الرياضة
نهائي مبكر بين الكبيرين في «الوطني» والرفاع ش يلاقي البسيتين والبحرين مع النجمة في الأهلي
تاريخ النشر : الاثنين ١٣ فبراير ٢٠١٢
ستكون جماهير الكرة على موعد في الخامسة مساء اليوم في إستاد البحرين الوطني مع لقاء القطبين الرفاع والمحرق في الجولة العاشرة من الدوري والتي يستهل بها القسم الثاني منه وبدأ أمس بلقاءين، ويعتبره المتتبعون للدوري بأنه بمثابة النهائي المبكر لكونهما الأكثر ترشيحا للمنافسة عن اللقب عن النوادي الثمانية الأخرى، وهو ما يمكن أن يشير إلى إمكانية انتهاء الإثارة في الدوري قبل أن ينتهي إذا ما وسع الرفاع من فارق النقاط الخمس أو يبقيه المحرق في عنق الزجاجة إذا ما نجح في تضييق الفارق إلى اثنتين، ويلتقي أيضا اليوم على ملعب الأهلي فريقا الرفاع الشرقي و البسيتين عند الخامسة وتعقبها مباراة البحرين والنجمة.
وطبعا الأنظار كل الأنظار ستكون مسلطة على الفريقين الكبيرين الرفاع (المتصدر) للقسم الأول ب27 نقطة من 27ممكنة والمحرق الملاحق له وبرصيد (22) نقطة، وأن الدوري قد يتجه للإثارة بشكل كبير حال تمكن المحرق من تقريب النقاط إلى اثنتين فقط، أما في حال فوز الرفاع فهو يعني أن احتفاليته باللقب قد تكون مبكرة رغم أننا لا نزال في الجولة العاشرة وهناك ثمان جولات متبقية، ولكن الفوز سيعطي لاعبيه إصرارا أكبر، وفي الاعتقاد اليوم بأن المباراة ستكون متكافئة بين الطرفين، وأن التكهن بالفائز يبقى عملية صعبة في ظل ثبات المستوى لهما في الأسابيع الأخيرة ولوجود كوكبة من اللاعبين البارزين في المنتخب يلعبان للفريقين مما سيضفي عليها إثارة غير عادية، رغم أننا كنا نأمل أن تأتي المباراة في نهاية الدوري ولكنها القرعة التي أوقعتهما في الدورين في بداية الجدول.
الرفاع يريد اليوم التأكيد على أمرين: تعزيز صدارته والفوز ثانية على المحرق والسعي لمواصلة هذا الرقم القياسي من حيث الفوز المتتالي مع الكابتن مريان، وهو يدعم صفوفه اليوم بالسوري مرديكيان وهو ما يمكنه من سد الثغرة التي جيء به من أجلها، ورغم أن نسبة التسجيل لديه هي أقل من هدفين في المباراة إلا أنه يملك لاعبين قادرين على اختراق المدافعين من أمثال المحترف جامبو والمخضرم طلال يوسف، والفريق يمكن أن يعتمد على الأطراف من خلال التقدم المستمر للاعبين داود سعد ونضال إسماعيل، وفي خط الظهر ستكون خبرة المرزوقي وحيوية أبوبكر آدم في مواجهة خبرة مهاجمي المحرق، حيث أن دفاع الرفاع هو الأقوى ولم تلامس الكرة شباكه إلا مرتين.
ولكن في المقابل فإن الرفاع هو الآخر ينظر إلى المباراة من زاويتين: الأولى رد اعتباره من خسارة الدور الأول، والثانية تقريب فارق النقاط مع المحرق ليكون السباق حينها أقرب إلى سباقات العدو الطويل، وعلى العموم فإن عيسى سعدون يعرف نقاط القوة والضعف لدى منافسه، وبالتالي لن يقع في ذات الأخطاء التي وقع فيها يوم الثاني من ديسمبر الفائت، وهو بالتالي سيشرك كل لاعبيه المخضرمين والذين سيدعمون اليوم باللاعب الأردني سليمان السلمان في الخانة اليمنى، كما قد يغامر في الناحية الهجومية بثلاثة لاعبين صريحين في المقدمة فقد يزج بإسماعيل عبد اللطيف و حسين علي والثالث دييغو الذي يمكن أن يكون كرأس مثلث يندفع من خلفهما في عملية اختراق من العمق، وتكون الجهة اليسرى مكمن الدعم الهجومي بتقدم اللاعب وليد الحيام، كما سيعزز قدراته الدفاعية في العمق المتقدم عبر خط الارتكاز الذي يمكن أن يتواجد فيه ابرارو والمخضرم سيد محمود جلال لتخفيف الضغوط على لاعبي العمق علي عامر و إبراهيم المشخص مع دعم من الحارس سيد محمد جعفر.
وفي مباريتين أخريين على إستاد خليفة يلتقي الرفاع الشرقي و البسيتين، ويريد الأخير أن يفوز ليواصل اقترابه من فريقي الصدارة بعد تأخره عنهما، ولذا فالزياني سيبادر هجوميا من البداية من خلال الدفع بالحسيني كمهاجم صريح من البداية وتخويل الطرف الأيسر من خلال الحوطي وعيسى غالب بالإمداد الهجومي، وفي مقابله سيكون الرفاع الشرقي بقيادة كريسو باحثا عن الفوز والنجاة بنفسه بعيدا عن المواقع المتأخرة ولا أعتقد بأنه سيلعب بشكل مفتوح ولكن بتوازن و الإفادة من الأطراف للوصول إلى مرمى حرم، وفي اللقاء الذي يليه سيكون التكافؤ عنوانا للقاء البحرين والنجمة ، حيث يسعى الأول للاستفادة من المعنويات العالية بعد الفوز الأخير له على الرفاع الشرقي ومن ثم الاقتراب من الفرق التي تسبقه في الترتيب العام وفي المقابل يسعى النجمة بقيادة الكويتي لاستلام المبادرة مرة أخرى وسيدفع بلاعبه النيجيري الجديد ليكون إلى جانب راشد جمال وبحيث يكون الطيب كرأس مثلث ينطلق من الخلف، وقد تأتي مباراة اليوم بين الفريقين مفتوحة على مصراعيها وزاخرة بالأهداف.