الجريدة اليومية الأولى في البحرين


الرياضة


«جيلونج» في الواجهة.. واحتمال براءة بن همام اتفاق «ودي» لدعم سلمان بن إبراهيم لرئاسة «الآسيوي»

تاريخ النشر : الاثنين ١٣ فبراير ٢٠١٢



دبي - أ ف ب: كشف مصدر موثوق به في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم لوكالة «فرانس برس» يوم أمس أن هناك اتفاقا وديا لعدد كبير من الاتحادات الوطنية الآسيوية على دعم احد المرشحين، الشيخ سلمان بن إبراهيم أو الصيني جانج جيلونج، في انتخابات رئاسة الاتحاد القاري المقررة في وقت لاحق هذا العام. وأكد المصدر أيضا أن الانتخابات لن تجرى قبل الأول من يوليو المقبل، وان احتمال براءة الرئيس الحالي للاتحاد، القطري محمد بن همام، ما تزال قائمة.
وقال المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه: «هناك اتفاق ودي بين عدد كبير من الاتحادات الوطنية الآسيوية لدعم أحد المرشحين، الشيخ سلمان بن إبراهيم رئيس الاتحاد البحريني، والصيني جانج جيلونج رئيس الاتحاد الآسيوي بالوكالة حاليا». وتابع: «أعلنت الاتحادات التي اجتمعت في مكاو قبل أيام مع مجموعة أخرى من الاتحادات التي لم تكن حاضرة عن اتفاق ودي يقضي بالاتفاق على مرشح من الاثنين، على أن ينسحب الآخر له تلقائيا». وكان جيلونج قد أعلن رغبة صريحة في خوض الانتخابات في الاجتماع المذكور الذي عقد يوم الخميس الماضي في مكاو وضم نحو 20 مسئولا في الاتحادات الآسيوية، وقال فيه: «أنا مهتم بأن أصبح رئيساً «بشكل دائم» شرط موافقة جميع أصدقائي في اللجنة التنفيذية (للاتحاد)، وأيضا الأعضاء الـ46 في هذا الاتحاد».
وأعلن الشيخ سلمان بن إبراهيم والإماراتي يوسف السركال رغبتهما أيضا في خوض السباق إلى رئاسة الاتحاد الآسيوي. وأوضح المصدر لـ «فرانس برس» أيضا عن الموعد المتوقع للانتخابات قائلاً: «هناك احتمالان، فأولا ما تزال فرص بن همام بالبراءة وبالعودة إلى رئاسة الاتحاد الآسيوي قائمة، وثانيا هناك مهلة قانونية لفتح باب الترشح في حال إدانته». يرأس جيلونج الاتحاد الآسيوي بالوكالة حاليا بعد إيقاف بن همام مدى الحياة من قبل لجنة الأخلاق في الفيفا بسبب مزاعم تورطه في عملية رشوة لعدد من أعضاء اتحادات الكاريبي في انتخابات رئاسة الاتحاد الدولي ضد السويسري جوزيف بلاتر (رفع بن همام الأمر إلى محكمة التحكيم الرياضي التي من المتوقع أن تعلن قرارها في الأسابيع القليلة المقبلة).
وأكد المصدر نفسه في هذا الصدد: «ستعلن محكمة التحكيم الرياضي قرارها على الأرجح أواخر ابريل المقبل، ونسبة الإدانة والبراءة متساوية، فإذا كان القرار ببراءة بن همام فإنه سيعود رئيسا للاتحاد الآسيوي، أما إذا أدين، فهناك بحسب قوانين الاتحاد الآسيوي مهلة 60 يوماً للدعوة إلى الانتخابات، أي إنها لن تحصل قبل الأول من يوليو المقبل». وكانت اللجنة التنفيذية للاتحاد الآسيوي اعتبرت في اجتماعها في 29 يوليو الماضي في كوالالمبور برئاسة جيلونج: «أنه ليس بالإمكان انتخاب رئيس جديد للاتحاد القاري خلفا للقطري محمد بن همام قبل 30 مايو 2012».
واستندت اللجنة التنفيذية إلى اللجنة القانونية في الاتحاد القاري التي رأت أن عقد اجتماع الجمعية العمومية غير العادي من اجل انتخاب الرئيس يمكن أن يتم عقده في حالة شغور منصب الرئيس لمدة أكثر من عام واحد، وبالتالي فإن هذا الأمر يعني عدم عقد اجتماع الجمعية العمومية قبل تاريخ 30 مايو .2012
وكان الشيخ سلمان قد أعلن لوكالة «فرانس برس» أيضا في الخامس من الشهر الجاري انه قرر رسميا الدخول في السباق إلى رئاسة الاتحاد الآسيوي، ورد أيضا على وجود مرشحين عربيين للرئاسة بالقول: «يهمنا دعم المرشح العربي الذي لا يواجه معارضة آسيوية كبيرة، فمن المفروض دعم من يكون طريقه أسهل إلى الرئاسة». أما السركال فوزع بيانا يوم أمس أيضا قال فيه: «أحظى بدعم رسمي كبير داخل الإمارات، كما انني امتلك العديد من عوامل القوة في قارة آسيا بسبب تجربتي الطويلة في العمل، وسأواصل السعي من اجل الوصول إلى هدفي لخدمة الكرة الآسيوية والعمل على تطويرها تواصلا مع التقدم الذي شهدته في الفترة السابقة». جاء كلام السركال في رد واضح على ما كانت اثارته تصريحاته قبل أيام عندما أكد أنه سينسحب من انتخابات رئاسة الاتحاد الآسيوي اذا لم تكن الأمور في مصلحته.
وقال السركال في تصريحات نشرتها الصحف الإماراتية يوم الخميس الماضي انه: «لم يتوصل إلى اتفاق مع سلمان بن إبراهيم رئيس الاتحاد البحريني على صيغة توافقية حتى الآن من اجل تنازل احدهما للآخر من اجل المضي قدما في الانتخابات الآسيوية»، مضيفاً انه: «لن يتوانى عن الانسحاب من سباق رئاسة الاتحاد القاري لو وجد أن الأمور لا تسير في مصلحته.