الرياضة
موقف رياضي
تاريخ النشر : السبت ١١ فبراير ٢٠١٢
يتعرض المنتخب الانجليزي لكرة القدم إلى تغيير سريع في الجانب الفني بعد القبول المفاجئ لاستقالة المدرب الايطالي فابيو كابيلو من قبل الاتحاد الانجليزي لكرة القدم والتي تقدم بها وهي تعبر عن احتجاج مبطن لتقليص صلاحياته الإدارية كما يقول من قبل الاتحاد في مسألة تجريد المدافع الدولي جون تيري من شارة الكابتن التي تزين كتفه في مباريات المنتخب والسبب يعود إلى ممارساته الرياضية العنصرية، الانجليز كما أشارت الصحافة الرياضية في عنوان مثير أنهم لم يذرفوا الدموع على المدرب الايطالي كابيلو حتى أنها لم تنتقد قرار الاتحاد الانجليزي السريع بقبول الاستقالة لكنهم كما أشاروا حذّروا من مغبة إغراق المنتخب بالتجارب الفنية القيادية مخافة أن يتعرض لهزات جديدة قبل انطلاق يورو 2012 وهم يعلمون أن منتخب بلادهم يعاني الكثير من المواقف الصعبة وجاء قرار المدرب الايطالي ليزيد الموقف أكثر تعقيداً.
علينا أن نسأل المدرب كابيلو لأنني أرى إنه على خطأ كبير حينما أصر على أحقيته في تعيين كابتن المنتخب كونه المدير الفني والسؤال:لا يجوز للمدرب أن يتدخل في الأمور الإدارية كما لا يجوز لمجلس إدارة الاتحاد الانجليزي التدخل في الشؤون الفنية وموقف الاتحاد في مثل هذا الوضع صحيح لأن شارة الكابتن يتطلب أن يتزين بها من تخلو صحيفته الشخصية والعامة من الأخطاء وبما أن اللاعب جون تيري له الكثير من الأخطاء وبالتالي فإن الذي يقرر العقوبة ليس الجانب الفني بل الجانب الإداري وعلى هذا الأساس إن المعايير التي تحدد كابتن الفريق هو السن والخبرة ونحن في المنتخبات العربية نختار اللاعب الكبر سناً والأكثر خبرة ليقود المنتخب وهو الرأي الصحيح شريطة أن تخلو صحيفته الخاصة والعامة من الأخطاء سواء على الصعيد الفني أو الأخلاقي.
مما تقدم أرى إنه لا معيار لمن هو الأفضل فنياً لقيادة المنتخب والدليل أن المنتخب البرازيلي لم يُسلم الجوهرة السوداء بيليه شارة الكابتن في كأس العالم عام 1970 وهو الذي فاز بلقب أحسن لاعب في العالم وسُلمت الشارة إلى الظهير الأيمن كارلوس البرتو الذي رفع الكأس بعد الفوز على إيطاليا 4/1 في المباراة النهائية بالمكسيك، إن شارة الكابتن لها معايير واشتراطات ولا يمكن أن نسلمها للاعب صغير السن غير متزن ليقود كبار اللاعبين ويغرقهم في طيشه وانفعالاته وعلى هذا الأساس يكون موقف الاتحاد الانجليزي صحيح وكان يفترض من الايطالي كابيلو عدم التدخل في الشؤون الإدارية ليجنب المنتخب الانجليزي المشاكل الطارئة.