الجريدة اليومية الأولى في البحرين


الرياضة

كلام جديد حول نظام احتساب نقاط الطائرة
السمك الكبير يأكل السمك الصغير والفرق المتأخرة تفكّر في مباراة واحدة

تاريخ النشر : الثلاثاء ١٤ فبراير ٢٠١٢



لازال اللغط قائما هنا وهناك والدائر حول النظام الجديد في احتساب نقاط الفوز والخسارة في منافسات لعبة الكرة الطائرة للدرجة الأولى المطبّق في الموسم الرياضي الحالي 2011-2012، تجربة جديدة لكسر روتين النظام القديم الذي فقد بريقه منذ سنوات مضت، فالنظام الجديد مستقطب من بيئة وصلت فيها اللعبة إلى مكانة راقية ومرموقة، وعلى هذا الأساس يحتاج النظام إلى فرق قويّة ليزيدها قوّة، أما من يرى بأنّ النظام الجديد يدفع المياه الراكدة في الفرق الضعيفة ويجبرها على إعادة النظر في أوراقها فهذا الكلام صحيح لو فعلا توفّرت الإمكانات المادية والفنية للفرق المذكورة ولكن كلنا يعرف أنّ من يتوفّر له كل ذلك عدده قليل أما الباقي فلا حول له ولا قوّة، فالنظام بهذه الكيفية يزيد القويّ قوّة والضعيف ضعفا..وقفة نتطلع من خلالها على بعض الآراء فيما يتعلق بالنظام الجديد.
يطوّر مستوى المباراة
أوضح أحمد يوسف المدير التنفيذي لاتحاد الطائرة ومقرر لجنة المسابقات بأنّ النظام الجديد لا يخدم الفرق بقدر ما يطوّر ويرفع من مستوى المباراة عندما تسعى الفرق القوية إلى الخروج من المباراة بثلاثة أشواط نظيفة أو مقابل شوط واحد، والفرق المتوسطة تحاول أن تأخذ نقطة وكل ذلك ينعكس على مردود الفرق في المباراة نفسها من خلال تقديم اللاعبين لأقصى ما يملكون.
السمك الكبير يأكل
لسمك الصغير
يرى المحاضر الدولي في التحكيم جعفر نصيب أنّ الهدف الأسمى والأقوى من هذا النظام هو حفظ المسابقات من التلاعب في نتائجها عندما تكون كلّ المباريات مهمة بدون استثناء ورغبة الفوز تهم كل الفرق لافتا إلى أنّ النظام لا يخدم الفرق الصغيرة إلا في حالة واحدة عندما يحرّكها ويدفعها إلى إعادة النظر في وضعها وتأثيث صفوفها من جديد حتى ترتقي إلى مصاف الفرق القوية وبغير ذلك يبقى النظام الجديد هو عبارة عن بحر تكون الكلمة فيه للسمك الكبير الذي يلتهم السمك الصغير.
يخدم فرق الوسط
ومن جانبه قال الكابتن غازي أحمد المدرب المساعد لطائرة المحرق أنّ النظام الجديد يوفّر فرصا متكافئة لكل الفرق ويعطيها الخيار للفوز بثلاثة أشواط نظيفة أو ثلاثة لواحد للحصول على الثلاث النقاط ورغم ذلك إلا أنّ النظام يسدي خدمة أكثر لفرق الوسط التي يمكنها أن تفوز على فرق المؤخرة ومحاولة اقتناص نقطة من فرق المقدمة في حالة الحصول على شوطين ومن هذا المنطلق متى ما عرفت هذه الفرق استثمار الفرصة فإنّ النظام يخدمها.
أصحاب المستويات المتقاربة
ويرى الكابتن محمد بورويس أنّ النظام الجديد المعمول به يخدم الفرق ذات المستويات المتقاربة بينما الفرق الضعيفة لا تستفيد منه والفرق التي لا ترتب أوراقها - حسب قوله- سوف تتضرّر من النظام إذا لم تشتغل وتضاعف من جهودها خاصة أنّ الفرصة قائمة في الدور الثاني.
الفرق الكبيرة المتضررة
وطرح الكابتن محمد ناصر المدرب المساعد للفريق الأول بنادي البسيتين رأيا مغايرا عندما قال أنّ الفرق القوية هي التي تدفع ثمن هذا النظام عندما يخطف منها الفريق الآخر شوطين ويترتب عليه خسارته لنقطة واحدة، ورغم أنّ النظام يتيح للفرق خياري الفوز أو خطف نقطة ولكن هذا الخيار لا ينسحب على كل الفرق وإنما يقتصر على الفرق القوية.
وأوضح مدرب البسيتين أنّ النظام يفرض على الفرق الكبيرة خوض المباريات بلاعبيها الأساسيين تحسبا لعدم حصول أيّ مفاجآت في الوقت الذي يأخذ التفكير في مباراة البقاء والهبوط الكثير من فرق المؤخرة، وقال الكابتن ناصر أنه من مؤيّدي هذا النظام وكان من المفترض تطبيقه منذ فترة سابقة خاصة أنّ الكرة الطائرة عندنا قطعت مشوارا كبيرا على مستوى المنطقة فينبغي أن نكون سباقين إلى مثل هذه الأمور.