حوار المنامة.. حوار البحرين
تاريخ النشر : الاثنين ١٣ فبراير ٢٠١٢
محميد المحميد
أول السطر:
إذا كانت الدولة ستصرف بدل التعطل للعائدين إلى أعمالهم في ظل معالجتها لملف المفصولين، فماذا عن الموظفين الذين عملوا في تلك الفترة بجهد مضاعف عن الباقي، ألا يستحقون التقدير والمكافأة أم أن كلمة «شكرا» ستكفي فقط..!!
حوار المنامة:
ربما كان من المناسب ومملكة البحرين تستعد لاستضافة حوار المنامة أن يتم اليوم إعلان التحضير القائم للحوار الجديد المكمل لحوار التوافق الوطني، وإخراجه من نطاق السرية واللقاءات التي تتسرب نتائجها إلى الناس، بحيث يقال للجميع نعم هناك حوار قادم بين ثلاثة أطراف (الحكومة وائتلاف الفاتح والجمعيات السياسية الأخرى).
لا يعقل أن تتحدث البحرين اليوم عن حوار المنامة والاجتماع مع الدول الأخرى من أجل تحقيق المزيد من الأمن والاستقرار للمنطقة، وهناك حوار أهم وأوجب في البحرين يهدف إلى الأمن والاستقرار والخروج من العنف الذي تمارسه المعارضة الطائفية لا يعلم عنه المواطن البحرين سوى الفتات من التسريبات والشائعات.
كلمة الشيخ د.عبداللطيف في لقاء الفاتح الذي تم بالأمس تحت شعار «من أجلك يالبحرين» وضعت معالم الطريق للحوار الجديد المكمل لحوار التوافق الوطني، ورسمت السيناريو الذي يفترض أن يقوم عليه الحوار القادم إن كان الجميع يرغب في نجاحه من دون أن يكون لقاء وطنيا للترف السياسي.
نعلم أن الحوار لن يكتب له النجاح في ظل استمرار العنف الذي تمارسه المعارضة الطائفية، ونعلم أن الحوار لن يحقق أي تقدم في ظل وجود العداء الرياضي الحقوقي «نبيل سبايدر مان»، ونعلم أن الحوار لن يلبي مطالب الشعب في ظل تجميد للقانون والتعامل مع التجاوزات والانفلات والتحدي بطريقة غض الطرف والصبر، بحجة إرضاء الراعي الأمريكي، ولكن من يريد للحوار أن ينجح ويتقدم ويحقق مطالب الشعب ويمهد للمستقبل المشرق فعليه أن يكون حوارا مفتوحا ومعلنا، يحترم القانون ويرفض العنف ويحقق العدالة الشاملة لا العدالة الانتقائية والطائفية.
هي مسألة وقت فقط لا أكثر وسيكتشف المواطن البحريني أن عجلة الحوار قد بدأت وانطلقت، ومن المهم أن يدرك المواطن أن الحوار سيجلب معه المزيد من القانون والمزيد من الأمن والمزيد من العدالة، أما وضع اشتراطات تعجيزية والتدخل في أحكام القضاء وفرض بعض المطالب الطائفية، وإشعار المواطن البحريني بأن الحوار جاء لتلبية مطالب فئة تمارس العنف ضد شعب كامل تحت دعاوى وشعارات فضفاضة وبضغط خارجية، فهو حوار مؤقت قد ينجح في تهدئة الوضع فترة ولكنه لن يقدر على أن يمنع انفجارا آخر من نوع آخر وجديد، وهذا ما تعلمناه جميعا من دروس التاريخ.
آخر السطر:
ضج الناس بالأمس مع تطبيق نظام التمديد الدراسي، ولم تكف هواتف النواب والمسئولين عن الرنين من اتصالات أولياء الأمور والمدرسين والمدرسات، وحيث إن الوزارة ماضية في تطبيق النظام، فلماذا لا تتم لقاءات وحوارات لتقييم التجربة فلربما كانت هناك ملاحظات جديرة بالأخذ بعين الاعتبار، وأتصور أن وزير التربية د.ماجد حريص على الاستماع لوجهات النظر من أجل تطوير التجربة ونجاحها ما دامت تصب في إصلاح التعليم.