رسالة إلى سوريا الحبيبة
تاريخ النشر : الأحد ١٢ فبراير ٢٠١٢
محميد المحميد
** أول السطر:
الحشد الجماهيري والحضور الوطني لتجمع الفاتح الممثل للغالبية البحرينية المخلصة والرسائل التي عبر عنها د. الشيخ عبد اللطيف المحمود تحرك موفق نأمل أن يتبعه تنفيذ واستجابة.. وألف شكر وتحية للمشاركين والمنظمين.
** سوريا الحبيبة:
أرسلت لي بنت أخي الطالبة في المرحلة الإعدادية واسمها «بيان» صورة للرئيس السوري «طاغوت الشام» وكتبت تحتها الآية القرآنية: «أيحسب أن لن يقدر عليه أحد» تعليقا على المذابح والدماء التي يسفكها النظام السوري المدعوم من الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ووجدت أن هذه الطفلة المتأثرة بأوضاع الشعب السوري لخصت الانتقام الإلهي القادم لطاغوت الشام الذي يسير على خطى والده الذي سفك دماء المسلمين في «حماة السورية» في الثمانينيات، وها هو اليوم «الشبل من ذاك الأسد» حينما استباح مدينة حمص وأهلها.. وسوريا وشعبها.
حينما ولدت بنت أخي «بيان» أراد شقيقي (عادل) أن يطلق عليها هذا الاسم الجميل تيمنا بالشهيدة السورية بيان الطنطاوي بنت الشيخ الجليل المرحوم علي الطنطاوي التي قتلها النظام السوري أيام الأسد في مدينة ألمانية، وأتصور اليوم أن المذابح السورية اليومية التي أعمى النظام الروسي والصيني بصره وبصيرته عنها، محل استنكار ورفض إنساني عام، من الأطفال والكبار معا، إلا من أصحاب الطاغوت وأتباعه.
واليوم يتداول أهالي سوريا الحبيبة مقولة جميلة للشيخ الطنطاوي جاءت في كتاب (فصول إسلامية) حيث يقول: «الجراد يأكل البعوض، والعصفور يفترس الجراد، والحية تصطاد العصافير، والقنفذ يقتل الحية، والثعلب يأكل القنفذ، والذئب يفترس الثعلب، والأسد يقتل الذئب، والإنسان يصطاد الأسد، والبعوض يميت الإنسان.. هذه هي السلسلة الخالدة، لا تبديل لها ولا تغيير، إما أن تقتل الأسد وإما أن يقتلك البعوض.. فيا شباب سوريا لا يغلبنكم البعوض، ولكن اغلبوا الأسود».
ثمة ملاحظة أصبح يدركها الجميع أن تصعيد الأحداث والضغط الدولي والعربي والخليجي على النظام السوري يتزامن معه تصعيد موجه من إيران لخلاياها النشطة في دول الخليج والبحرين تحديدا بالتصعيد والعنف، في لعبة سياسية باتت واضحة للعيان، وفق تحركات وتصريحات أمريكية بالضغط على النظام السوري وبيانات الأمم المتحدة بملاحقة المسئولين السوريين التي لم تأت بأي نتيجة وفاعلية وربما لا تطبيق على أرض الواقع، ولكنها سياسة اللعب على الحبلين التي تمارسها أمريكا.
الغريب أن التهديدات والعنتريات والبيانات الفارغة الصادرة عن حزب الشيطان في لبنان وملالي إيران منذ سنوات وحتى اليوم ضد إسرائيل والرد على اغتيالات علماء الذرة وغيرهم لم يتم تنفيذ حرف واحد منها، في الوقت الذي يطالب به النائب الكويتي عبد الحميد دشتي بإبادة النظام السعودي بكل وقاحة، وما يردده «ذيله» النائب صالح عاشور ضد مملكة البحرين، وكلاهما يؤيدان مذابح النظام السوري ضد الشعب المجاهد في موقف مخزٍ يعبر عن التبعية الطائفية.
سوريا الحبيبة ستعود من جديد بعد رحيل النظام الدكتاتوري ومحاسبة طاغوت الشام وأتباعه.. اللهم انقذ سوريا وشعبها.
** آخر السطر:
عيسى قاسم «اسحقوه» يقول: «الإعلام فاشل والسياسة فاشلة وكل ما يحصل في البحرين مراوغات فاشلة..» يا هذا لست مجبرا على أن تعيش في وطن تراه فاشلا.. فلماذا لا ترحل مع ملايينك التي حصدتها من خمس الفقراء والتجار إلى وطن تراه ناجحا.. وتذكرة السفر إليه بقيمة 150 دينارا جوا، و100 دينار بحرا، و50 دينارا برا..؟؟