القاهرة ـ رويترز: صعدت الاسهم المصرية أمس للجلسة الخامسة على التوالي وسط مشتريات كبيرة على الأسهم فيما وصفه محللون بأنه صعود جنوني تزامن مع فشل العصيان المدني يوم السبت بأكبر بلد عربي من حيث عدد السكان.
وأضافت الاسهم 7.7 مليارات جنيه (1.3 مليار دولار) إلى قيمتها السوقية خلال معاملات اليوم، لترفع اجمالي مكاسبها منذ بداية العام إلى 63.2 مليار جنيه.
وارتفع المؤشر الرئيسي أمس بنسبة 2.9 في المائة إلى 4892.9 نقطة مسجلا أعلى مستوى له في ستة أشهر وصعد المؤشر الثانوي بنسبة 3,7 في المائة مسجلا 469.2 نقطة.
وقال ولاء حازم مدير الاستثمار بشركة اتش سي لتداول الاوراق المالية: «لا أحد ينكر ان السوق رخيص، ولكن هناك شراء كثيف على الاسهم وهذا لا يتماشى مع أوضاع البلد. لو كانت الاحوال مستقرة لأكان من الممكن أن يصعد أكثر».
ولا تزال مصر تعاني اضطرابات سياسية بعد عام من تولي المجلس الاعلى للقوات المسلحة السلطة من مبارك في 11 فبراير 2011. وتعهد الجيش بتسليم السلطة إلى رئيس منتخب في يونيو هذا العام.
وخفضت مؤسسة ستاندرد اند بورز التصنيف الائتماني للعملة الصعبة في مصر في المدى الطويل إلى (بي) من (بي زائد) الجمعة الماضي بواقع خمس درجات في المنطقة العالية المخاطر وأبقت على توقعاتها السلبية وأرجعت ذلك إلى الانخفاض الحاد في احتياطيات الدولة من العملة الصعبة والغموض السياسي.
وأوقفت البورصة المصرية التداول على أسهم 36 شركة أمس الاحد لارتفاعها بأكثر من خمسة في المائة.
وشهد 25 سهما بالبورصة اليوم اختفاء عروض البيع من على الاسهم وسط تزايد طلبات الشراء ومن أبرز تلك الاسهم أوراسكوم تليكوم والقلع وهيرميس وبالم هيلز وسوديك.
وقال محسن عادل العضو المنتدب لشركة بايونيرز لادارة صناديق الاستثمار: «هناك مبالغة كبيرة في صعود اليوم. ليس هناك أسباب للارتفاع، الاقتصاد في وضع سيئ ولا توجد أخبار مالية حول الاسهم».
وقفزت أسهم القلعة أمس 9.79 في المائة وهيرميس 9.59 في المائة وسوديك 9.19 في المائة وحديد عز 9.8 في المائة وأوراسكوم تليكوم وبالم هيلز 9.7 في المائة وطلعت مصطفى 9.6 في المائة وعامر جروب 9.5 في المائة والمصرية للاتصالات 6.9 والتجاري الدولي 6.1 في المائة وأوراسكوم للانشاء 5.9 في المائة.