الجريدة اليومية الأولى في البحرين


أخبار البحرين

وزير الداخلية لممثلي الشباب:

يوم 14 فبراير سيمرّ.. وشعب البحرين غير قابل للكسر.. وأي تجاوز سيواجه بالقانون

تاريخ النشر : الاثنين ١٣ فبراير ٢٠١٢



أكد وزير الداخلية الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، أن الشعب البحريني غير قابل للكسر، على عكس ما يتخيل بعض الذين يحاولون نشر أفكار وثقافة غريبة علينا، وقال نحن جميعا بحرينيون وهويتنا واحدة، ولقد تألمنا من الأزمة التي عشناها في العام الماضي، ولا أحد يريد أن تتكرر، ولكن الأمم العظيمة هي التي تمر بتجارب صعبة وتتعلم منها.
وقال الوزير في مجلسه الأسبوعي بنادي الضباط بالقضيبية، والذي دعا إليه ممثلي الجمعيات والأندية الشبابية في البحرين، إن يوم 14 فبراير سيمر، وأي تصرف خاطئ سيواجه بالقانون، مشيرا إلى أنه تم وضع نقاط التفتيش في عدد من الأماكن، بهدف تعميق الإحساس بالأمان والاطمئنان، ومنع أي احتكاك قد يحدث.
وخاطب الوزير الحضور بقوله: أنتم الشباب أمل المستقبل، ونحن نثق فيكم وفي حماسكم من أجل البحرين، مشددا على أن القانون فوق الجميع، وأن الديمقراطية قد وجدت حتى لا يقوم كل شخص بأخذ حقه بيده.
(التفاصيل)
أكد وزير الداخلية الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، أن الشعب البحريني غير قابل للكسر، على عكس ما يتخيل بعض الذين يحاولون نشر أفكار وثقافة غريبة علينا، وقال نحن جميعا بحرينيون وهويتنا واحدة، ولقد تألمنا من الأزمة التي عشناها في العام الماضي، ولا أحد يريد أن تتكرر، ولكن الأمم العظيمة هي التي تمر بتجارب صعبة وتتعلم منها.
وقال الوزير في مجلسه الأسبوعي بنادي الضباط بالقضيبية، والذي دعا إليه ممثلي الجمعيات والأندية الشبابية في البحرين، إن يوم 14 فبراير سيمر، وأي تصرف خاطئ سيواجه بالقانون، مشيرا إلى أنه تم وضع نقاط التفتيش في عدد من الأماكن، بهدف تعميق الإحساس بالأمان والاطمئنان، ومنع أي احتكاك قد يحدث.
وخاطب الوزير الحضور بقوله: أنتم الشباب أمل المستقبل، ونحن نثق فيكم وفي حماسكم من أجل البحرين، مشيرا إلى أن البعض من الشباب تم استغلاله لتحقيق غايات لم يضعوها في حسبانهم.
وشدد وزير الداخلية على أن القانون فوق الجميع، وأن الديمقراطية قد وجدت حتى لا يقوم كل شخص بأخذ حقه بيده.
في البداية رحب وزير الداخلية بممثلي الشباب البحريني، وقال «انتم تمثلون المستقبل ولولا حرصكم على بلدكم لما حرصتم على التواجد هنا في هذا المجلس».
وقال الوزير إن أساس المشروع الإصلاحي الذي أرسى جلالة الملك دعائمه، هو الانفتاح والديمقراطية، مع المحافظة على الهوية البحرينية، ولقد كان لهذا المشروع نظرة بعيدة المدى، وهي أن أي تغييرات نقوم بها يجب أن تتم بالتدريج، لأن التغييرات المفاجئة أو الكبيرة قد تؤدي إلى مجازفات، كما أن حدوث أي خلل في الخطوات المتأنية يسهل إصلاحه.
ولقد كانت الشرطة البحرينية جزءا من هذا الانفتاح والتطور الذي شهده المشروع الإصلاحي، ولذلك تم رفع قانون أمن الدولة، وإلغاء نظام الادعاء العام، وأصبحت مهمة الشرطة هي التأمين.
ولقد تطور عملنا في السنوات الأخيرة، مع تطور المفاهيم حتى في مجال الحرية، فالحرية لها حدود، فحريتك تنتهي عند حدود حرية الآخرين، وفي بداية المشروع الإصلاحي كان الكل متلهفا الى حرية التعبير عن الرأي، فكانت كل مجموعة من الأشخاص يتجمعون ويسيرون في مسيرة، ولكن بعد فترة بدأنا نوضح أن القانون ينظم المسيرات، وأنه لابد أن يكون هناك ترخيص لكل مسيرة يحدد مكانها وزمنها، وبمرور الوقت انتظمت الأمور.
وبعد ذلك أسسنا شرطة المجتمع لتكون قريبة من الناس، لكن في الفترة الأخيرة أصبحنا نقوم بأدوار أخرى، فبدلا من أن نقوم بدورنا في حفظ المجتمع، أصبحنا نقف في الشوارع بسبب الأحداث الأخيرة، وهذا وضع لا يمكن أن يستمر، فكل شيء له حد، وأكبر دليل على ذلك موقفكم كشباب، وحرصكم على التواجد اليوم، وهو يؤكد إحساسكم بأهمية مايحدث، وبأننا لا نريد أن ينقسم البلد إلى قسمين.
14 فبراير
وقال وزير الداخلية: المهم هو كيف سنعيش المستقبل، وأنا أقول لكم ان مانفعله اليوم هو من أجل المستقبل، فلقد دخل علينا من حاول أن يعمل شقا في الصفوف، فأصبح الناس لا يكلم بعضهم بعضا، ونحن نعلم أنه من حكمة الله أن الوقت يعالج المشكلات، عندما تهدأ النفوس ويبدأ الناس في البحث عن مصالحهم ومصلحة البلد، ونحن ندرك هذا ونحاول أن نسرع الأمور.
وتحدث وزير الداخلية عن يوم 14 فبراير فقال: هو يوم سيأتي ويمر وكل من سيحاول التخريب فإن القانون سيطبق عليه، والمفروض أن نستفيد مما مر علينا، فالدول التي تتجه نحو المستقبل تتعلم مما مر بها، والدول العظيمة مرت بتجارب عظيمة، كما حدث مع اليابان وألمانيا، وهم استفادوا مما حدث.
ولا أحد يريد أن يتكرر ماحدث في البحرين، لأن كلا منا تألم له بشكل أو بآخر، لقد تخيل البعض أثناء الأزمة أن كل شيء سيضيع، لكن حكمة القيادة وتعاون الناس وإخلاصهم جنب البحرين الكثير من المخاطر، ونحن نسير على نفس الخط، ومن خرج عن الخط لابد أن يرد ( يعود).
عودة نقاط التفتيش
* وردا على سؤال من أحد الشباب حول ماتعنيه عودة ظهور نقاط التفتيش بعد عام من الأزمة، وبعد استتباب الأمن، وهل هذا يعني أن هناك احتياجا أمنيا لها؟
- قال وزير الداخلية : كلما رأيت الشرطة في الشارع فإن هذا يعني أن هناك شيئا غير صحيح، وأنا أتمنى ألا نرى من سيارات الشرطة إلا سيارة المرور، ولكن هذا الإجراء الذي اتخذناه بسبب ما نسمعه من دعوات، على وسائل الاتصال فالناس تخاف، وقد أعطينا الأولوية في إقامة هذه النقاط للمناطق التي لا نريد أن تحدث بها احتكاكات بين المواطنين، وفي المرحلة القادمة ستكون هناك نقاط أكثر بغرض المحافظة على الأمن والنظام العام.
واستطرد وزير الداخلية قائلا: العنف الذي يقوم به البعض هو عنف غير طبيعي ومخطط، فهل الهجوم بالمولوتوف على نقاط الشرطة من 40 أو 50 شخصا أمر طبيعي؟ والصغير الذي يحمل المولوتوف؟ انه ليس لعبة، بل هو سلاح وانه يقتل، وانه مجرم بحكم القانون.
وقال وزير الداخلية: الديمقراطية وجدت حتى لا يأخذ كل شخص حقه بيده، الديمقراطية تتحقق بالحوار وطرح مقترحاتنا ومطالبنا عن طريق مجلس النواب، الآن البعض يريد أن يعيدنا الى شريعة الغاب، ولابد أن نرتفع بثقافة من يقوم بهذا العمل، فلا أحد يستطيع أن يضع نفسه خارج القانون، فالقانون فوق الجميع.
غير قابل للكسر
وقال وزير الداخلية: المشكلة لقد جاءت إلينا ثقافة غير ثقافتنا، ولا تخدم أمننا واستقرارنا، فليس كل علم مفيد، وكثير من الأجهزة التي بين أيدينا لا تخدم استقرارنا، وهم يسمونها السوفت باور (القوة الناعمة) والذين سمحوا بهذه القوة يريدون أن يضعوا ضوابط لها.
وأضاف: (زمان) كان المطلوب حماية الفرد من الدولة، الآن مطلوب حماية الدولة من الأفراد.
ومع الأسف الشديد تم استغلال البعض من الشباب من خلال وسائل غير صحيحة لتحقيق غايات لم يضعوها في حسبانهم، ولهذا يجب أن ننتبه جميعا فنحن جميعا هويتنا بحرينية، ومن يريد أن يدخل بيننا لا نسمح له، فالبعض قد يحاول استغلال صغر حجم شعب البحرين وأننا أكثر من فئة، وهو لايعلم أن الأشياء كلما كانت صغيرة كانت أقسى (أكثر صلابة) وغير قابلة للكسر، ونحن شعب غير قابل للكسر، فهكذا علمنا الألم الذي عانى منه الجميع، ولابد أن يكون النجاح أيضا للجميع.
رسالة من طلبة الجامعة
يتحدث محمد صالح المراشدة رئيس مجلس طلبة جامعة البحرين فيقول: نشكرك شكرا خاصا على هذا اللقاء الذي يؤكد مدى اهتمامكم بالشباب، ولا شك أن جهود وزارة الداخلية وقوة دفاع البحرين خلال الأزمة، كانت - ولاتزال - محل تقدير، ولا شك أن البذور التي زرعتموها آتت ثمارها، فنحن الشباب نقف معكم للدفاع عن البحرين بأرواحنا وبوحدتنا، ونعدكم بأننا سنكون سندا لكم.
وزير الداخلية: أشكركم على كلمتكم، وكلمة الصدق (توصل) والمحبة (توصل)، ومن كان على حق (توصل) كلمته، لذلك تمسكوا بالحق وليس هناك أحق من المحافظة على بلدنا.
والناس يجب أن يتعلموا مما مر عليهم، والدول التي تقدمت هي التي مرت بمآسٍ وتجارب قاسية مثل اليابان وألمانيا، وما مر علينا يجب أن يقوينا.
* مصطفى السكران: هذه (الديرة) ليست سنة وشيعة كلنا بحرينيون وسوف نمضي هكذا، ونحن لا نريد أن يكون يوم 14 فبراير يوما حزينا؟
وزير الداخلية: طالما أن هناك أناسا أحسوا بالمشكلة، وطالما أن هذه مشاعركم، فنحن بخير، وأنتم أهل المحرق عشتم بيئة فيها تجانس وأخوة وهذه الروح ليست غريبة عنكم.
* يعقوب السليس: الأحداث التي مرت علينا أكدت أننا بحاجة إلى تدعيم دولة القانون والمؤسسات، ونحن نرى كيف تتعامل الداخلية بضبط نفس مع الأحداث، ونحن نسأل لماذا لا نرى سيارات مسرح الجريمة عقب الأحداث التي تقع في الشوارع، حتى ترفع الأدلة ويقبض على مرتكبي هذه الأفعال؟
وزير الداخلية: جهود فريق مسرح الجريمة ظهرت خلال الحادثين الأخيرين، وهما حادث الاعتداء على البريطاني في كرانة، فمن خلال دليل صغير للغاية تم القبض على الجناة بسرعة، وكذلك الأمر في حادث حرق الجيب.
وأكد الوزير أن رجال الشرطة يلتزمون بأقصى درجات ضبط النفس، بدليل ماحدث من الشرطي الذي كان في الدورية أمام بوقوة فقد كان من الممكن أن يطلق النار دفاعا عن نفسه، وهذا قانوني، ولكنه فضل ضبط النفس وهو الأصعب في مثل هذه الحالات.
من جانبهم، أعرب رؤساء وممثلو الجمعيات والأندية الشبابية عن خالص شكرهم وتقديرهم لوزير الداخلية على هذه المبادرة الطيبة للالتقاء بهم والاستماع إليهم في جو من الثقة والصراحة، معبرين عن خالص ولائهم لجلالة الملك المفدى وصادق انتمائهم الى هذا الوطن، ومجددين تأكيدهم لمواصلة جهودهم من خلال المبادرات الوطنية والأنشطة التوعوية للحفاظ على الاستقرار والطمأنينة في هذا الوطن الذي عُرف عن أهله التآلف والمحبة بين مكوناته كافة.