الجريدة اليومية الأولى في البحرين


أخبار دولية


الصين ترسل مسئولا كبيرا إلى إيران لإجراء محادثات نووية

تاريخ النشر : السبت ١١ فبراير ٢٠١٢



بكين - الوكالات: قالت وزارة الخارجية الصينية امس الجمعة انها سترسل مسؤولا كبيرا الى ايران لاجراء محادثات حول البرنامج النووي الايراني الذي يثير التوتر بين طهران والغرب وأدى الى عقوبات جديدة فرضها الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة على الجمهورية الاسلامية.
وقال ليو وي مين المتحدث باسم الوزارة ان ما تشاو شو مساعد وزير الخارجية الصيني سيتوجه يوم الاحد الى ايران لاجراء محادثات، وكرر تأكيد الصين تفضيلها الدبلوماسية على العقوبات لحل القضية. وقال ليو للصحفيين في افادة صحفية «دعونا دائما الى الحوار والتعاون بصفتهما السبيل المناسب الوحيد لحل القضية النووية في ايران».
وأضاف من دون أن يقدم تفاصيل «سيجري تبادل أوسع للاراء مع ايران بشأن برنامجها النووي».
وتنامى التوتر الشهر الماضي عندما وافق زعماء الاتحاد الاوروبي على حظر النفط الايراني بحلول يوليو وتجميد أرصدة البنك المركزي الايراني لينضم الاتحاد بذلك الى الولايات المتحدة في جولة جديدة من الاجراءات للضغط على ايران حتى تتخلى عن طموحاتها النووية.
والصين حليف سياسي لايران ومشتر كبير للنفط الايراني، تستورد نحو 20 في المائة من اجمالي صادرات ايران. وتصرّ طهران على أن برنامجها النووي أهدافه سلمية.
في السياق ذاته قال رئيس الاتحاد الاوروبي هيرمان فان رومبوي انه لا يؤيد اي حل عسكري للازمة الايرانية. في الوقت نفسه طلب من الهند توظيف نفوذها لإقناع ايران بالعودة الى المفاوضات بشأن برنامجها النووي فيما يستعد ثالث اكبر اقتصاد في آسيا لمضاعفة حجم التجارة مع طهران.
وقال فان رومبوي خلال قمة للاتحاد والهند في نيودلهي امس «أعتقد أننا سنعبر خلال الغداء عن قلقنا العميق بشأن البرنامج النووي الايراني، وسنطلب من رئيس الوزراء مانموهان سينغ استخدام نفوذ الهند لدى ايران للمساعدة في اعادة طهران الى مائدة المفاوضات».
وخلال المؤتمر الصحفي نفسه قال رئيس الوزراء الهندي سينغ ان المسألة النووية الايرانية بحاجة الى حل من خلال القنوات الدبلوماسية. وقال سينغ «هناك مشاكل تتعلق بالبرنامج النووي الايراني. نعتقد بصدق أن هذه القضية يمكن وسوف تحل من خلال اتاحة أقصى مساحة للدبلوماسية».
وكانت الهند قد تبنت نبرة تنطوي على تحدّ بشأن العقوبات المالية الجديدة التي فرضتها الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي لمعاقبة ايران على برنامجها النووي وتسعى لزيادة حجم التجارة واتفاقات المقايضة لتسديد ثمن امدادات النفط.
وعشية القمة قال وزير التجارة الهندي راهول خولار انه ليس هناك ما يمنع الهند من الاستفادة من الفرص التجارية التي تظهر، فيما تخفض الشركات الاوروبية المبيعات لايران. وقال فان رومبوي ان الهند والاتحاد الاوروبي أحرزا «تقدما كبيرا» نحو إبرام اتفاق للتجارة الحرة.