الجريدة اليومية الأولى في البحرين


الرياضة

الرياضيون من دول مجلس التعاون الخليجي
يتصدرون قائمة المشاركين في «بطولة أبوظبي الدولية للترايثلون»

تاريخ النشر : الثلاثاء ١٤ فبراير ٢٠١٢



يشارك نحو 1,000 رياضي من المواطنين والمقيمين بدول مجلس التعاون الخليجي في الدورة الثالثة من «بطولة أبوظبي الدولية للترايثلون» التي تنظمها «هيئة أبوظبي للسياحة» يوم 3 مارس، وتُشكل هذه المشاركة القياسية حوالي نصف العدد الكلي للمتنافسين على لقب البطولة، وهو ما يعكس الانتشار المتزايد لرياضات القدرة والتحمل بالمنطقة. وأشار الدكتور يرنر ليتنر، مدير «فريق أبوظبي للترايثلون» إلى أن التزايد المطرد في عدد ممارسي الترايثلون في منطقة الخليج هو تطور متوقع، نظراً إلى اتساع شعبية رياضات التحمل، مدعومة بتنظيم فعاليات عالمية المستوى مثل «بطولة أبوظبي الدولية للترايثلون». وتوفر التضاريس الجبلية والشواطئ الشاسعة الممتدة في مختلف أنحاء المنطقة إلى جانب مناخها الشتوي الدافئ أفضل ظروف التدريب في العالم. وقال الدكتور ليتنر، الممارس السابق للترايثلون: «تحقق هذه الرياضة نمواً إقليمياً سريعاً، حيث بدأ المجتمع المحلي يدرك أهمية العيش بأسلوب حياة رياضي وصحي. وقد قطعت «بطولة أبوظبي الدولية للترايثلون» خطوات واسعة في استقطاب هؤلاء الرياضيين، كما أنها توفر منصة عالمية لإظهار المواهب المحلية فضلاً عن تسليط الضوء على أجواء التدريب الفريدة من نوعها التي يستفيد منها الهواة والمحترفون على حد سواء».
وأشار إلى أن تقاليد ممارسة الرياضة في الأجواء المفتوحة ذات جذور عميقة في المنطقة، لافتاً إلى أن عدداً من المقيمين أسسوا مجموعة لممارسة العدو على الطرقات في الرياض بالمملكة العربية السعودية قبل 28 عاماً تقريباً بهدف تنظيم برامج للجري الجماعي. وقال: «تضم معظم دول المنطقة حالياً مجموعات لعدائي الطرقات تمارس الجري في مواقع معروفة أسبوعياً»، وتتواصل استعدادات المتسابقين للمشاركة في «بطولة أبوظبي الدولية للترايثلون» على امتداد المنطقة، بدءًا من المواقع الطبيعية الخلابة في أبوظبي وجبال الحجر في عُمان، إلى المجمعات الرياضية المتعددة الاستخدامات مثل قاعة القبة بـ «أكاديمية التفوق الرياضي آسباير» في قطر. ويتولى الدكتور ليتنر، منذ اعتزل ممارسة الرياضة عام 2008، إدارة «فريق أبوظبي للترايثلون» ويشجع أعضاء الفريق، وعلى رأسهم بطل العالم السابق للرجل الحديدي فارس السلطان، على خوض تدريباتهم في أنحاء مختلفة من دول الخليج. وينظم الفريق معسكراته التدريبية الشتوية بمقره الرئيسي في مدينة العين التي تتمتع باعتدال طقسها والتسهيلات الكبيرة المتوافرة بها.
وأوضح ابن الثالثة والأربعين، حامل شهادة الدكتوراه في الهندسة الميكانيكية والاقتصاد: «تعد قبة آسباير في الدوحة، وهي أكبر قاعات الرياضة المغطاة في العالم واستضافت مؤخراً دورة الألعاب العربية، وجهة مثالية لخوض التدريبات، حيث توفر مضامير للجري ومنشآت حديثة متكاملة تتناسب مع سباقات الترايثلون الثلاثة. وفي الدوحة أيضاً، يمكن خوض التمرينات مع نادي قطر للترايثلون، والسباحة في مجمع حمد الدولي للرياضات المائية»، وأضاف: «تمنح شواطئ عمان المتسابقين ظروفاً مناخية استثنائية لممارسة السباحة، ويستطيعون أيضاً التدرب شتاءً على ركوب الدراجة عبر الطرقات الجبلية. كما تشكل الامتدادات المستقيمة الطويلة على طريق مسقط السريع تحدياً بحد ذاته». أما في دبي، فيقدم مجمع حمدان بن محمد بن راشد الرياضي مقصداً رائعاً للتدريب على السباحة، في حين تعتبر حديقتا الصفا ومشرف من مناطق ممارسة الجري التقليدية. بدورها، تحتضن أبوظبي قائمة واسعة من أندية الترايثلون ذات التجهيزات الشاملة، كما تتوافر مواقع رائعة، مثل حلبة مرسى ياس، للراغبين في الجري وركوب الدراجة مساء كل ثلاثاء.
ويمكن للمتدربين اختبار المسار الجديد لـ«بطولة أبوظبي الدولية للترايثلون» عبر السباحة في المياه المفتوحة على طول الشاطئ العام، ثم ركوب الدراجة على الطريق السريع المتجه من جزيرة السعديات إلى جزيرة ياس. ولكن الدكتور ليتنر أكد ضرورة الالتزام بمعايير السلامة، وقال: «يمكن أن يشكل ركوب الدراجة مسافات طويلة في الطرقات المفتوحة خطراً، لذا يجب على المتدرب أن يتقيد بقوانين المرور، ومن المهم جداً أن يتقن أسلوب السباحة في المياه المفتوحة للتأكد من الحفاظ على السلامة». وتحظى الدورة الثالثة من البطولة بمشاركة قياسية من 2100 رياضي، مقابل 1500 متسابق العام الماضي. وتنقسم «بطولة أبوظبي الدولية للترايثلون»، إلى ثلاثة مسارات: «المسار الطويل» ومسافته 223 كلم (3 كلم سباحة، و200 كلم دراجات، و20 كلم جري)، و«المسار القصير» بنصف مسافة المسار الطويل (1,5 كلم سباحة، و100 كلم دراجات، و10 كلم جري)، و«المسار السريع»، الذي أُضيف في دورة 2011 بنجاح، ومسافته 55,75 كلم (750 م سباحة، و50 كلم دراجات، و5 كلم جري)، ويمكن لفرق التتابع المشاركة في المسارين الأخيرين. وعلى الراغبين في المشاركة زيارة الموقع الإلكتروني moc.nolhtairtibahduba.www واتباع التعليمات بعد الضغط على رابط «شارك الآن». وتتفاوت رسوم المشاركة في الترايثلون بحسب المسار، وهي على الشكل التالي: 190 دولارا أمريكيا (695 درهما إماراتيا) للمسار الطويل، و130 دولارا أمريكيا (475 درهما إماراتيا) للمسار القصير، أما المسار السريع فتبلغ رسومه 75 دولارا أمريكيا للأفراد (275 درهما إماراتيا) و120 دولارا أمريكيا للفرق (440 درهما إماراتيا). وتبلغ رسوم مشاركة فريق التتابع 280 دولارا أمريكيا (1022 درهما إماراتيا).