الجريدة اليومية الأولى في البحرين


أخبار دولية


مصادر عراقية: إيران تنفذ مخططا واسعا لنهب النفط العراقي في جنوب البلاد

تاريخ النشر : الاثنين ١٣ فبراير ٢٠١٢



بغداد - خاص لـ«أخبار الخليج»: قالت مصادر نفطية عراقية إن إيران تقوم بعملية نهب مستمرة للنفط العراقي من الآبار الموجودة في المنطقة الجنوبية من العراق.
وأوضحت المصادر أن طهران قامت ببناء شبكة تهريب نفط معقدة تسمح لها بتحصيل عائدات كبيرة من إنتاج النفط في جنوب العراق، وتتيح تلك العائدات لإيران - وهي عائدات تبلغ قيمتها نحو 20 مليون دولار يوميا - الحفاظ على نفوذها في المنطقة، فيما تستعد للدفاع عن نفسها إزاء عقوبات صارمة ضد صادراتها النفطية، مبينة أن ما يقرب من 10 في المائة من النفط المنتج في منطقة البصرة في جنوب العراق ذات الغالبية الشيعية يتم تهريب معظمه، وينتهي به المطاف في إيران من أجل تصديره». وكانت القوات الإيرانية قد سيطرت خلال الحرب العراقية الإيرانية التي امتدت ثماني سنوات على أكبر حقول للنفط العراقي في منطقة مجنون، وأعلنت في حينها أن تلك الحقول هي حقول إيرانية وأن إيران لن تنسحب منها.
المصادر النفطية أشارات إلى أن إيران أصبحت في وضع جيد يؤهلها لتحصيل عائدات نفط جنوب العراق عبر قنوات غير رسمية وأنها ترغب في رؤية جنوب العراق ينحو منحى دولة واحدة ذات غالبية شيعية، في إطار فيدرالية في العراق تجعل الجنوب العراقي يدور في فلك إيران.
وفي عام 2011، قررت طهران أن تعطي الأولوية لإنتاج الحقول المشتركة مع العراق على الحدود المرسومة بشكل سيئ.
وأعلنت طهران مؤخرا أنها بدأت العمل بشكل جيد للمرة الأولى في حقل يادافاران في جنوب غرب إيران والذي تديره شركة سينوبك الصينية. يحتوي حقل يادافاران على ما يقدر بنحو 12 مليار برميل من النفط، إضافة إلى ما نسبته 12,5 تريليون قدم مكعبة من الغاز المصاحب، و1,9 مليار برميل من المكثفات.
وهذا الحقل واحد من خمسة حقول مشتركة مع العراق. وتنتج الجمهورية الإسلامية نحو 68000 برميل يوميا من الحقول الأربعة الأخرى. وتعد إيران ثاني أكبر منتج في منظمة البلدان المصدرة حيث تنتج 3,5 ملايين برميل يوميا منها 2,5 مليون يتم تصديرها، وعائداتها من تصدير النفط نحو 100 مليار دولار في السنة. الحكومة العراقية لم تعقب على التقارير المتواترة التي تؤكد وجود مخطط إيراني لنهب النفط العراقي، واكتفت الجهات الحكومية العراقية بالقول إن هناك مفاوضات بشأن الحقول المشتركة مع دول الجوار.