الجريدة اليومية الأولى في البحرين


الرياضة


دروغبا يتذوق مرارة اسامواه جيان

تاريخ النشر : الثلاثاء ١٤ فبراير ٢٠١٢



ليبرفيل (أ ف ب) لن ينسى مهاجم تشلسي الانكليزي ليلة الثاني عشر من فبراير 2012 طيلة مسيرته الاحترافية لأنه أهدر ركلة جزاء كانت كفيلة بالمساهمة في تتويج منتخب بلاده ساحل العاج باللقب القاري للمرة الثانية في تاريخه ونيله هو شخصيا لقبا غاليا حلم بالظفر به منذ نسخة مصر .2006 كرر دروغبا ما فعله اسامواه جيان سواء في كأس العالم في جنوب أفريقيا عام 2010 عندما أهدر ركلة جزاء في الدقيقة الأخيرة من الشوط الإضافي الثاني في المباراة أمام الاوروغواي في الدور ربع النهائي عندما حرم منتخب بلاده من بلوغ دور الأربعة للمرة الأولى في تاريخه وأول منتخب من القارة السمراء يحقق هذا الانجاز، أو في النسخة الحالية أمام زامبيا بالذات في الدور نصف النهائي مبخرا حلم النجوم السوداء في بلوغ المباراة النهائية ومواجهة الفيلة في مباراة ثأرية للنهائي الذي جمع بينهما في السنغال عام .1992 حصلت ساحل العاج على ركلة جزاء في الدقيقة 70 في المباراة النهائية أمام زامبيا، وكعادته تكفل بها الاختصاصي دروغبا لكنه طوح بالكرة فوق العارضة في توقيت حاسم جدا كان سيعزز حظوظ الفيلة في تحقيق الفوز السادس على التوالي في النسخة
الحالية والثاني عشر على التوالي منذ انطلاق التصفيات، فتبخر حلم اللقب الأول في مسيرته الاحترافية وللجيل الذهبي للكرة العاجية والثاني لمنتخب بلاده، كما ذهب حلمه بالتتويج هدافا للنسخة الحالية سدى. لم تكن المرة الأولى التي يهدر فيها دروغبا ركلة جزاء في هذه البطولة لأنه فشل في ترجمة واحدة في المباراة أمام غينيا الاستوائية في الدور ربع النهائي لكنه وقتها عوض بتسجيله ثنائية (3-صفر)، بيد انه هذه المرة فشل في تكرار انجازه.
مصير دروغبا في نهائي النسخة القارية شبيه بما حصل مع مهاجم العين الإماراتي جيان في جنوب أفريقيا، لأنه أهدر ركلة جزاء في الوقت الإضافي ونجح في ترجمة واحدة في مسلسل الركلات الترجيحية لكن دون أن يحول أي منهما في تفادي خيبة الأمل. ولاحقت لعنة ركلات الترجيح ساحل العاج ولم تبتسم لها للمرة الثانية في السنوات الست الأخيرة لأنها خسرت نهائي عام 2006 في مصر أمام البلد المضيف 2-4 بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي أيضا، بعدما كانت الركلات الترجيحية نفسها سببا في تتويجهم باللقب الأول في تاريخهم عام 1992 على حساب غانا (ركلات الترجيح الماراتونية، 24 ركلة، 12-11). وبدت خيبة الأمل بجلاء على محيا دروغبا في نهاية المباراة خصوصا لدى استلامه كأس جائزة اللعب النظيف، كما أن مدربه فرانسوا زاهوي الذي لم يتوقف منذ بداية البطولة عن الإشادة بنجم تشلسي بقوله زانه أسطورتنا على غرار (روجيه) ميلا و(جورج (ويا)س، توقف كثيرا عند ركلة الجزاء التي أهدرها القائد العاجي. وقال زاهوي زكانت نقطة التحول في المباراة، لو سجلها لمنحنا تفوقا معنويا، لأنه في المباريات النهائية يكون الحسم بالتفاصيل الدقيقة، ومن يسبق إلى التسجيل يحسم الأمور بصفة شبه نهائيةس.