إذا استنفر للجهاد والذي يستنفر هو ولي أمر المسلمين لذلك كما قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «وإذا استنفرتم فانفروا» رواه البخاري.