مسافات
14 فبراير.. لتكن الزهور سلاح المحبة بينكم!
تاريخ النشر : الثلاثاء ١٤ فبراير ٢٠١٢
عبدالمنعم ابراهيم
لم يكن من باب الصدفة أن يلتقي تاريخ تدشين الاستفتاء على «ميثاق العمل الوطني» الذي أسس لميلاد الديمقراطية والحياة البرلمانية والحريات السياسية في البحرين (يوم 41 فبراير) مع احتفالات العالم بعيد الحب أو ما يسمى (فالنتين داي)، وهي مناسبة لإظهار مشاعر المحبة لمن حولنا من أفراد الأسرة سواء كانت زوجة أو زوجا أو أبا أو أما أو أختا أو أخا أو أصدقاء أو زملاء عمل.. فالرغبة صادقة من القيادة السياسية بأن تكون (الديمقراطية) عامل محبة بين المواطنين، لكن للأسف الشديد هناك من استخدم (الديمقراطية) لبث الكراهية والأحقاد والفتن الطائفية بين الناس.
لكن تبقى الورود والزهور في يوم (الفالنتين داي) الذي يحتفل به العالم اليوم هي (ترمومتر) لقياس درجة حرارة العاطفة ليس في المحبة بين الناس وحدها فحسب، بل لفهم أفضل للسياسة في البحرين أيضا.. فاليوم هناك من يهدد بإغلاق الشوارع والقيام بمظاهرات غير مرخصة وأعمال عنف! ولكن هناك (غالبية عظمى) من شعب البحرين قررت الاحتفال بالفرح والسعادة والاحتفال (بيوم الميثاق) الوطني، والاحتفال بيوم الحب العالمي، وعلينا أن ننتصر للغالبية العظمى من الشعب البحريني.. هؤلاء الذين يصنعون (الحياة) في وجه الذين يصنعون (الموت)!
سواء كانت المناسبة احتفالا بميثاق العمل الوطني أو احتفالا بـ «الفالنتين» اجعلوا من الزهور والورود الحمراء سلاحكم في بسط المحبة بين الناس، وقد يتساءلون: لماذا اختار العالم (الزهور) أداة للتعبير عن الحب، وليس شيئا آخر.. سواء من «المشموم والمحمدي» في البحرين.. أو زهرة اللوتس للفراعنة في مصر.. أو زهرة «التوليب» في هولندا.. أو «الياسمين» في أستراليا.. أو «الغاردينيا) في كولومبيا؟! لأنها تبهج الناظرين وتريح نفسية المحبين بعبيرها الجميل.. فمن يحب الخير للناس يمنحهم الفرح والسعادة من خلال إهدائهم الزهور الجميلة، وليس ترهيبهم وإرعابهم وتهديدهم بقطع الطرقات والشوارع والقيام بأعمال عنف وحرق الأخضر واليابس!
إنه يوم الميثاق الوطني.. إنه يوم (فالنتين).. اجعلوه يوم محبة بين الناس.. واجعلوا من (الزهور) سلاحكم ضد الكراهية، وانتصاركم للحب!