الجريدة اليومية الأولى في البحرين



مصر والبحرين.. أوجه الشبه والفروق

تاريخ النشر : السبت ١١ فبراير ٢٠١٢

محميد المحميد



أول السطر:
اليوم السبت سينظم شباب «الفاتح» تجمعا جماهيريا، كما سيتم الاستعداد لاحتفالية ضخمة بتاريخ 21 من الشهر الجاري، وهناك جدول لفعاليات وطنية للفاتح الأسبوع القادم.. ندعو الشعب المخلص إلى المشاركة الفاعلة وإيصال رسالة وطنية إلى من يهمه الأمر.
ال مصر والبحرين:
من يتابع تسلسل الأحداث في مصر مع الثورة الحقيقية الناجحة ويربط ما يحصل معها وما تقوم به الثورة الطائفية الفاشلة في البحرين فسيجد بكل سهولة أن ثمة أجندة وتدخلات وسيناريوهات خارجية وداخلية متشابهة ومتطابقة، والفارق بينهما أن ثورة مصر الشعبية تواجه بهجوم وتخطيط من «الفلول»، فيما الثورة الطائفية في البحرين تخطط وتنفذ الهجوم ضد الوطن والشعب المخلص.
خذ مثلا، ما تواجهه الثورة المصرية الناجحة من مؤامرات وصلت إلى حد المذابح كما حصل في بورسعيد، والتخطيط لقوائم الاغتيالات والسعي للصدام بين مكونات الشعب وخلط الأوراق والتطاول على المجلس العسكري الحاكم، بتحرك واضح من «الفلول»، بجانب تدخلات منظمات حقوقية مشبوهة تم كشفها والقبض على أفرادها، وما تواجهه مملكة البحرين من عمليات عنف وتصعيد وتخريب من المعارضة الطائفية وفق سيناريو وأجندة واضحة ومعلنة ضد الوطن ومحاولة لتدمير الاقتصاد وترويج الأكاذيب، ورفع شعارات حقوق الإنسان والسلمية، مع تدخلات فاضحة من منظمات حقوقية ودولية وما أطلقنا عليه «النائحة المستأجرة».
منذ فترة كشف عدد من الناشطين المصريين الخطط واللقاءات والاجتماعات التي يضعها «فلول» الحزب المخلوع ضد المواطنين المخلصين الذي تصدوا للحزب وزعمائه، وحافظوا على نجاح الثورة المصرية ونزعوا كل الصلاحيات التي كانت لدى أعضاء ومنتسبي الحزب في جميع مواقعهم ووظائفهم، إلى درجة اكتشاف قائمة للاغتيالات وسيناريو للتخريب وصل إلى حرق مقار الدولة وتشويه المطالب السلمية من خلال ارتكاب ممارسات غير قانونية وغير حضارية، وشن هجوم على قيادات الثورة من خلال مواقع التواصل الاجتماعي وإشعال الفتنة والأزمات، مع دعم مالي من «أثرياء» الحزب المخلوع، ومن خلال ترويج لوسائل إعلامية متحولة تدعم «الفلول».
الأمر ذاته والسيناريو ذاته تنفذهما اليوم الثورة الطائفية ومليشياتها العسكرية وقطاع الطرق والمجرمون في البحرين من خلال دعم بعض رجال الدين وفتاوى عيسى قاسم «اسحقوه»، بجانب ما يصرف من أموال ومكافآت لكل مخرب وقاطع للطريق ورام للمولوتوف، ولكل عملية ثمنها وسعرها، وهناك محامون مستعدون للدفاع عنهم في أروقة المحاكم ووصفهم بأنهم أبطال يمارسون حرية التعبير السياسي، بالإضافة الى دعم واضح من بعض منظمات حقوقية مشبوهة ووسائل إعلامية صحفية وإلكترونية وبيانات جاهزة من «النائحة المستأجرة»، وبالطبع هناك الدعم الأمريكي الذي يلعب على الحبلين.
في مصر كانت ولا تزال ثورة شعبية حقيقية، وفي البحرين كانت ولا تزال ثورة طائفية، والسيناريو الذي يحاول أن يجهض ويشوه الثورة المصرية هو السيناريو ذاته الذي تمارسه المعارضة الطائفية ضد الوطن وتحاول أن تجهض المشروع الإصلاحي والمسيرة الديمقراطية.. ولن يتحقق لها ذلك في ظل وجود شعب مخلص ووطني.
من آخر السطر:
لأن الأستاذ يوسف الحمدان انتقد المعارضة الطائفية وزعماءها و«الفلول الذيول»، ولأن الحمدان مثقف بحريني معتق، ولأن الحمدان انتصر للوطن على خزعبلات أشباه المثقفين وبعض «الرفاق».. جن جنون الطائفيين عليه وخرجوا عن أصول الأدب والخلاف ضده.. شكرا للحمدان لأنه كشف حقيقة «الذيول» ونزع أقنعة «الفلول».