الجريدة اليومية الأولى في البحرين


أخبار البحرين

خلال لقاء وفد «المنبر الإسلامي» مرشد الإخوان المسلمين بمصر

الشيخ: احتجاجات البحرين طائفية تدعمها القوى الصفوية في المنطقة

تاريخ النشر : الأحد ١٢ فبراير ٢٠١٢



التقى وفد جمعية المنبر الوطني الإسلامي برئاسة الدكتور عبد اللطيف الشيخ والذي يزور مصر حالياً بالمرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين وعدد من قيادات الجماعة وذلك لتقديم التهنئة على نجاح الثورة المصرية وفوزهم بأغلبية مجلس النواب وتوضيح حقيقة الأزمة البحرينية وما تتعرض له المملكة من مؤامرات خارجية تشارك فيها قوى داخلية.
وفي بداية اللقاء وجه رئيس الهيئة الاستشارية للمنبر ورئيس الوفد الدكتور عبد اللطيف الشيخ الشكر والتقدير للمرشد العام على موقف الجماعة المشرف والداعم للحق في أحداث البحرين ووقوفهم ضد اختطاف البحرين وضد التدخلات الإيرانية في شئون البحرين وعدم انخداعهم بدعوات التضليل التي حاولت بعض الدوائر الإعلامية المحسوبة على إيران وحزب الله بثها حول ما يجري في البحرين من أحداث.
وأوضح الشيخ أن هناك بونا شاسعا بين الثورة المصرية وما حدث في البحرين ففي مصر خرجت جموع الشعب رجالاً ونساءً مسلمين ومسيحيين إسلاميين وقوميين وليبراليين شباباً وشيوخاً كانت شعاراتهم ومطالبهم واحدة لم يستخدموا العنف بل قابلوا العنف بالسلمية، أما في البحرين فاقتصرت الاحتجاجات على طائفة بعينها استهدفت إسقاط البحرين لصالح المشروع الصفوي الإيراني حيث رفع المحتجون شعارات ومطالب فئوية لإقصاء الآخر واستحواذهم على مقدرات الدولة والسيطرة على مفاصلها مستخدمين في سبيل تحقيق ذلك شتى انواع الوسائل التي لا يقرها شرع ولا عقل ولا أخلاق فقطعوا الطرقات وقتلوا الأبرياء من رجال الأمن والمواطنين والمقيمين وسعوا لتقويض المؤسسات فاحتلوا بعضها حتى وصل الأمر إلى السيطرة على المجمع الطبي الرئيسي في المملكة واستخدموه كقاعدة لتنفيذ هجماتهم الوحشية على رجال الأمن والمؤسسات ومنعوا العلاج عن كل ما هو دون طائفتهم بطريقة يندى لها الجبين.
وأضاف الشيخ أن هؤلاء المحتجين أرادوا تنفيذ مخططهم القديم الجديد في اختطاف البحرين وتغيير هويتها العربية مستغلين في ذلك زخم الثورات العربية الشريفة ومحاولة تضليل الرأي العام العالمي والعربي أن ما يحدث في البحرين جزء من ثورات الربيع العربي لكن الله فضحهم وأظهر مخططاتهم وأفشلهم وبدلاً من أن يسقطوا الدولة سقطوا هم وافتضح أمرهم.
وأشار الشيخ إلى أن المحتجين لا يؤمنون بالرأي والرأي الآخر فقد رفضوا الحوار الذي دعت إليه الدولة جميع القوى في المجتمع، مطالبين بأن يقتصر الحوار عليهم والدولة فقط من أجل إقصاء جميع قوى المجتمع.
وشدد الشيخ على ان مشكلة البحرين السياسية لن تحل سوى بالتوافق ولن يستطيع أي طرف مهما كانت قوته أو الدعم الذي يتلقاه من الخارج أن يفرض أجندته الخاصة على شعب بأكمله، مشيراً إلى أن معظم المطالب التي يرفعها المحتجون تطالب بها جمعية المنبر وكتلتها النيابية منذ فترة وهي مطالب مشروعة يتوافق حولها المجتمع مثل مكافحة الفساد المالي والأخلاقي وتحسين المستوى المعيشي للمواطنين لكن هناك مطالب في ظاهرها مشروع لكنها طائفية وهي حق يراد به باطل ولا يمكن أن يتوافق الشعب حولها وبالتالي فهي مرفوضة وبشدة.
وأشار الشيخ إلى ان موقف هؤلاء المحتجين من الثورة السورية وما يحدث من قتل للأبرياء وتدمير من جانب النظام الطائفي في سوريا ومساندتهم للقاتل وجلدهم للضحية يظهر مدى طائفيتهم ويكشف أهدافهم ومخططاتهم الصفوية ومدى تبعيتهم للقوى الصفوية في المنطقة وسعيهم إلى تنفيذ أجندتها ومشروعها المعادي للعرب وأهل السنة والجماعة.
يذكر أن الوفد يضم الأستاذ عبدالعزيز المير، والشيخ ناصر الفضالة، والنائب محمد اسماعيل العمادي.