الجريدة اليومية الأولى في البحرين


أخبار البحرين

رئيس الوزراء في مجلسه الأسبوعي:

دعوة المواطنين إلى عدم التهاون في الحفاظ على منجزات الوطن

تاريخ النشر : الثلاثاء ١٤ فبراير ٢٠١٢



دعا صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء المواطنين إلى الحفاظ على منجزات وطنهم وعدم التهاون في الدفاع عنها بالموقف والرأي والكلمة، فهي تحققت لأجلهم ومستقبل أبنائهم، مؤكداً سموه أنه في أعتى الدول ديمقراطية حينما يُخالف النظام ويُهدد الأمن والاستقرار تقف جميع المؤسسات الدستورية والقوى الوطنية صفّاً واحداً متّحداً في التصدي لمحاولات تقويض الأمن من دون الاعتبار لأي أمر آخر، وأكد سموه أن المساعي إلى قطع حبال الوحدة بين أبناء الشعب الواحد في الوطن الواحد لن تنجح، فنحن دائماً وسنظل أبداً شعباً واحد لا شعبين، وان الرهان على المس بوحدتنا خاسر لأن الثقة عالية بأبناء شعبنا في التصدي بوعيهم المسئول لكل ما يعكر صفو الحياة الآمنة المستقرة في البحرين، فالمسئولية التاريخية تحتم على كل من ينشد الإصلاح والتطور الحفاظ على المصلحة الوطنية، فمعاول الهدم ومحاولات الفرقة وعمليات التخريب تقوض الاستقرار، وغريب أن يهدم البعض بيتهم بأيديهم.
جاء ذلك خلال استقبال صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء عددا من كبار المسئولين بالمملكة وأعضاء مجلسي الشورى والنواب ورجال الدين والفكر والإعلام وجمع من المواطنين، وذلك ضمن اللقاءات الدورية لسموه مع المواطنين للاستماع بشكل مباشر لرغباتهم وتطلعاتهم والتشاور معهم في كل ما يتصل بالمواطن من البرامج والخدمات الحكومية.
وخلال اللقاء بالمواطنين لفت صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء إلى أن مملكة البحرين تعد من أكثر الدول انفتاحاً، ويجب ألا يُستغل هذا الانفتاح في الإساءة الى الوطن، والى ضرورة أن تضع كل السلطات الأمن والاستقرار في مقدمة أولوياتها، فاستقرار الوطن وأمنه هو الإطار الذي يحفظ الصورة الجميلة للبحرين ومنجزاتها.
وأكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء أن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى قد أسس نظاماً ديمقراطيا مميزاً لبّى احتياجات الشعب واستقى أسسه من عادات المجتمع وخصوصيته، وغدت المملكة بمشروع جلالته الوطني الذي يمثله ميثاق العمل الوطني مثالاً للحرية والديمقراطية وحفظ كرامة الإنسان وحقوقه.
وامتدح صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الوقفات الوطنية لشعب البحرين والدعم والإسناد الذي حظيت به المملكة من أشقائها في دول مجلس التعاون والذي يؤكد أن دول المجلس هي كيان واحد مترابط ومتماسك.
وحيّا صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الأقلام الوطنية التي تسخر كتاباتها في الدفاع عن الوطن وإظهار أسمى معاني الحب والولاء له، مؤكدا سموه أن الثقة كبيرة مهما كانت شدة الحملات الإعلامية الموجهة ضد البحرين، فأبناؤنا قادرون على صدّها فمن هو على الحق لا يكلّ ولا يملّ من الدفاع عنه.
بعدها تطرق صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء مع الحضور إلى الشأن الخدمي والخطط والبرامج الحكومية الموجهة لمضاعفة وتيرة التنمية، حيث أكد سموه استمرار الحكومة في دعم المسيرة التعليمية وتطويرها لكونها ركيزة أساسية في التنمية البشرية، لافتا سموه إلى أن تطوير التعليم عملية دائمة ومستمرة فالتعليم هو المنطلق للنهضة الشاملة، وأعرب سموه عن الارتياح للمسار التعليمي في المملكة والذي بانت نتاجاته من مخرجات التعليم والنجاحات التي يحققها أبناء الوطن في كل ميدان عمل.
وأشار سموه إلى أن المتابعة للشأن الوطني واحتياجات المواطنين لا يشغلنا عنها شاغل على الرغم من المساعي لصرف الاهتمام عنها بأمور أخرى، ولكن تبقى تلبية رغبات المواطن أولوية، وقال سموه «نحن نحس بما يحس به المواطن لأننا حريصون أن نكون دائماً قريبين منه، ونعلم أن المسألة الإسكانية تتصدر اهتمامات المواطن، وعليه وجهنا إلى التوسع في المشروعات الإسكانية وأطلقنا مشاريع امتداد القرى ونحرص قدر الإمكان أن تكون الأفضلية لأبناء المنطقة في المشاريع الإسكانية التي تقام في مناطقهم من دون المساس بالعدالة والأقدمية.