أخبار البحرين
هي الأولى منذ بداية العام
نجاح عملية زراعة «كلى» لمريض بحريني تبرع بها ابنه
تاريخ النشر : الأحد ١٢ فبراير ٢٠١٢
قام فريق زراعة الأعضاء بمجمع السلمانية الطبي بإجراء أول عملية نقل وزراعة كلى في 2012م لمريض بحريني في الستينيات من عمره كان يعاني من فشل كلوي منذ عام كامل، فيما جاء التبرع من ابنه البالغ من العمر 28 عاما.
وأوضح استشاري المسالك البولية وزراعة الكلى بمستشفى السلمانية الطبي الدكتور حمد علي الحلو أن العملية أجريت يوم الاثنين الماضي وتم نقل كلية الابن المتبرع بواسطة تقنية المنظار المعروفة عالميا والمتميزة بدرجة عالية من الأمان وسرعة التعافي للمرضى ومن ثم زراعتها لوالد المريض في وقت واحد واستغرق الوقت نحو خمس ساعات، مشيرا إلى أن المريض والمتبرع تماثلا للشفاء ومن المؤمل أن يغادرا المجمع في غضون أيام قليلة.
وقال السيد راشد بخيت المتبرع لوالده انه يشعر بارتياح كبير بعد أن اطمأن على صحة والده، وهو الآن ينتظر أمر الطبيب المعالج ليخرج للمنزل ويعاود ممارسة حياته الطبيعية، مؤكدا أن هذا العمل الإنساني نابع من صميم قلبه لمساعدة والده المحتاج، وأنه لم يتردد يوما بالتبرع بكليته بعد أن رأى معاناة والده من مرض الفشل الكلوي، وشكر جميع الفريق الطبي والتمريضي والمسئولين على الرعاية والاهتمام التي وجدها في مجمع السلمانية منذ لحظة دخوله لإجراء الفحوصات.
من جانبه، كشف الدكتور أمجد الباز استشاري أمراض وزراعة كلى بمجمع السلمانية الطبي أن هذه العملية تعد الأولى في عام 2012م، مبينا أن البرنامج مستعد حاليا لإجراء 6 حالات زراعة كلى خلال الأسابيع المقبلة من متبرعين أحياء، وتقوم الوحدة حاليا بعمل الإجراءات اللازمة والترتيبات لإجراء العمليات بواسطة الفريق الطبي البحريني، مؤكدا جاهزية الفريق الطبي لزراعة الكلى بمجمع السلمانية الطبي، والذي بدأ في عام 1995م وواصل نجاحاته خلال الفترة الماضية والطبيعية ليتكلل مع مطلع هذا العام بنجاح «111» حالة زراعة كلى أعطت للمرضى فرصا للعيش والحياة من دون مشاكل، وهذا يعد لمملكة البحرين فخرا بالكوادر العاملة المهيأة لمثل هذه الزراعات، مشيرا إلى أن قائمة الانتظار لمرضى الفشل الكلوي الذين يحتاجون الى عمليات زراعة كلى وبانتظار متبرعين تصل إلى ما يقارب الـ 200 حالة.
الجدير بالذكر أن برنامج زراعة الأعضاء بمجمع السلمانية الطبي متطور ويثبت نجاحه في كل زراعة كلى، ولكن يحتاج الى الدعم من المجتمع البحريني الذي يجب أن يكون لديه وعي أكثر بعمليات التبرع بالكلى أو الأعضاء الأخرى مثل الكبد أو البنكرياس بعد الوفاة الدماغية.
كما تجرى حاليا دراسة لتطوير البرنامج ليشمل زراعة أعضاء أخرى مثل الكبد والبنكرياس وتفعيل التعاون مع مراكز متميزة بالمنطقة مثل مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام، الأمر الذي يجعل مملكة البحرين تستمر في امتياز خدماتها الطبية والصحية وفي مصاف البرامج المتميزة بدول المنطقة.